شباب (القنفذة) يتسابقون لتقديم رفدة الزواج لبعضهم البعض

رفدة الزواج كما يطلق عليها في عسير والباحة هي مبلغ من المال يسلمه المدعو للمتزوج ويطلق عليها في محافظة القنفذة (الطرح) وهذا في حد ذاته أحد عناصر التكافل الاجتماعي في مجتمعنا السعودي الذي تدعو إليه حكومتنا الرشيدة بل هي الداعم الأساسي له من خلال تقديم قروض الزواج من بنك التسليف بدون فوائد ما دعاني إلى التطرق لهذا الموضوع هو من شدة اعجابنا بحضور الشباب في مثل هذه المناسبات ما يميز حضور الشباب هو انغماسهم في العادات والتقاليد والموروثات و(علوم الرجال) لم يكن حضورهم لتناول طعام العشاء وشرب القهوة والشاي بل كان حضورهم يتسم بالفرحة فهم يخدمون زميلهم من خلال استقبال المدعوين والبعض منهم يشارك في الرقصات الشعبية يتبادلون التهاني وعند تقديم واجب العشاء تراهم يتحولون إلى خلية نحل لترتيب صفرة العشاء فإننا نقدم لهم الشكر بعد شكر الله في ارتباطهم بأصالة الماضي وحفاظهم على القيم والمبادئ الإنسانية فنقدم لكل شاب في محافظة القنفذة وفي أرجاء مملكتنا الحبيبة باقة ورد لكل شاب مثالي وكل شاب يسري في دمه الحب الحقيقي للدين ثم المليك والوطن ولكل شاب حافظ على فرحة العمر وواصل سعادة زوجته وأولاده ولكل شاب ابتعد عن المخدرات ولكل شاب وقف في وجه الإرهاب والمجرمين شبابنا أنتم حماة المستقبل بعد الله وأنتم مكان عزنا وفخرنا بكم واصلوا مسيرة الخير والعطاء والولاء لقيادتكم وحافظوا على القيم والعادات والتقاليد والموروثات حتى يسجل لكم التأريخ ماضيا جميلا مثلما سجل لآبائكم وأجدادكم ونسأل الله أن يديم علينا نعمه ويحفظ لنا قيادتنا وشعبنا ووطننا والله من وراء القصد.
@ شيخ النواشرة بمحافظة القنفذة وتوابعها عضو المجلس المحلي