اعتبر وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينيين رياض المالكي، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مخيبة للآمال بشأن القضية الفلسطينية. وقال المالكي في لقاء مع الصحفيين في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، إن القيادة الفلسطينية أصيبت بخيبة أمل من الإدارة الأميركية لفشلها بالوفاء بوعودها بالتراجع عن قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي خالف السياسة الأميركية واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف "مرت ثلاث سنوات على الوعود التي قطعها الرئيس بايدن ولم نر سوى تجديد الدعم المالي لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتقديم بعض الدعم للمستشفيات في القدسالشرقية". وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس عام 2014، ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة مستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدسالشرقية. وطالب الفلسطينيون مرارا الرئيس الأميركي جو بايدن بتنفيذ وعوده التي قطعها على نفسه المتمثلة بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس ومكتب منظمة التحرير في واشنطن ودعم موازنة السلطة الفلسطينية والضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها أحادية الجانب واحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية. وتصاعدت في الأشهر الأخيرة حدة الانتقادات الفلسطينية للإدارة الأميركية جراء تلكؤها بتنفيذ أي من وعودها بالإضافة إلى صمتها على ممارسات إسرائيل اليومية في الضفة الغربية وشرق القدس وقطاع غزة وتوفير الدعم الكامل لها. إلى ذلك أشار المالكي إلى "غياب وفشل جهود المجتمع الدولي لتنفيذ قرارات الإجماع الدولي وقرارات الشرعية الدولية وإفلات إسرائيل المستمر من المساءلة والمحاسبة ورفضها المعلن للتوصل إلى حل سياسي وإنهاء احتلالها وإنكارها لحقوق الشعب الفلسطيني". وقال إن "المعاناة المستمرة التي فرضتها إسرائيل على شعبنا لأكثر من 56 عاما من احتلالها غير القانوني هي اختبار للإرادة الدولية وأن إفلاتها من العقاب أصبح بمثابة تذكير مرعب لازدواجية المعايير التي حالت دون تفعيل الآليات الدولية ذات الصلة بحماية السكان المدنيين". وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تسعى لتفعيل الآليات الدولية لحماية الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال ووقف جرائمه من خلال اللجوء إلى المؤسسات والآليات الدولية بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية فيما يتعلق بالوضع القانوني للاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين والالتزامات الدولية المترتبة عليه. وطالب المالكي كافة الدول التي تؤيد فكرة حل الدولتين بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ومبادئ العدالة. ميدانيا،استُشهد شاب من مخيم نور شمس، شرق طولكرم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة. وأفادت مصادر محلية بأن "الشهيد هو الشاب محمود أبو سعن (18 عاما)، أصيب برصاصة في رأسه أطلقها جنود الاحتلال عليه من مسافة صفر، وتم نقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وأعلن الأطباء هناك استشهاده متأثرا بجروحه". وأكدت مصادر فلسطينية أن الشهيد أبو سعن كان من الناجحين في الثانوية العامة هذا العام. واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم في الضفة الغربية، واندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعات من المسلحين والقوات المقتحمة. ونشرت قوات الاحتلال قناصة في عدة بنايات خلال اقتحام مخيم طولكرم. وسمع دوي انفجارات متتالية من جراء استهداف قوات الاحتلال بالعبوات المتفجرة في مخيم طولكرم. وتواصلت الاشتباكات المسلحة العنيفة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في حارة البلاونة بمخيم طولكرم. وأكدت المصادر انسحاب كامل لقوات الاحتلال من مخيم طولكرم، بعد اشتباكات ومواجهات عنيفة. وفي سياق متصل، شهدت بلدات ومخيمات فلسطينية في الضفة الغربية اقتحامات ومواجهات بين شبان وقوات الاحتلال خلال اقتحامات نفذتها قوات الاحتلال، فجر الجمعة. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمود ضراغمة خلال اقتحام بلدة العيزرية،شرق مدينة القدسالمحتلة. وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت كذلك مخيم العروب، شمال الخليل، واعتقلت الشاب آدم هشام طافش عقب اقتحام منزله في مخيم العروب. واقتحمت قوة من جيش الاحتلال قرية كفر اللبد، شرق مدينة طولكرم، ولوحظت تحركات لقوات الاحتلال في محيط بلدة جبع، جنوب جنين. ووفقا لمصادر فلسطينية استهدف مسلحون دورية لقوات الاحتلال على شارع نابلس بصليات من الرصاص.