شن مستوطنون صهاينة صباح أمس الثلاثاء هجمات إرهابية على مناطق متفرقة في الأراضي الفلسطينية. ووفقاً لمصادر «الجزيرة» فقد أقدم مستوطن صهيوني على دهس مزارع فلسطيني وزوجته بينما كانا متوجهين الى مزرعتهما شرق مدينة قلقيلية بالضفة الغربية. وقالت وزارة الصحّة الفلسطينية :»إن مزارع فلسطيني أُصيب بجروح خطيرة وزوجته بجروح متوسطة بعد تعرضهما للدهس من قبل مستوطن كان يقود مركبة عند مدخل قلقيلية الشرقي، حيث كانا على عربة يجرها حصان، على طريق النبي الياس شرق مدينة قلقيلية.. وأفادت مصادر الجزيرة المحلية أن المزارع الفلسطيني محمد داود 58 سنة وزوجته كانا متوجهين إلى مزرعتهما شرق قلقيلية وخلال مرورهما على الشارع الرئيسي صدمتهما مركبة مستوطن صهيوني وجرى تحويل الزوج إلى مستشفيات نابلس نظرا لخطورة إصابته. في غضون ذلك، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الثلاثاء، المزارعين الفلسطينيين في قرية دير الحطب شرق مدينة نابلس، من دخول أراضيهم.. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس :» إن قوات الاحتلال منعت المزارعين من دخول أراضيهم لقطف الزيتون، واشترطت إخضاعهم للتفتيش وقد غادر المزارعين المكان دون أن يتمكنوا من دخول أراضيهم. هذا وقام عدد من المستوطنين الصهاينة ، بأعمال العربدة في منطقة الحمة بالأغوار الشمالية.. وقال الخبير في شؤون الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية عارف دراغمة :» إن أكثر من20 مستوطنا قاموا ليلا بأعمال عربدة في منطقة الحمة، حيث أغلقوا الطريق في المنطقة بالحجارة، وأقاموا العديد من الخيام. وفي مدينة القدسالمحتلة، مارست عصابات المستوطنين اليهودية، عربدتها، واحتفالاتها الاستفزازية في القدس القديمة احتفاءً بانتهاء عيد العُرش العبري. وبحسب مصادر «الجزيرة» فإن مجموعات من المستوطنين نظمت حفلاً صاخباً في شارع الواد، وسط تجمعات سكانية مقدسية، ضربت حولها قوات الاحتلال طوقاً عسكرياً، في حين اشتمل الحفل على عبارات عنصرية تدعو لقتل العرب وهدم المسجد الأقصى المبارك. كما نظم مستوطنون صهاينة احتفالات مشابهة واستفزازية وصاخبة في البؤر الاستيطانية المنتشرة في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، ومحيطها، خاصة في بلدة سلوان جنوب الاقصى، استمرت حتى ساعات فجر يوم أمس.. في الوقت نفسه، واصلت قوات الاحتلال فرض اجراءاتها المشددة على القدس القديمة ومحيط بواباتها الرئيسية، وسط انتشار واسع لدورياتها الراجلة والمحمولة في الشوارع المحاذية لسور القدس التاريخي، فضلا عن نصب متاريس شرطية وعسكرية في شوارع وطرقات المدينة المقدسة. وفي الشأن الميداني أيضاً، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي، فجر وصباح أمس الثلاثاء خمسة مقدسيين من باب حطة بالقدس، بالإضافة الى أحد حراس المسجد الأقصى.. وقالت مصادر الجزيرة :»إن قوات الاحتلال اقتحمت حي باب حطة - الملاصقة للمسجد الأقصى-، واعتقلت 5 شبان بعد اقتحام منازلهم وسط مواجهات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى.