أقامت سفارة جمهورية طاجيكستان لدى المملكة العربية السعودية أمس الأول بمقر السفارة في الرياض حفل استقبال بمناسبة يوم استقلال جمهورية طاجيكستان والذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين طاجيكستان والمملكة العربية السعودية، وذلك بحضور الإعلاميين والمثقفين ورجال الأعمال السعوديين وأبناء الجالية الطاجيكية لدى المملكة، وخلال كلمته في الحفل أشار السفير/ أكرم كريمي سفير جمهورية طاجيكستان في الرياض إلى احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني السعودي وقدم تهانيه بهذه المناسبة العطرة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وإلى كافة أبناء الشعب السعودي الشقيق متمنياً للمملكة دوام الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار. وأشاد السفير أكرم كريمي بالعلاقات المتميزة التي تربط بن طاجيكستان والمملكة وأضاف أن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي بادرت باعتراف استقلال وسيادة جمهورية طاجيكستان، وفي 22 فبراير 1992م أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية هي شريك مهم ومعتمد لطاجيكستان في المنطقة والعالم. كما أكد السفير الطاجيكي أن العلاقات الطاجيكية السعودية ليست مجرد علاقات بين دولتين في إطار المنظومة الدولية، بل إنها ترتكز على وقائع وعوامل منها تاريخية ومنها حديثة تجعلها أكثر قوة ومتانة وهي تتمثل في الأواصر الروحية والقواسم المشتركة التاريخية والثقافية والحضارية بين الشعبين الطاجيكي والسعودي الشقيقين. وذكر السفير كريمي أنه على مدى ثلاثين عاماً تطورت العلاقات بين طاجيكستان والمملكة بشكل مطرد والعلاقات متميزة جداً على الأصعدة السياسية والإنسانية والتنموية وكذلك في إطار المنظمات الدولية والإقليمية، وأن أواصر الأخوة المتينة القائمة بين زعيمي البلدين فخامة الرئيس إمام علي رحمان وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تمثل مرتكزاً مهماً لهذه العلاقات المتميزة. وقال السفير الطاجيكي "إننا نعتز بعلاقاتنا مع المملكة العربية السعودية والتي تنبني على المصالح المشتركة للبلدين، كما نشيد بدور المملكة دولياً وإقليمياً لكونها محتضنة وراعية للحرمين الشريفين ونعتبرها عامل استقرار في العالم والمنطقة لما نلمس من تنامي مكانتها داخل الأسرة الدولية وجهودها ومبادراتها القيمة من أجل الحفاظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم باسره". وعن يوم استقلال بلاده صرح السفير كريمي بأنه في التاسع من سبتمبر سنة 1991م أعلنت جمهورية طاجيكستان استقلالها من الاتحاد السوفيتي، فمنذ ما يزيد عن إحدى وثلاثين سنة تمضي طاجيكستان بخطى ثابتة نحو التقدم والنماء بجهود وتضحيات وتفاني قيادتها الرشيدة وأبنائها الشرفاء. وأضاف السفير أن لمسيرة استقلال طاجيكستان وحفظ سيادتها محطاتٍ تاريخية ومواقف مضيئة ومشرفة، كما كانت هنالك تحديات جسيمة، ومن هذه المحطات التاريخية هي الدورة السادسة عشرة لاجتماعات المجلس الأعلى في طاجيكستان والتي انعقدت قبل ثلاثين سنة في 16 نوفمبر 1992م، بمدينة خوجند، والتي تعدّ انطلاقة قوية لاستعادة الهيكل الدستوري للبلاد ونظامها الديمقراطي ووضعت القاعدة للتفاهم والوئام والمصالحة الوطنية، لأن البلاد كانت تمر بالصراعات الداخلية وويلات الحرب الأهلية. وأفاد أنه في هذه الدورة التاريخية، عندما كانت سيادة البلاد ومصير شعبها على المحك، تم انتخاب فخامة الرئيس، إمام علي رحمان رئيساً للبرلمان وثم بعد سنتين تم انتخابه رئيساً للبلاد، والذي نجح بحكمته وحنكته والاعتماد على الجهود والمساعي الدؤوبة للشعب الطاجيكي أن يخرج بالبلاد إلى بر الأمان.