هذه أولى مقالاتي في ثقافية «الرياض» عبر هذه الزاوية التي بإذن الله تأتيكم كل أسبوعين، نتاول فيها كل ما يخص الثقافة والفكر والأدب والفن عبر مساحات أَعْبُر فيها قلوبكم وأجسّر ما بيني وبينكم، فمن دونكم أبقى كشجرة دون أغصان في صحراء قاحلة، فأنتم بقراءاتكم تتورّق حروفي بساتين وأشجاراً غنّاء. هند المطيري شاعرة ضربت حروفها عنان السماء، استلهمت قوافيها من بحور الجمال، شاعرة مثيرة للجدل تختار عناوين قصائدها باحترافية متقنة منذ أن سمعتها في معرض الكتاب بجدة عبر أمسية شعرية ووقت ألقت نص «ويح القبيلة» ثار بعض الحضور وأراد بعضهم أن يضفي على تلك الأمسية طابع الوعظ والإرشاد، حتى رد الحاضرون نعم، يعجبني ذلك! منذ تلك اللحظة انطلقت المطيري في ساحات الأدب والثقافة شاعرة وناقدة وحارسة للغة وسادنة للعربية منذ «ويح القبيلة» إلى بحرين الجمال في آخر مشاركة لها، برعت هند المطيري كفراشة إبداع تعزف لحن القصائد بوتر الإلقاء زاهية الألوان ووشوشة نوارس البحور شِعْراً. نعم، إن هند المطيري لم تأخذ حقها إعلامياً كشاعرة لها مكانتها وقيمتها وقامتها في مشهدنا الثقافي، ولعلي هنا أنثر شعراً بعض أبياتها.. ليسَ حَجرًا منزليّا لو وعَينا واجبٌ للوطنِ الغالي علينا سوفَ تمضي هذه الأيامُ حتمًا عندما يعلو رصيدُ الوعي فينا فاعملوا للأرضِ والإنسانِ خيرًا واقصروا الخطوةَ نحيا سالمينا