الرياضة أصبحت صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها سواءً حديثاً أو منذ فترة طويلة.الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه «دنيا الرياضة» عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم، وضيفنا اليوم الدكتور خليل الذيابي عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة بجامعة الملك سعود. * بحكم تخصصك هل ترى بأن رؤساء الأندية يجب أن يحملوا أو يخضعوا لدورات في الإدارة؟ * نعم عمل الأندية جزء لا يتجزأ من الإدارة وهو تطوير وتنظيم عمل مجموعة من الأشخاص للوصول للأهداف ومن وظائفها التخطيط والتنظيم والتوجية والرقابة * هل تؤيد حمل المدير التنفيذي أو المشرف في الأندية لكافة الألعاب شهادة في فن القيادة؟ * القيادة علم ويجب على من يمارسها أن يحمل تخصصها ويجيد وظائفها ويدير خططها وتعتبر القيادة مهمة في جميع مجالاتها حتى على المستوى الأسري ونرى تطوير القيادات في جميع مجالاتهم بشكل مستمر حتى نواكب التطورات السريعة * ما رأيك بشراكة لمعهد الإدارة والأندية لتفعيل مستقبل تلك التخصصات في الأندية لينعكس ذلك إيجاباً بالاستقرار للإدارات الأندية؟ * التطوير المستمر مطلب لقيادات الأندية والآن الجامعات يوجد فيها دبلومات إدارية بالتطوير المهني والعلمي وكذلك معهد إعداد القيادات في وزارة الرياضة يعملون على ذلك. عقود اللاعبين فلكية والرياضة تجمع بعيداً عن التعصب أنا هلالي وسأدخل الرياضة من الباب الكبير * هل تؤيد مقولة (الإدارة فن)؟ * لا هذه المقولة قديمة جداً والآن في وقت ثورة التكنولوجيا يجب أن تكون الإدارة فقط علم والفن في الإدارة أصبح سابقاً. * بين رواتب اللاعبين ورواتب الأكاديميين.. من يغلب من؟ * في جميع دول العالم عقود اللاعبين نسمع أنها أرقام فلكية وكبيرة جداً لندرتهم في مجالهم الرياضي * هل تعتقد لغة المال طغت على جانب الإبداع والإخلاص؟ * الإبداع يبقى إبداعاً والمال جزء لا يتجزأ من واقعنا ويعتبر مطلباً لتيسير الحياة وليس غاية وهو عصب الحياة. * هل سبق أن أقدمت على عمل وكانت النتيجة تسللاً بلغة كرة القدم؟ * لا لم يسبق لي ذلك. أوجه البطاقة الصفراء للجاهل والحمراء للمختال الإبداع يبقى إبداعاً.. والمال مطلب لتسير الحياة القيادة مهمة في جميع المجالات * يقال إن مساحة الحرية في الكتابة الرياضية أكبر منها في الشؤون الأخرى.. إلى أي مدى تقنعك هذه المقولة؟ * نوعاً ما صحيحة وهي إثارة لعشاق كرة القدم. * الشهرة عالم، كيف يمكن أن تكون شهرة اللاعبين طريقاً لتكريس السلوك الحضاري في حياة النشء؟ * أن يكون اللاعب قدوه حسنة في تصرفاته وأخلاقه والبعض منهم قدوة حسنة وضعوا قبولهم ومحبتهم في قلوب جماهيرهم. * في الرياضة يحصد الفائزون والمتألقون الكؤوس فما الذي يقابله لدى المبدعين في المجالات الاخرى ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً؟ * هناك عدة مؤسسات في الدولة تكرم المبدعين مثل جائزة الملك فيصل وجائزة الملك خالد وجائزة الأميرة صيتة وهناك أوسمة باسم الملوك تُمنح للمبدعين ويكرمون ويشاد في إبداعاتهم الآن وقبل فترة قريبة شاهدنا جميعاً استقبال سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الموهوبين والموهوبات الفائزين في معرض آيسف 2022م من الحاصلين على الجوائز الكبرى وتشريف الوطن. * العقل السليم في الجسم السليم عبارة نشأنا عليها رغم خطئها فكم من شخصية عبقرية لاتملك جسداً سليماً، باختصار نريد منك عبارة بديلة منك لجيل المستقبل؟ * العقل والصحة مكملان لبعضهما. * هل ترى بأن الرياضة ثقافة، وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل؟ * حالياً الرياضة أصبحت صناعة ونرى ذلك في مشتريات الأندية الخارجية ونرى الاستثمار التجاري في ذلك احتكار القنوات وعقود اللاعبين والإعلانات كل ذلك تثبت صناعة ذلك. * في نظرك هل الرياضة تفرق أم تجمع، ولماذا؟ * تجمع لو يبتعد الغالب من الجماهير والمحبين لهذه اللعبة عن التعصب وأصبحت الآن شغفاً عند الغالب * بمعيار النسبة المئوية ما نصيب الرياضة من اهتماماتك؟ * % 30 * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟ * مع أبنائي قبل سنتين تقريباً. *لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟ * أتمنى زيارة وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وإهدائه نسخة من كتابي الهندرة إعادة هندسة العمليات الإدارية وهي الغربلة في المنظمات ونحتاجها الآن في منشآتنا الرياضية وجميع من خدموا الرياضة السعودية وشرفوا محافلها وتحلوا بأخلاقياتها أتشرف فيهم. o بصراحة ما ناديك المفضل؟ o الهلال o أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟ o الأبيض o لمن توجه البطاقة الصفراء؟ o لكل جاهل o والبطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟ o لكل مختال فخور o ما تقييمك لتقنية الفار VAR في الملاعب؟ o جميل جداً وهو العدل والإنصاف في كرة القدم o لو خيرت أن تعمل في حقل الرياضة من أي أبوابها ستدخل؟ o من الباب الكبير. o كلمة أخيرة توجهها إلى الجماهير السعودية؟ o اهتموا بالإيجابية وتطوير الذات واخلقوا معرفة متنوعة وساعدوا وطننا في التنمية المستدامة وثقوا بأن الحرف يصنع صداقة ويفجر حباً ويبني أمة وحضارة ويلهم أجيالاً. الضيف مع ابنه خلال تدشين كتابه الهندرة د. خليل الذيابي الضيف مع مجموعة من الطلبة بعد دورة في الموارد البشرية الضيف في روسيا