فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزل عائلة الشهيد معتز الخواجا في بلدة "نعلين" شمال غرب رام الله، وسط الضفة المحتلة.واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال في ساعات متأخرة من الليل بلدة نعلين، وفرضت إغلاقا في محيط منزل عائلة الشهيد الخواجا، وأجبرت عددا من العائلات على إخلاء منازلها، قبل أن تقوم بتفجير المنزل، الذي يقع في الطابق الثاني من بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق، وتبلغ مساحته نحو 120 متراً مربعاً، ويأوي خمسة أفراد. وشهدت البلدة مواجهات بين قوات الاحتلال، وعشرات الشبان، ما أدى لإصابة 4 منهم بجروح متفاوتة.وكان الشهيد الخواجا نفذ عملية إطلاق نار في شارع "ديزنغوف" وسط مدينة "تل أبيب" في التاسع من مارس الماضي، ما أدى لمقتل مستوطن وإصابة آخرين. في سياق متصل، أخطرت سلطات الاحتلال أربع عائلات فلسطينية من خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية، شرق الضفة الغربيةالمحتلة بإخلاء منازلها. وجاء في التفاصيل، أن الاحتلال أخطر بإخلاء أربع عائلات يومي 23 و31 مايو الجاري، بالإضافة إلى 13 يونيو المقبل بين الساعة السادسة مساء، وحتى التاسعة من صباح اليوم التالي، وعُلم أن العائلات تضم عشرات المواطنين بينهم أطفال ونساء. ويخلي الاحتلال سنويا عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها في الأغوار الشمالية بالقوة، بحجة التدريبات العسكرية ويبقى المواطنون في العراء دون مأوى. محاولة تهجير وتستخدم قوات الاحتلال إخطارات الهدم ووقف البناء ضمن الوسائل التي يستخدمها لمحاصرة الفلسطينيين، ومنعهم من التطور والتوسع العمراني ومحاولة تهجيرهم تحديدا في المناطق المصنفة "ج". وتتعرض الأغوار لهجمة شرسة وممنهجة منذ احتلالها عام 1967 من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، حيث ينتشرون على أكثر من 21 مستوطنة وبؤرة استيطانية على امتداد الأغوار الفلسطينية. وتشكل منطقة الأغوار الفلسطينية التي تبلغ مساحتها قرابة 25 % من مساحة الضفة الغربية محط أطماع لسلطات الاحتلال، حيث تنمو المستوطنات وتتسارع شرعنتها على حساب البدو والمزارعين البسطاء. وتهدم "إسرائيل" مئات البيوت سنويا، في إطار جريمة العقاب الجماعي، الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين. من جهة ثانية، أصيب عدد من الفلسطينيين، واعتقل عدد آخر فجر الثلاثاء، خلال حملة مداهمات واعتقالات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمناطق متفرقة في الضفة الغربية.وقالت مصادر محلية بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية إنّ 4 فلسطينيين أصيبوا خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة "قباطية"، بينهم 3 بالرصاص الحي، جروح أحدهم وصفت بالخطيرة.وأوضحت المصادر أنّ الشبان أصيبوا بعد استهدافهم داخل مركبة كانوا على متنها، فيما أصيب الرابع بكسور بفعل تعمد الاحتلال دهسه، مشيرة إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاومين وجنود الاحتلال في البلدة.وفي مدينة نابلس شمالي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المطارد محمد طبنجة والذي تلاحقه منذ سنوات، وذلك خلال تواجده في منزل شقيقته بمنطقة "المساكن الشعبية" شرق المدينة. وداهم جنود الاحتلال، شقة الأسير نعيم إدريس الذي اعتقل منذ أيام على حاجز "حوارة"، تزامنا مع مداهمة 15 منزلا في بلدة "سالم"، وإخضاع سكانها لتحقيق ميداني. وفي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أيسر كنعان، واعتدت على عائلته عقب اقتحام منزلهم في بلدة "بيرزيت"، فيما اعتقلت المسن ياسر حاج محمد من قرية "المغير". وفي مدينة بيت لحم وسط الضفة الغربية، اعتقل جنود الاحتلال الشاب جبر جمال جبر الديرية عقب اقتحام منزله في بلدة "بيت فجار"، وقصي حمامرة من بلدة "حوسان"، ومحمود صلاح من بلدة "الخضر". كما اعتقلت قوات الاحتلال من مخيم "العروب" شمالي مدينة الخليل جنوبي الضفة المحرر محمد يوسف المزين بعد اقتحام منزله. وفي مدينة أريحا شرقي الضفة اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عبدالمنعم خالد جراهيد (20 عاما) عقب دهم منزل ذويه واستجوابهم. كما توغلت صباح الثلاثاء، عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية، مسافة محدودة، داخل أراضي المواطنين الزراعية المحاذية للسياج الأمني شرقي دير البلح وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر محلية، بتوغل ثماني آليات عسكرية إسرائيلية انطلاقًا من موقع "كيسوفيم" العسكري، داخل أراضي المواطنين شرقي المدينة؛ بمسافة تُقدر بنحو 50 مترًا.ونوهت المصادر إلى أن الآليات باشرت بأعمال تجريف في أراضي المواطنين مقابل مخيم العودة شرقي البلدة. ولفت إلى وجود عدد آخر من الآليات العسكرية تتمركز أعلى سواتر ترابية داخل السياج، تساند الآليات المتوغلة؛ فيما تنتشر عدد من الجيبات العسكرية. اقتحام الأقصى من جهة ثانية، اقتحم مستوطنون متطرفون، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدسالمحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.وفرضت شرطة الاحتلال تضييقات مشددة على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والداخل المحتل للأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.ودعت فعاليات مقدسية إلى ضرورة شد الرحال نحو المسجد الأقصى والرباط فيه، للتصدي لاقتحامات المستوطنين بمناسبة ما يسمى عيد "الأسابيع أو شوفوعوت" يوم غد الخميس. ويتجدد العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى الخميس المقبل، في ظل دعوات "جماعات الهيكل" لتنفيذ اقتحامات جماعية واسعة للمسجد، للاحتفال بالعيد اليهودي.