تابع اللقاء: شاكر عبدالعزيز - تصوير: إبراهيم بركات : خمسون باقة حب طبعها مجموعة من محبي الدكتور محمد سعيد فارسي على جبينه خلال الايام القليلة الماضية في مدينة جدة وهذه الباقة من النخبة تضم وزراء سابقين ومديري جامعات وعدداً من كبار المسؤولين السابقين في الادارات الحكومية والاعلاميين والصحفيين ورجال الاعمال واعداد من المهندسين السعوديين الكل جاء ليقول لهذا الرجل مع اطلالة العام الميلادي الجديد شكرا لكل ما قدمته لمدينة جدة ونحن نقدر جهودك في بناء مدينة جدة الحديثة ونحن نعرف الظروف التي عملت فيها لتطور عشوائيات المدينة واتمام شبكة الطرق والكباري والانفاق فيها ومشروع كورنيش جدة الحضاري والمجسمات الجمالية التي زينت بها جبين هذه المدينة الساحلية الجميلة وانت ايضا نفذت مشروع نافورة جدة ذات الطراز الفريد. الحقيقة وبصفتي واحدا على شهود عصر هذا الرجل المحترم استطيع القول لقد كنت شاهداً على الكثير من المنجزات التي تمت في مدينة جدة وبالذات في اعمال التشجير ومتابعة اللجنة العليا لتنسيق المشروعات في مدينة جدة مع زميلي الصحفي اللامع محمد الفايدي وكان «الفارسي» هو بطل التشجير في المدينة مع ساعده الايمن في هذا التوجه نائبه الدكتور حسن حمزة حجرة. كل هذه المجموعة (المحبة للفارسي) حضرت الدعوة التي وجهها الدكتور حسن حمزة حجرة لهذه الباقة المحبة والذي كان في مقدمتهم معالي الدكتور ناصر السلوم وزير المواصلات الاسبق ومعالي الدكتور سهيل قاضي مدير جامعة أم القرى السابق والدكتور عبدالله مناع والمستشار محمدسعيد طيب والدكتور عبدالله عالم والاستاذ عبدالحميد جمال حريري مدير عام فرع الديوان العام للخدمة المدنية بالمنطقة الغربية وعضو مجلس الشورى السابق والمهندس احمد آشي عضو الجمعية العمومية لمؤسسة البلاد للصحافة والنشر والمهندس ابراهيم عاشور والمهندس زكي فارسي والمهندس بركات باجنيد والاعلامي الاستاذ محمد الفايدي والمهندس فيصل شاولي والمهندس علي امين والمهندس سهيل الخطيب والمهندس علوي سميط والمهندس جمال ازهر والمهندس خليل عاشور والاستاذ احمد باجنيد والمهندس عمرو درويش والمهندس عبدالباسط كمال والاستاذ ابراهيم الراوي والاستاذ غازي سلطان وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية السابق والاستاذ علي بن هادي والاستاذ فؤاد سليم والمهندس عبدالله باعيسى والاستاذ سعيد ابو السعود والاستاذ محروس الوشاص والدكتور حسن بلخي وكيل امين مدينة جدة السابق والاستاذ معتوق حجرة رجل الاعمال المعروف وشقيق الدكتور حسن حجرة والاستاذ عبدالوهاب عبدالحميد حريري كل هؤلاء وآخرين اجتمعوا في منزل الدكتور حسن حمزة حجرة العامر للاعراب عن حبهم لمعالي الدكتور محمد سعيد فارسي وأنا واحد من هؤلاء. الحوار في تلك الامسية الجميلة دار حوار قبل العشاء.. وحوار آخر بعد العشاء.. قاد الحوار في بدايته معالي الدكتور ناصر السلوم والدكتور عبدالله مناع الذي اتحف الحضور بالكثير من قفشاته والمستشار محمد سعيد طيب والمهندس زكي فارسي هؤلاء كانوا فرسان الحوار مع ضيف الامسية الدكتور محمد سعيد فارسي وتشعبت الموضوعات المطروحة للنقاش من احوال جدة خلال الحرب العالمية الثانية وحالة اهلها بعد اتفاق البحر وانخفاض اعداد الحجاج القادمين للمملكة وكيف ان العائلة كان يصرف لها (ثلاثة اقراص) من الخبر خلال ايام الحرب.. وتحدث الدكتور ناصر السلوم عن اوضاع وزارة المواصلات واعاد الحق لاصحابه معالي الدكتور محمد عمر توفيق والشيخ حسين منصوري وزراء المواصلات السابقين وكانوا اوفياء لهذه البلاد وادار الحوار معه معالي المهندس محمد سعيد فارسي واسترجع معه اجمل المواقف عن وزارة المواصلات وبناء شبكة الطرق الرئيسية في المملكة ولم ينس الدكتور الفارسي ان يذكر الحضور بالدور الذي قام به الدكتور ناصر السلوم في بناء 12 كوبري في جدة على نفقة وزارة المواصلات. هنا تدخل المستشار محمد سعيد طيب وذكر ان المهندس الفارسي لكي يجد وقتا مناسبا خلال رحلة الطائرة الى الرياض لكي يناقش مع الدكتور ناصر السلوم تفاصيل المشاريع الجاري تنفيذها في جدة واخذ توقيعاته بالموافقة وقدم الدكتور السلوم عرضا عن الانفاق والكباري وكيفية شق الطرق في ظروف بالغة الصعوبة. وطرح الدكتور المهندس محمد سعيد فارسي عملية تجميل الانفاق والكباري في مكةالمكرمة بلوحات جدارية مستوحاة من القرآن الكريم والسنة المطهرة لتناسب مكةالمكرمة كأطهر بقعة على الارض. الفارسي روى قصته مع الخط الدائري وما يسمى بكوبري الخير واشار لدور فهد وعلي الشبكشي في بناء هذا المشروع الكبير. الدكتور ناصر السلوم الذي تدخل في الحوار اكثر من مرة مؤكدا ان ثلاثة لهم الفضل ويشكرون على شبكة المواصلات في المملكة وفي جدة على وجه الخصوص اولهم الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود «يرحمه الله» ثم الشيخ محمد عمر توفيق ثم الشيخ حسين منصور مضيفا انه جاء بعد ذلك ليكمل ما بدأوه وعملوا على انجازه واشار الى ان محمد سعيد فارسي كان يجري ويتابع كل شيء فيه تطوير لمدينة جدة. الدكتور الفارسي ذكر انه عاش مع الثلاثة الذين ذكرهم الدكتور السلوم وهو يصادق على كل كلمة ذكرها لان الدكتور السلوم (رجل صادق). - المهندس عمر درويش رئيس بلدية تبوك السابق ذكر انه لقي دعماً كبيراً من معالي الدكتور ناصر السلوم حين كان يعمل وزيرا للمواصلات حين كان يطلب مساعدته في شبكة الطرق في تبوك. الفارسي ذكر ان الشيخ حسين منصوري بدأ بعض الاعمال والدكتور ناصر السلوم اكمل المشوار وروى بالتفصيل قصة «كوبري» الخير في جدة واشار الى الموافقات الكثيرة التي حصل عليها مباشرة هو والدكتور ناصر السلوم من الملك فهد لانشاء شبكة الطرق في مدينة جدة. الدكتور ناصر السلوم ذكر ان معالي الشيخ حسين منصوري كان يناقش كل التفاصيل وكان يهتم بالعاملين معه ويعطيهم الفرصة للتعليم والتدريب حتى ان شبكة الطرق وصلت الى قمم الجبال مشيرا الى ميزانية الوزارة في هذا الوقت كانت 12 الف مليون ريال مشيرا الى التنسيق الذي تم بين وزارة المواصلات وبلدية جدة. الجزء الأخير من الحوار بعد العشاء الذي ضم الجميع التف الجميع لآخر فنجان من الشاهي وهنا كان الحوار خفيفا بدأه الدكتور عبدالله مناع عاشق جدة القديمة الذي تحدث عن الشيخ سليمان ابو الشحم وكيف كان يجمع حوله 12 طالبا من صغار السن يتحدثون في كل شيء حيث كان مشهورا في حارة البحر بجدة وروى قصصاً (عن الباوه) الذي حصل على الابتدائية من مدرسة الفلاح وكان يعمل في البحر وكيف انه كان يدافع عن العلم والمتعلمين وكيف كان الباوه الكبير محباً للشعر وعندما مات (الباوه الكبير) اختفى الباوه الصغير ولم يعرفوا عنه شيئاً وهو ابنه. الدكتور عبدالله مناع طلب في آخر اللقاء من الفارسي ان يكتب مذكراته عندما كان امينا لمدينة جدة واجاب الفارسي بأنه بدأ بالفعل واعلن الدكتور مناع انهم متفقون على العنوان وهنا تدخل المهندس زكي فارسي مطالبا بأن تكون مذكرات الفارسي عبارة عن حوار مع احد الاعلاميين حتى يذكره بما نسيه وكما بدأت الجلسة بالاحضان والقبلات انتهت ايضا بعناقات حارة بين الاحباب على امل اللقاءات مرة اخرى وقدم الجميع شكرهم لصاحب الدعوة الدكتور حسن حمزة حجرة على هذه الأمسية الجميلة.