دافع رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن البطريرك الماروني نصر الله صفير في وجه حملة يقودها تيار لبناني معارض ضده. وكان رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية وهو ماروني أيضا شن هجوما عنيفا على صفير ودعاه للتنحي عن منصبه لتفعيل الكنيسة ودورها معتبرا أن صفير يغطي مشروعا سياسيا يضر بالمسيحيين. وتوافد عدد من موارنة قوى الأكثرية في 14آذار - مارس في ساعة متأخرة من مساء الخميس إلى الصرح البطريركي في بكركي تضامنا مع صفير. وقال جعجع بعد الاجتماع: "لم نتصور في أي وقت من الأوقات، يمكن أن يتوصل الإجرام ليطال بكركي بالذات، والكلام الذي قيل ليس مجرد (فشة خلق) إنما كان عن سابق تصور وتصميم ولغاية في نفس يعقوب". وتابع: "بالإضافة إلى جانب العمل السياسي، هناك جانب روحي وتاريخي وفلسفي ووجداني لا يمكن تخطيه عندما يكون هناك أي شيء يتعلق بالكنيسة المسيحية في لبنان وبكركي وبرأس الكنيسة". وأوضح أنه "بغض النظر عن من هو في الوقت الحاضر رأس في هذه الكنيسة، وهذا الموضوع يطالنا في عروقنا قبل أن يطالنا في عقلنا وفي فكرنا أو في الإطار السياسي الذي نعمل به". وأشار جعجع إلى "تعليق النشاط الكبير الذي كنا نحضر له يوم الأحد المقبل" تضامنا مع البطريرك، و"لكن هذا التعليق سوف يكون مؤقتا، ولن نترك المجال أبدا لأحد أن يتطاول علينا، ولا أحد يفكر أن بكركي (متروكة)، وبالتالي لا أحد منا يقبل بالذي يحصل". وتابع: "إذا استمر هذا سنضطر أن ندافع بكل ما أوتينا من قوة عن هذا الصرح، حيث لم يبخل آباؤنا وأجدادنا في وجوده وحمايته ضد كل الدول الكبيرة والإمبراطوريات التي كانت في وقتها، فكيف بالأحرى الآن ضد المستلقين على أبواب الخارج والذين يريدون المحافظة على بعض المواقع السياسية". ويتعرض البطريرك الماروني نصر الله صفير لأعنف حملة في تاريخ البطريركية المارونية، يشنها عليه الزعيم الماروني المعارض ورئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية الذي وصف صفير بأنه "موظف" لدى السفارة الأمريكية. ويرى فرنجية أن البطريرك صفير فشل في تحمل مسؤولياته، مشيرا إلى أن مشكلته هي انه يعتبر أن رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون منافسا له في حين يجب عليه أن يدعمه للحفاظ على حقوق المسيحيين. كما لم يحيّد فرنجية رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن الهجوم، معتبرا أن الشخصين "صفحة سيئة جدا في تاريخ لبنان وفي رقبتهما دماء ألف مسيحي على الأقل".