القيم والمبادئ هي طباع وسلوك وتعامل واحترام الإنسان مع الآخرين، كما أنها تلك المجموعة من الأحكام العقلية التي تقوم بالعمل على توجيهنا نحو رغباتنا واتجاهاتنا وغرائزنا التي تكون نتيجة لاكتساب الفرد من المجتمع المتعايش فيه؛ كما أنها هي الأسس والقواعد التي تُبنى عليها التصرفات اليومية. النفس البشرية أمّارة بالسوء، وللوقوع في مستنقعات السوء يبدأ المشوار بالتخلي عن المبادئ والقيم، وطبعاً قبلها الدين، كونه هو أصل القيم والمبادئ التي كرم الله بها بني آدم عن العالمين. والشخص بدون قيم ومبادئ هو شخص بدون أخلاق وفارغ، أي بلا أهمية أو فائدة، فإذا كانت هذه القيم والمبادئ سليمة يكون سلوكة سليماً، وإن انحرفت القيم انحرفت حياته. الحضارة، التطور، التغيير، الانفتاح، سهولة التواصل والوصول، والتكنلوجيا، والإنترنت، جميع هذه التغيرات تنقل المجتمعات للتقدم والحداثة، والتغيير للفائدة والكسب والترفيه والسعادة والثقافة والانفتاح؛ ولكن بحدود والتزام بقواعد الدين والقيم والمبادئ، ولكن للأسف ما يحصل من البعض شيء معيب ومخجل؛ فحال بعض الأفراد والأسر تجاوز منطقة الأمان والحلال والحرام والعيب، إذ خرجوا عن القيم والدّين والمبادئ. لا عيش كريم لإنسان لا يملك مبدأ ولا يملك قيماً، فليس العيش الكريم بالمال والجاه بقدر ما بالكرامة التي منبعها رضا الإنسان عن نفسه، وعن تصرفاته وأفعاله، وحرصه على تكون أن أفعاله ترضي الله ولا تغضبه. حينما تضيع القيم وتُقتل المبادئ، يطغى كل شر، ويسود الكذب، ويعم النفاق، وتكثر الخيانات، وتقل البركة، ويزيد الفساد، ومهما حاولنا إصلاح الأمور لا نجد التوفيق من الله عز وجل، (إذا خانتك قيم المبادئ فحاول ألا تخونك قيم الرجولة).