نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه، حملة مداهمات واعتداءات في مناطق الضفة الغربيةالمحتلة، أسفرت عن استشهاد مواطنين وإصابة آخرين فضلا عن 28 معتقلًا، فيما وقعت اشتباكات مسلحة ومواجهات في مناطق مختلفة. وشملت المداهمات مناطق في محافظات، الخليل، ونابلس، وجنين وأريحا، وطولكرم، حيث تم خلالها اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات. واستشهد مواطنان، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين شمالي الضفة المحتلة. وفي رام الله أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي ورضوض، خلال هجوم لجنود الاحتلال والمستوطنين على بلدة دير دبوان. وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين بحماية قوات الاحتلال هاجموا مزارعين على أطراف البلدة، وأطلقوا الرصاص تجاه الأهالي الذين تصدوا لهم، ما أدى لإصابة الشاب رضوان عواودة (17 عاما) بالرصاص الحي في منطقة البطن، والشاب فرناندو أمجد نصاصرة (18 عاما) برصاص التوتو المتفجر في الفخذ. بينما أصيب الشاب ربحي نصر خرمة (21 عاما) برضوض وكسور، وجرى نقلهم إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر نعمة غرب رام الله، واعتقلت ثلاثة شبان، دون أن يبلغ عن إصابات. كما اعتقلت قوات الاحتلال، خمسة مواطنين، من بلدات أوصرين ودوما وبيتا، جنوبي نابلس شمالي الضفة. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال اقتحمت عدة بلدات جنوبي نابلس، واعتقلت خمسة مواطنين. في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا، من مدخل المدينةالجنوبي شرقي الضفة، واعتقلت الفتى بسام أبو العسل من منزل ذويه قبل انسحابها من المخيم، ومن ثم اقتحام مدينة أريحا ومداهمة عدد من المنازل. كما اعتقلت قوات الاحتلال، الشاب رياض رفيق أبو عليان (19 عاما) بعد دهم منزله بمدينة طوباس شمالي الضفة. واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة في ساعات الفجر. وفي محافظة الخليل، تركزت الاعتقالات في بلدة بيت أمر وببيت لحم، حيث اعتقلت قوات الاحتلال، شابين، من منطقة الكركفة وسط المدينة بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت بعد منتصف الليلة الماضية، وعلى المدخل الغربي لمدينة بيت جالا غرب بيت لحم، الشاب مالك هارون، من سكان مخيم الدهيشة جنوبا، بحجة وجود آلة حادة داخل مركبته. واندلعت اشتباكات مع قوات الاحتلال في مناطق مختلفة بالضفة، ففي جنين، أطلق مسلحون النار صوب حاجز "دوتان" العسكري جنوب غرب جنين، وانسحبوا من المكان بسلام. وقالت "كتيبة جنين" إنها خاضت اشتباكا مسلحا مع قوات الاحتلال بمحيط مستوطنة "دوتان"، في إطار ردها الأولي على اغتيال الشهيد القائد طارق عز الدين، ورفيقيه القائدين وشهداء غزة. وفي نابلس، أطلق مسلحون النار صوب حاجز بيت فوريك شرق نابلس، انتشرت على إثرها قوات الاحتلال في المنطقة وأغلقوا الحاجز وانسحب المنفذون بسلام. اقتحام الأقصى من جهة ثانية، اقتحم عشرات المستوطنين بقيادة عضو الكنيست السابق موشيه فيجلن، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح، عناصرها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه الخارجية، لتأمين الحماية لاقتحامات المستوطنين. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، أدوا طقوسًا تلمودية في منطقة باب الرحمة شرقي المسجد. وتفرض شرطة الاحتلال تضييقات وقيود مشددة على دخول الفلسطينيين للأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية وتحتجز بعضها عند بواباته الخارجية. وفي الآونة الأخيرة، أصدرت سلطات الاحتلال عشرات قرارات الإبعاد عن المسجد الأقصى والقدس القديمة بحق مقدسيين، ولفترات متفاوتة. وانطلقت دعوات فلسطينية للحشد والنفير في باحات الأقصى، لإحباط مخططات المستوطنين لتنفيذ أكبر اقتحام في ذكرى ما يُسمى "يوم توحيد القدس، الموافق 18 مايو الجاري. وتخطط "منظمات الهيكل" المزعوم لتنفيذ اقتحامات واسعة في المسجد الأقصى، في ذكرى احتلال القدس، بالإضافة إلى "مسيرة الأعلام" في القدس القديمة. ويشهد المسجد الأقصى يوميًا، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا. من جهة أخرى، أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدسالمحتلة، مقدسيًّا على هدم منزله في حي رأس العامود ببلدة سلوان بيده، بحجة البناء دون ترخيص. وذكر المقدسي جميل الرشق، أنه بدأ مطلع العام الجاري، بتوسعة منزله في حي رأس العامود القائم منذ عشرات السنين، عبر بناء أساسات لغرفتين ومنافعهما، وفوجئ خلال عملية البناء باقتحام طواقم بلدية الاحتلال المكان، وبقرار توقيف العمل وهدمه. وأشار إلى أنه توجّه لمحكمة الاحتلال وتَمكَّن من تأجيل الهدم لمدة شهرين، وفي منتصف مارس الماضي عُقدت جلسة وأصدر القاضي قرار الهدم، إضافة إلى دفع 5 آلاف شيكل(الدولار يساوي 3.65 شيكل). وقال الرشق: "طالبتُ حينها من المحكمة تأجيل الهدم إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفطر، وعليه كانت المهلة لتنفيذ القرار حتى منتصف أيار". ولفت إلى أنّ منزله الذي يعيش فيه منذ سنوات، عبارة عن غرفة ومنافعها، وحاول توسعته لكنّ البلدية رفضت وأجبرته على هدم ما قام ببنائه.