المشهور يجب عليه أن يكون قدوة والصفراء لمن لا يقدر شعار فريقه الرياضة أصبحت صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها سواءً حديثاً أو منذ فترة طويلة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه «دنيا الرياضة» عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم وضيفنا اليوم أ. د. عبد العزيز العمار أستاذ البلاغة والنقد * ما أسباب غياب تفاعل الأنشطة الثقافية في الأندية؟ * لأكثر من سبب فيه انقطاع وفجوة بين الأكاديميين والرياضة ومنسوبيها وعدم استقطاب الكفاءات العلمية من الجامعات وعدم تفعيل الأنشطة الثقافية من بعض الأندية الرياضية وغيرها من الأسباب. الرياضة ثقافة وأخلاقيات ومساحة حرية الكتابة فيها أوسع * هناك كثيرون لا يفرقون بين البلاغة والنقد مالفرق بينهما؟ * الفرق بينهما كبير ومن الفروقات بينهما أن البلاغة تعنى بجمال النص ابتداء عند إنشائه وقوله شعرا كان أو نثرا أما النقد فهو تقويم للنصوص القائمة وبيان ما فيها من محاسن أو عيوب. *مسؤولو مواقع التواصل الاجتماعي في الأندية هل صياغتهم جيدة أم يحتاجون لدورات تدريبية لكون متابعي الحسابات بالملايين؟ * مهما كان مستواهم فيظل كل واحد منهم بحاجة إلى تطوير مهاراتهم وقدراتهم اللغوية وصياغاتهم. * كيف ترى النقد في الوسط الرياضي؟ * للأسف في أغلب البرامج الرياضية تعصب في الطرح وفي إبداء وجهة النظر وفي إقصاء الرأي الآخر. *التعصب في التشجيع هل يمكن أن نسميه تطرفاً فكرياً رياضياً.. ولماذا؟ * نعم هو تطرف في الفكر الرياضي لأنه يؤدي إلى نتائج خاطئة وخطيرة على مستوى الفرد والمجتمع. * بين رواتب اللاعبين ورواتب الأكاديميين.. من يغلب من؟ o من الخطأ عقد مقارنة بينهما فالمنتصر دائما رواتب اللاعبين والخاسر الدائم رواتب الأكاديميين. * هل تعتقد لغة المال طغت على جانب الإبداع والإخلاص؟ * نعم طغت على الإبداع وعلى الانتماء. * هل هناك علاقة تجمع الرياضة بالثقافة حاليا؟ * المفترض نعم فالأندية كلها تُعنى بالمناشط الاجتماعية والثقافية وليس الرياضة فقط. *هل سبق أن أقدمت على عمل وكانت النتيجة تسلل بلغة كرة القدم؟ * نعم وخصوصا فيما يتعلق بالبحوث العلمية وتحكيمها. *يقال إن مساحة الحرية في الكتابة الرياضية أكبر منها في الشؤون الأخرى.. إلى أي مدى تقنعك هذه المقولة؟ * تقنعني إلى حد كبير ففي الرياضة مساحة واسعة في حرية الرأي، وتتعدد الآراء وتنوعها. * الواسطة «لا تصنع النجوم» هل ترى في الوسط الرياضي نجوماً صنعتها الواسطة؟ * نعم، ولكن في الأخير لا يصح إلا الصحيح والميدان يا حميدان. o الشهرة عالم، كيف يمكن أن تكون شهرة اللاعبين طريقا لتكريس السلوك الحضاري في حياة النشء؟ * هذا هو الواقع الذي يجب أن نسعى إلى تحقيقه والعمل عليه، الناشئة يتعلقون بالمشاهير ويتابعونهم ولذا فيجب أن يكون المشهور قدوة في كلامه وأفعاله ومظهره. *في الرياضة يحصد الفائزون والمتألقون الكؤوس فما الذي يقلل ذلك لدى المبدعين في المجالات الأخرى ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا؟ * في جميع المجالات وفي كل التخصصات يجب أن يحصد المتميزون والفائزون الكوؤس والمكافآت ولا يصح أن يكون ذلك محصورا على الرياضة، والرياضيون المبدعون موجودون في كل التخصصات ولكن كثيرا منهم لا يحظى بالدعم والتشجيع. *العقل السليم في الجسم السليم عبارة نشأنا عليها رغم خطئها فكم من شخصية عبقرية لاتملك جسدا سليما، باختصار نريد منك عبارة بديلة منك لجيل المستقبل؟ * ليست الجملة خاطئة على الإطلاق ومن العبارات البديلة لها: إنما أنت بعقلك وفكرك تكون وتبدعُ. *هل ترى بأن الرياضة ثقافة، وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل؟ -نعم هي ثقافة وأخلاقيات يجب أن تظهر ثقافة اللاعب عند الفوز كما تظهر كذلك عند الخسارة ويجب أن تظهر هذه الثقافة عند المشجعين لها والمنتمين إليها. *في نظرك هل الرياضة تفرق أم تجمع، ولماذا؟ * الأصل أنها تجمع ولكن كثيرا من السلوكيات الخاطئة صارت تفرق وربما تكون سببا للعداوة عند المتعصبين. *بمعيار النسبة المئوية ما نصيب الرياضة من اهتمامتك؟ * نسبة عالية أتابعها على المستوى المحلي والعالمي كما أتابع بعض البرامج الرياضية. *متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟ * رغم متابعتي للمباريات ولكني لا أذهب للملعب لمتابعتها، أفضل مشاهدتها في المنزل مع أبنائي أو في الاستراحات والكافيهات مع الزملاء والأصدقاء. لا مقارنة بين رواتب اللاعبين والأكاديميين تسللت كثيراً في البحوث العلمية والحمراء لكل من يدخل في النيات *لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟ -من النجوم القدامى محيسن الجمعان ومحمد عبد الجواد واللاعبين الحاليين ياسر الشهراني وسعود عبد الحميد. *بصراحة ماهو ناديك المفضل؟ * النصر *أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟ * الأبيض والأزرق. *لمن توجه البطاقة الصفراء؟ * لكل لاعب لا يلعب بروح وحماسة ولا يقدر شعار فريقه. *والبطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟ * لبعض البرامج الرياضية التي تثير التعصب ولكل من يتكلم في النيات ويتهم الآخرين. *لو خيرت أن تعمل في حقل الرياضة من أي ابوابها ستدخل؟ * من الجانب الثقافي والإداري. * كلمة أخيرة توجهها إلى الجماهير السعودية؟ * الرياضة وسيلة وليست غاية ووسيلة للتآلف والانتماء فلا تجعلها سببا للعداوة والشحناء. النصر الضيف في رحلة برية مع أحد زملائه في مناسبة خاصة فارس ابن الضيف يمارس هوايته محيسن الجمعان سعود عبد الحميد ياسر الشهراني الضيف خلال تقديمه إحدى الدورات التدريبية أ. د. عبد العزيز العمار