ببالغ الأسى والحزن تلقيت خبر وفاة معالي وزير المواصلات الأسبق الدكتور ناصر بن محمد السلوم -رحمه الله-، الذي وافته المنية يوم الجمعة الماضي، فلقد آلمني وزملائي السابقين في الوزارة رحيل معالي الدكتور ناصر، ولكن هذه سنة الحياة وعلينا الإيمان بقضاء الله وقدره. فقد رحل عن هذه الدنيا معالي الدكتور ناصر السلوم ذلك الرجل القائد الذي عملت معه أكثر من عقدين من الزمان، منذ أن التحقت بالعمل الوظيفي في وزارة المواصلات -آنذاك - بعد أن تخرجت من الجامعة وتدرجت بالعمل في الوزارة قبل ما يقارب الأربعة عقود. لقد حظي الدكتور ناصر السلوم -رحمه الله- بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- بتعيينه وزيراً للمواصلات، وخلال تلك الفترة التي امتدت من العام 1416 للهجرة وحتى العام 1424 للهجرة كان معاليه عند ثقة القيادة. كان أبو محمد من الرجال النوادر الذين زاملتهم، فقد كان منجزاً للمهام بكل تفانٍ وإخلاص للوطن، مشجعاً ومحفزاً لزملائه، وخلال فترة عمله وزيراً للمواصلات حققت الوزارة خلال تلك الفترة قفزات كبرى في مجالات عملها كافة، وأسهمت في دعم مسيرة البناء والتنمية. وأسهمت الوزارة في بناء خارطة طريق لعدد من مشروعات التنمية الاقتصادية خاصة في مجالي الطرق والنقل. ترجل الدكتور ناصر السلوم -رحمه الله- من وزارة المواصلات -آنذاك- وزارة النقل والخدمات اللوجستية حالياً بعد إنجازات كبرى في مجال النقل والطرق تمثل اليوم أحد الشواهد الحضارية على منجزات عصرية لهذه البلاد المباركة. وعند الحديث عن الدكتور ناصر السلوم -رحمه الله- فالمواقف كثيرة، فقد قطعنا معه وزملائي في الوزارة كثيراً من المسافات لتخطيط الطرق، فالإنجازات واضحة لمعالي الدكتور السلوم ومنجزات وزارة المواصلات تقف شاهدة حية على عطاء هذا الرجل وحبه وإخلاصه في العمل. فعزائي لأبناء وبنات الفقيد وعائلة السلوم الكرام كافة، وأسأل الله العلي القدير أن يجزيه خير الجزاء على ما قدم للوطن، وأن يجعل قبره روضةً من رياض الجنة، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون. *وزير النقل الأسبق