أطالب الأندية بتفعيل دورها الثقافي ودعم لغة الضاد الصفراء لمن تدخل فيما لا يعنيه.. والحمراء لكل خائن التسلل وارد في حياة الحالمين والطموحين الرياضة أصبحت صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها سواءً حديثاً أو منذ فترة طويلة. الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه «دنيا الرياضة» عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم، وضيفتنا اليوم الدكتورة أحلام منصور الحميد القحطاني أستاذ الأدب والنقد المساعد في جامعة الأميرة نورة. * برأيك لماذا غابت الأمسيات الشعرية التي كانت تُنظمها الأندية؟ * أعتقد أن الأسباب كثيرة ومختلفة بين ناد وآخر، قد تكون مادية، أو تنظيمية، أو عدم وجود وقت كاف أو اهتمام من رؤساء الأندية بهذا الجانب. o هل تنادين بتفعيل الجانب الثقافي ومنها الشعري بالأندية من خلال تنظيم مسابقات للجماهير في فترة انتهاء المسابقات؟ * الثقافة حق للجميع، والأندية الرياضية هي مؤسسات ثقافية واجتماعية في الأساس، فالتفعيل ضروري ومهم خاصة إذا كان يعّزز اللغة العربية الفصحى التي نسعى جميًعا إلى إبرازها، والاعتزاز بها، كما أكدت على ذلك رؤية 2030م؛ حين أشارت إلى ضرورة العناية باللغة العربية بوصفها جزءًا أساسيا من مكونات الهوية الوطنية السعودية. * هل كتبت شعراً يوما ما في المنتخب السعودي الوطني بعد تحقيق ُمنجز؟ o لم أكتب في المنتخب، لكني كتبت في الوطن الأخضر قصائد عديدة، وتغنّيت بها في كثير من المحافل والمناسبات والأمسيات، واحدة منها فازت بالمركز الأول في مسابقة شعرية كبرى على مستوى الهيئة الأكاديمية لجامعات وكليات منطقة الرياض. * وهل كتبت يوماً أبياتاً شعرية في فريقك المفضل، أو تعدين بكتابة ذلك؟ o نعم، كتبت بيتين، فالزرقة تغري بالكتابة دوما. * اللعب في أي رياضة يحتاج موهبة وتدريب، هل الشعر كذلك يحتاج لموهبة أم لك رأي آخر؟ o الموهبة هي الأساس في كتابة الشعر، ثم عن طريق رعاية هذه الموهبة وتعهدها بالقراءة والاهتمام يبرز الشاعر الحقيقي. o بين رواتب اللاعبين ورواتب الأكاديميين من يغلب من؟ o سيغلب اللاعبون بلا شك على رواتب الأكاديميين والأطباء والمهندسين... لكن نسأل الله البركة في كل رزق. * هل تعتقدين أن لغة المال طغت على جانب الإبداع والإخلاص؟ o أنا من الفئة المتفائلة، التي لديها نظرة إيجابية في كل شيء، فالدنيا ما زالت بخير، وما زال الإبداع حاضرا، وما زال المخلصون موجودين.. وفي نهاية الأمر لا يصح إلا الصحيح. * هل سبق أن أقدمِتّ على عمل وكانت النتيجة تسلل بلغة كرة القدم ؟ - الدنيا دروس، والتسلل وارد في حياة حيّة مليئة بالطموح والأحلام والجّد والاجتهاد.. ثم الوصول. * في الرياضة يحصد الفائزون والمتألقون الكؤوس فما الذي يقابل ذلك لدى المبدعين في المجالات الأخرى أدبيا وثقافيا واجتماعيا واقتصاديا؟ o وحين يخلّد الشاعر نبضه في قلوب الناس، ويحكي عن آمالهم، وآلامهم، ومشاعرهم، وهمسات أرواحهم، فهذه أعظم جائزة بالنسبة لي، أن يبقى حرفي خالداً والمكانة التي يحظى بها الشاعر والأديب تظل مكانةً مرموقةً في المجتمعات المتحضرة، وكما قالت الشاعرة روضة الحاج: "لا أرى مجدا أعلى من الشعر.. ولا أرى عرشا أرفع من الشاعر..". * العقل السليم في الجسم السليم عبارة نشأنا عليها رغم خطئها فكم من شخصية عبقرية لا تملك جسدا سليما، باختصار نريد منك عبارة بديلة منك لجيل المستقبل؟ o لعلي أجيب بمقطع شعري؛ فالأخلاق الحسنة هي من تبني المجتمعات المتحضرة: وتتوق نفسي للسلام؛ لأنها ُخلُقت على وتر السلام ولأن قلبي أبيض القسمات منذ الصرخة الأولى وحتى اليوم وهو يُدون الألحان في كنِف الغمام ودخلت معركةَ الحياة كسبت بالأخلاق كل حروبها ورميت من قوسي السهام وبقيت فوق غصونها أشدو كما غنّى الحمام.. * هل ترين أن الرياضة ثقافة، وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل؟ o نعم، هي ثقافة، وأخلاق، ووعي، وتحضر ونتعامل معها على أساس من القيم والتحلّي بضوابط الأدب، بعيداً عن التعصب. o في نظرك هل الرياضة تفرق أم تجمع، ولماذا؟ o الرياضة ستجمع إذا بنيت على أساس متين من الأخلاق والقيم الصحيحة فهي وسيلة تربوية تُنمي في الانسان روح التنافس المحمود وتنشر المتعة. o بمعيار النسبة المئوية ما نصيب الرياضة من اهتماماتك؟ o الرياضة أسلوب حياة، وأنا من بيئة تهتم بممارسة الرياضة وارتياد النادي بشكل يومي. o متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية ولأية لقاء حضرت؟ o الحقيقة لم أزر الملاعب بعد.. o بصراحة ما ناديك المفضل؟ البحر "أزرق" والهوى يختال وكلامُه بين القلوبِ فِعالُ هذي السماء تُشع أجمل ُزرقة ويديرُ في ليلِ الوصال "هلال" * أي الألوان يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟ -أحب الدفء، أحب الخشب في الأثاث المنزلي، والألوان الهادئة بشكل عام. * لمن توجهين البطاقة الصفراء؟ * لمن يحاول التدخل في حياتي. * والبطاقة الحمراء في وجه من تشهريها؟ * لكل خائن لدينه، أو وطنه، أو حبه. * لو خيرت للعمل في حقل الرياضة من أي أبوابها ستدخلين؟ * ربما الجوانب التي تعنى بالثقافة والإبداع والشعر. * كلمة توجهينها إلى الجماهير السعودية؟ باختصار: كونوا دوما حضاريين، تمثّلون دينكم ووطنكم ومجتمعكم خير تمثيل. الأندية مطالبة بتفعيل دورها الثقافي الوالد مع إخوة الدكتوره أبناء الدكتوره