وقع معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وصاحبة السمو الملكي الأميرة سارة الفيصل رئيسة جمعية النهضة النسائية الخيرية صباح اليوم الأربعاء18/10/1430ه الموافق 7/10/2009م مذكرة تفاهم بمقر المركز بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز والأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر . و تهدف المذكرة إلى تعزيز وتنمية ثقافة الحوار ونشر مفاهيمه في أوساط المجتمع ، كما تهدف إلى نشر الوعي الفكري والثقافي الذي ينبثق من ثقافة الحوار وما تمثله من تواصل وتسامح واعتدال، مستندة في الأساس على العقيدة الإسلامية والثوابت الوطنية . وبهذه المناسبة أكد معالي الشيخ صالح الحصين أن توقيع هذه المذكرة تعبر عن هذا التلاقي الوطني حول ثقافة الحوار، وأن المركز وهو يسعى لنشر هذه الثقافة إنما يأخذ في الحسبان المنابر الحقيقية التي يمكن أن تتأثر وتؤثر تنويريا وحضاريا وعلميا بهذه الثقافة، وأن توقيع هذه المذكرة مع جمعية النهضة النسائية الخيرية ليؤكد على قيمة التواصل الذي ينشده مجتمعنا السعودي بين مختلف مؤسسات المجتمع . وأضاف معالي الشيخ الحصين بأن الحوار جزء من الثقافة الدينية فهناك الكثير من الكتب التي تتناول الحوار والتي تتبع الخطط المثلى لنشر ثقافة الحوار والفكرة الحقيقية هي حماية هذه الثقافة ونشرها لتكون إحدى عادات المجتمع . وعبر معاليه عن أهمية توقيع هذه الاتفاقية بين المركز والجمعية لما سوف تحققه من تكريس القيم الإسلامية السمحة وتحقيق الهدف المنشود في خدمة المجتمع . من جهة أخرى قدمت صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد الأمين العام لجمعية النهضة النسائية شرحا مفصلا عن أهداف الجمعية وإستراتيجيتها التي تركزت على دور المرأة بشكل خاص في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والصحية والخيرية. كما طالبت الأميرة موضي بتفعيل هذه الاتفاقية ووضع برامج مناسبة لتحقيق الأهداف المنشودة بين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وجمعية النهضة النسائية الخيرية . من جانبه أوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن توقيع هذه المذكرة يأتي في سياق توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – بنشر ثقافة الحوار بين مختلف الشرائح الاجتماعية،والتوسع في عقد هذه الشراكات بحيث تشمل جميع مؤسسات المجتمع المدني وأن يصل الحوار إلى كل بيت ومدرسة ومسجد، وأوضح معاليه أن اتفاقيات الشراكة التي يعقدها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني مع عدد من القطاعات والمؤسسات تهدف لإحداث تعاون فعال بين المركز وهذه القطاعات والمؤسسات التي من شانها تعزيز نشر ثقافة الحوار. ثم قام معالي الشيخ صالح الحصين بإهداء مجموعة من إصدارات المركز المتخصصة في ثقافة الحوار لصاحبة السمو الملكي الأميرة سارة الفيصل والأميرة موضي بنت خالد وجميع منسوبات جمعية النهضة النسائية .