أحيت الشاعرة الدكتورة هند المطيري أمسية شعرية ب «أدبي جدة»، وذلك ضمن فعاليات منتدى «عبقر» الشعري بحضور حشد من متذوقي الشعر والأدب ورواد نادي جدة الأدبي حيث ألقت العديد من نصوصها الشعرية المنوعة ما بين وجداني ووطني ومحكي منوّع، بدأتها بقصيدة مهداة إلى مدينة جدة، وأعقبتها بقصائد أخرى تمحور موضوعها حول الوطن والحب، تخللتها قصائد بلهجات عربية مختلفة كالإماراتية والعراقية والمصرية، حيث شهِدت الأمسية حضوراً لافتاً من مختلف الأطياف الثقافية يتقدمهم الأستاذ الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي رئيس النادي، والدكتور عبدالمحسن القحطاني الرئيس السابق. وكشفت الشاعرة هند أن نشأتها في مُحيط أُسري شِعرِي ومشجِع كان له الأثر الكبير في ظهورها كشاعرة ونفت تشابه لغتها الشعرية بالسردية، مؤكدة على أنها لم تتأثر بشعر نزار قباني، ولم تقرأ شعر نزار إلا في مرحلة متقدمة. وكشفت هند عن عدم درايتها بالكيفية التي جعلتها تنظم الشعر الشعبي باللهجات العربية، مرجعة ذلك للتجريب، مؤكدة بأن لكل شاعر قصائد جيدة وقصائد غير جيدة، وأنها غير راضية تماما عن كل نصوصها ولكنها مقتنعة بتجربتها الشعرية. حظيت الأمسية بالعديد من المُداخلات بدأها مدير الأمسية الشاعر خالد قماش بأسلوب مغاير، حيث جعل المداخلات وإلقاء القصائد تتناوب، واستوقف الشاعرة اكثر من مرة ليثير الحوار معها ويفتح المجال للمداخلات، معلنا أن الأمسية أخذت طابع المحاكمة للشاعرة. وأشاد الدكتور يوسف العارف بقدرة الشاعرة الإلقائية وخاصة التسكين المُتقن. وقال الدكتور علي العيدروس (تمتلك الشاعرة هند إمكانات شعرية وكثير من نصوصها يناقش المسائل الحقوقية حتى قصائد الحب وهذه الثيمة تعبر عن رغبة الشاعرة في إخراج بني جنسها من عنق الزجاجة بعد أن خرجت هي منه بلا رجعة. وأضاف ان هند شاعرة جريئة قادرة على العطاء الذي شهدته قوافي نصوصها المُلقاة. ودافع الناقد الدكتور أشرف سليمان بقوة عن شعرية هند، معتبرا أن كل ما سمعه يفيض بالشعر والجمال واللغة العذبة، واختتم الدكتور عبدالمحسن القحطاني المداخلات بتعليقات على المواضيع التي تطرقت لها الشاعرة في نصوصها، موضحاً أن نصوص الشاعرة في المعتاد تكون قوية حيث تمتلك الشاعرة هند إمكانات شعرية متدفقة غير أنها تقيد قوافيها بالسكون كثيرا وهذا يحد من حركة الشاعرية في النص.