تم اليوم توقيع عقد شراكة بين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ووزارة التربية والتعليم بموجب مذكرة تفاهم بينهما لتعزيز وتنمية ثقافة الحوار ونشر مفاهيمه في المجتمع السعودي وذلك بفندق الانتر كنتنتال بجدة . وقد قام بتوقيع الاتفاقية معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد ومعالي رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين . وتنص الاتفاقية على مشاركة الطرفين بشكل فاعل في تنمية ثقافة الحوار ونشر مفاهيمه في المجتمع السعودي من خلال التعاون بشكل وثيق وعلى اساس مستمر وفق منهج الشراكة لضمان تنفيذ الآليات العامة لذلك . وتشمل الاتفاقية جميع مجالات التعاون بين الطرفين التي تؤدي الى ترسيخ ثقافة الحوار . وأوضح معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله العبيد بان العمل بهذه الاتفاقية سوف يسهم بلا شك في نقل مفاهيم ثقافة الحوار إلى فئة مهمة من فئات المجتمع وإلى شريحة واسعة تتمثل في الشباب والطلاب والمعلمين وسوف توسع من مجالات الحوار وتنميتة اجتماعيا . وقال العبيد // ان وزارة التربية والتعليم حين تتصدى لمثل هذه المهمة الفكرية الوطنية انما تقدم لهذا الجيل والاجيال القادمة نمطا معرفيا وثقافيا يتصل بالوعي الانساني والحضاري خاصة وان متطلبات الحياة المعاصرة تتطلب بالضرورة التعرف على الآخر والحوار معه وصولا إلى نتائج ايجابية مثمرة تعزز قيم المحبة والتسامح وترسيخ ثقافة الحوار في نفوس الموطنين // . ولفت الدكتور العبيد الى ان سياسة مناهج التعليم في القادم ستتضمن فلسفة ثقافة الحوار مشيرا إلى ان هناك 42 مدرسة ستطبق خلال العام الدراسي الحالي هذه الفلسفة من الصف الرابع الابتدائي وحتى الاول متوسط وتستمر التجربة لمدة ثلاث سنوات مبينا ان 321 معلما تدربوا على اساليب الحوار والتسامح والوسطية والاعتدال . من جانبه عبر معالي رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح الحصين عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية حيث يأتي توقيعها في سياق الدور الاجتماعي الوطني الحيوي الذي ينهض به المركز من اجل توسيع دائرة ونشر ثقافة الحوار في المجتمع السعودي . ولفت الحصين إلى ان هذا الدور لا يتمثل فحسب في عقد اللقاءات الوطنية والتحضرية ولكنه يتمثل في الذهاب إلى المنابر الوطنية المختلفة كالتعليم والصحة والثقافة والاعلام والشؤون الاسلامية وغيرها من المنابر التي تضم فئات وشرائح اجتماعية مؤثرة. واكد معالي الشيخ الحصين ان منهجية الشراكة بين وزارة التربية والتعليم ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تقوم على العمل على توزيع الادوار والمسؤوليات وتحديد الاختصاصات والصلاحيات المتعلقة بالموضوعات ذات الصلة بين الطرفين . واشار إلى ان مجالات التعاون الرئيسية بين المركز والوزارة تتمثل في العمل على تعزيز نشر الحوار بين فئات المجتمع والشراكة العلمية بين الطرفين في مجال إعداد البحوث والدراسات المسحية والتقويمية والتحليلية والاحصائية واعداد التقارير وتجهيز استبيانات استطلاع الرأي وان يشترك الطرفان في وضع برامج تدريبية استراتيجية لنشر ثقافة الحوار والتسامح والوسطية والاعتدال بصورة فعالة وتنفيذ مشروعات تدريبية حول مهارات الاتصال في الحوار. كما تتضمن الاتفاقية المشاركة في إقامات لقاءات وندوات حوارية لفئة الشباب والمشاركة في إنشاء قواعد معلومات مشتركة حول ثقافة الحوار والتسامح وإعداد قواعد البيانات اللازمة في هذا الخصوص وان يدعم المركز الوزارة فنيا في مجال تدريب المدربين والمعلمين على ثقافة الحوار والاتصال وان تهيئ الوزارة مرافقها لاقامة الانشطة المشتركة من مؤتمرات وندوات وبرامج تدريبية . الجدير بالذكر ان مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يعمل حاليا على توسيع دائرة الشراكة من خلال السعي خلال المرحلة القادمة إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم التي ترمي إلى شراكة مماثلة لما تم مع وزارة التربية والتعليم ايمانا من المركز بأهمية هذه الاتفاقيات التي ترمي إلى تحقيق اهداف المركز وتنفيذ برامجه المختلفة التي تشكل هذه الاتفاقيات ميدانا رحبا لتوجيهات المركز وتنفيذ استراتيجياته . //انتهى // 1704 ت م