ارتفع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية إلى خمسة شهداء بانضمام شاب آخر إلى قائمة الشهداء حيث لفظ أنفاسه في وقت مبكر من صباح أمس الخميس في المستشفى الذي نُقل إليه مصاب بجروح خطرة برصاص قوات الاحتلال خلال توغلها، بمساندة المجنزرات والجيبات العسكرية سبقها تسلل قوة خاصة إسرائيلية في المخيم.. والشبان الأربعة الذين استشهدوا هم: عادل أبو خليل (26 عاماً) من سرايا القدس، ومجدي عطية (20 عاماً) من كتائب الأقصى، ومحمود إسماعيل هديب (18) عاماً وأنس معروف أبو زينة (16 عاماً).. أما الشهيد الخامس فقد أعلن عن استشهاده في وقتٍ لاحق متأثراً بجراحه بعد أن نقله الجيش الإسرائيلي إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية، وهو أحمد عثمان البالغ من العمر 17 عاماً من مخيم طولكرم الذي تم تسليم جثمانه في وقتٍ مبكر من صباح أمس إلى الجانب الفلسطيني ونقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت بمدينة طولكرم.. وتوعدت الفصائل الفلسطينية فتح وحماس والجهاد الإسلامي برد مزلزل على هذا العدوان وبالثأر لأرواح الشهداء.. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية أفادت في وقتٍ سابق بأن إسرائيلياً لقي حتفه وأُصيب آخر بجروح بعد أن سدد مجهول عدة طعنات إليهما في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة بالقرب من بوابة يافا. ولا يزال المهاجم الذي يعتقد أنه فلسطيني هارباً. وقالت مصادر فلسطينية إن ربحي عمارة أحد قادة سرايا القدس الذي حاصرت قوات الاحتلال منزله في مخيم طولكرم تمكن من الفرار بعد إصابته برصاصة في قدمه، نافية بذلك الأنباء الإسرائيلية التي تحدثت عن استشهاده خلال العملية.. وقد بدأ العدوان الإسرائيلي بقيام قوات خاصة من وحدات المستعربين التابعة لجيش الاحتلال الليلة قبل الماضية باقتحام مخيم طولكرم بسيارة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية مزورة، وحاصرت منزل ربحي عمارة واقتحمت بعدها قوات كبيرة المخيم والمنطقة وأطلقت النار بكثافة باتجاه الفلسطينيين.. وأكد شهود عيان أن اشتباكات مسلحة عنيفة وقعت بين قوات الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين في المكان حيث سمعت أصوات انفجارات وتبادل كثيف لإطلاق الرصاص.. وكانت القوات الإسرائيلية قد اختطفت جثث الشهداء خلال انسحابها من مخيم طولكرم في أعقاب العملية العسكرية التي شاركت فيها قوات كبيرة من الجيش قبل منتصف الليل، ثم قام الارتباط الإسرائيلى بإبلاغ الجانب الفلسطينى بوجود أربعة شهداء وجريح ليرسل سيارات إسعاف لنقل الجثث التي اختطفها مع الجريح، قبل أن يستشهد لاحقاً.. وصباح أمس واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين حيث اقتحمت مدينة نابلس في الضفة الغربية وحاصرت إحدى البنايات فيها بحجة البحث عن مطلوب.. وقالت مصادر فلسطينية إن عدة آليات عسكرية اقتحمت في الوقت نفسه مخيم بلاطة المجاور وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه منازل المواطنين مما أدى إلى وقوع أضرار مادية ولم يعرف بعد وقوع إصابات.. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفارعة في منطقة طوباس شمال الضفة الغربية وداهمت عدداً كبيراً من المنازل بعد أن حاصرت المخيم من كافة جهاته وبدأت بإطلاق النيران بشكلٍ كثيف في سمائه ومحيط المنازل بشكلٍ مفاجئ.. وفي بلدة طوباس قال مصدر أمني إن جنود الاحتلال حاصروا منزل مواطن يدعى سامر عبد الجواد لفترة من الوقت قبل أن يقتحموه بحجة البحث عنه ولما لم يجدوه اعتقلوا والده وهو في الستينات من عمره.. وفي قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اثنين من المواطنين هما رامي بسام أبو شارب (21 عاماً) أحد منتسبي أجهزة الأمن الوطني وأحمد منير محمد نصورة (22 عاماً) واقتادتهما إلى جهة مجهولة. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطناً من مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بالضفة الغربية يدعى عمر محمد سليمان الأفندي في الأربعينات من عمره واقتادته إلى جهة مجهولة.