شهد محيط "قبر يوسف"، شرقي مدينة نابلس (شمال الضفة الغربيةالمحتلة)، فجر امس الثلاثاء، مواجهات عنيفة، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال. وذكرت مصادر محلية، أن "قوات الاحتلال ترافقها آليات عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية لمدينة نابلس، وانتشرت بمحيط قبر يوسف، لتأمين اقتحامه من قبل المستوطنين". وأضافت أن عشرات الشبان الفلسطينيين تصدوا للاقتحام، حيث رشقوا المركبات العسكرية بالحجارة والزجاجات الحارقة وأشعلوا الإطارات المطاطية، فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. ويقع "قبر يوسف" المتاخم لمخيم "بلاطة" للاجئين الفلسطينيين، شرقي نابلس، في منطقة خاضعة للحكومة الفلسطينية. ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع هو أثر إسلامي، مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية، وكان مسجدًا قبل الاحتلال الإسرائيلي. من جهة أخرى توغلت عدة آليات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، من محورين جنوبي وشمالي قطاع غزة. وقالت مصادر محلية في غزة، إن "أربع جرافات عسكرية إسرائيلية، ترافقها دبابتان من نوع (مركافاة) انطلقت من بوابة أبو ريدة، على الحدود مع بلدة خزاعة، شرقي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وتوغلت بشكل محدود في الأطراف الشرقية للبلدة". كما أشارت إلى توغل عدة آليات عسكرية إسرائيلية، شمالي بلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة. وتتوغل قوات الاحتلال بشكل محدود بين حين وآخر في بعض المناطق شرقي قطاع غزة وشماله، وتجرف أراضي زراعية، وتطلق النار صوب المزارعين تحت ذرائع أمنية. من جهة ثانية، اقتحم عشرات المستوطنين، الثلاثاء، المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت أيضا مدرسة دير نظام الثانوية قضاء رام الله واعتدت على المعلمين واعتقلت طالبين. وأفاد نادي الأسير، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الطالبين رامز محمد التميمي، وأحمد عبدالغني التميمي، من داخل غرفة الصف، واعتدت على الهيئة التدريسية التي حاولت التصدي لهم. وأضاف، أن تلك القوات اعتقلت 4 مواطنين من بلدة سلواد، وهم: محمد حسن حماد، وإسماعيل سراج، ومصطفى عطشة، وعنتر إياد حامد، وذلك بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها. كما اعتقلت تلك القوات المواطنين أمين عرمان من عين يبرود، ومحمد حسن مفرح من مدينة رام الله، عقب دهم منزليهما وتفتيشهما. وفي القدس، اقتحم مستوطنون ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وأفادت دائرة الأوقاف في القدس، بأن عشرات المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في الساحات الشرقية وقبالة قبة الصخرة. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيا.