يوقع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني غدا الأحد اتفاقية شراكة مع وزارة التربية والتعليم لتعزيز وتنمية ثقافة الحوار ونشر مفاهيمه في المجتمع السعودي حيث سيقوم بتوقيع الاتفاقية معالي رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين ومعالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد . وتنهض الاتفاقية على مشاركة الطرفين بشكل فاعل في تنمية ثقافة الحوار ونشر مفاهيمه في المجتمع السعودي من خلال التعاون بشكل وثيق وعلى أساس مستمر، وفق منهج الشراكة لضمان تنفيذ الآليات العامة لذلك حيث تشمل الاتفاقية المجالات التي يتركز عليها تعاون الطرفين في جميع ما يتصل بترسيخ ثقافة الحوار. وأوضح معالي رئيس اللقاء الوطني بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن هذه الاتفاقية تعد ثمرة مباركة من ثمار التعاون المستمر بين المركز ووزارة التربية والتعليم في سياق نشر ثقافة الحوار . وأكد معاليه أن توقيع هذه الاتفاقية مع وزارة التربية والتعليم في بداية البرنامج الحواري الاستراتيجي للمركز يأتي لأن الوزارة تضم أكبر شريحة في مجتمعنا، بما تضمه من معلمين ومعلمات، وطلاب وطالبات، وإداريين وتربويين، ولتأثيرها الكبير والواضح في مختلف الأجيال تبعا للمناهج المدرسية، وما تقدمه من مواد علمية وبحثية. واعتبر هذه الاتفاقية من أهم الاتفاقيات التي يعمل المركز بدأب لتفعيلها، وتحقيق ما تحويه من مواد وبرامج بإذن الله تعالى، تحقيقا للمصلحة العامة، ونشرا لقيم الحوار في بلادنا العامرة المباركة . ومن جانبه أفاد معالي وزير التربية والتعليم أن العمل بهذه الاتفاقية سيسهم في نقل مفاهيم ثقافة الحوار إلى فئة مهمة من فئات المجتمع، وإلى شريحة واسعة تتمثل في شريحة الشباب والطلاب والمعلمين ، وستوسع من مجالات الحوار وتنميته اجتماعيا. وأوضح معاليه أن وزارة التربية والتعليم تتصدى لمثل هذه المهمة الفكرية الوطنية لتقدم لهذا الجيل والأجيال القادمة نمطا معرفيا وثقافيا يتصل بالوعي الإنساني والحضاري، خاصة وأن متطلبات الحياة المعاصرة تتطلب بالضرورة التعرف على الآخر، والحوار معه، وصولا إلى نتائج إيجابية مثمرة تعزز وترسخ ثقافة الحوار بين شرائح المجتمع، وفق ثوابت ديننا الحنيف الذي يحث على الحوار ، ويؤصل قيم المحبة والتآلف والتعاون على البر والتقوى، والتسامح والاعتدال . من جانب آخر عبر معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية ، حيث يأتي توقيعها في سياق الدور الوطني الحيوي الذي ينهض به المركز، من أجل توسيع دائرة ونشر ثقافة الحوار ومفاهيمه في المجتمع السعودي . لافتا النظر إلى أن هذا الدور لا يتمثل فحسب في عقد اللقاءات الفكرية الوطنية والتحضيرية، ولكنه يتمثل في الذهاب إلى المنابر المختلفة كالتعليم، والصحة، والثقافة والإعلام والشئون الاسلامية وغيرها من المنابر التي تضم فئات وشرائح اجتماعية مؤثرة. وقال // أطلق المركز برنامجا تدريبيا، يتمثل في إعداد حقائب تدريبية وإعداد مدربين على مستوى عال يقومون بنشر قيم الحوار ومبادئه، للوصول إلى مجموعة من الكوادر الوطنية التي تستلهم من هذا الأفق الحواري قيم التسامح والوسطية والاعتدال وتعمل على نشرها لدى مختلف شرائح المجتمع السعودي، وتأتي هذه البرامج لتمثل داعما أساسيا لنشر الحوار وتأصيله بين أفراد المجتمع وهذه البرامج تعقد بشكل متزامن مع كل اللقاءات الوطنية التي عقدها ويعقدها المركز // مؤكدا معاليه أن هذه الدورات التدريبية تشكل أساسا مهما في رسالة المركز وتخدم بشكل كبير اللقاءات الوطنية عطفا على توسيعها دائرة الحوار ليشمل كافة شرائح المجتمع. وأكد ابن معمر ان منهجية الشراكة بين وزارة التربية والتعليم ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تقوم على العمل على توزيع الأدوار والمسؤوليات وتحديد الاختصاصات والصلاحيات المتعلقة بالموضوعات ذات الصلة بين الطرفين ، وتتمثل مجالات التعاون الرئيسية بين الوزارة والمركز في العمل على تعزيز نشر ثقافة الحوار بين فئات المجتمع الشراكة العلمية بين الطرفين في مجال إعداد البحوث والدراسات المسحية والتقويمية، والتحليلية، والإحصائية، وإعداد التقارير، وتجهيز استبانات استطلاع الرأي وأن يشترك الطرفان في وضع برامج تدريبية استراتيجية لنشر ثقافة الحوار، والتسامح والوسطية والاعتدال بصورة فعالة، وتنفيذ مشروعات تدريبية حول مهارات الاتصال في الحوار كما تتضمن الاتفاقية المشاركة في إقامة لقاءات وندوات حوارية لفئة الشباب، والمشاركة في إنشاء قواعد معلومات مشتركة حول ثقافة الحوار والتسامح وإعداد قواعد البيانات اللازمة في هذا الخصوص، وأن يدعم المركز الوزارة فنيا في مجال تدريب المدربين والمعلمين على ثقافة الحوار والاتصال، وأن تهييء الوزارة مرافقها لإقامة الأنشطة المشتركة من مؤتمرات وندوات وبرامج تدريب . ومما يذكر أن المركز يعمل حاليا على توسيع دائرة الشراكة من خلال السعي خلال المرحلة القادمة إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم التي ترمي إلى شراكة مماثلة لما تم مع وزارة التربية والتعليم إيمانا من المركز بأهمية هذه الاتفاقيات التي ترمي إلى تحقيق أهداف المركز وتنفيذ برامجه المختلفة التي تشكل هذه الاتفاقيات ميدانا رحبا لتوجهات المركز و تنفيذ استراتيجياته . // انتهى // 1656 ت م