نظمت سفارة جمهورية طاجيكستان لدى المملكة العربية السعودية يوم أمس 7 نوفمبر 2020م بالرياض احتفالية بمناسبة الذكرى ال26 لإقرار الدستور في جمهورية طاجيكستان وذلك بمشاركة فاعلة من الجالية الطاجيكية المقيمة في المملكة. وفي الكلمة التي ألقاها على هامش مشاركته في الاحتفالية، قال السفير أكرم كريمي سفير طاجيكستان في الرياض "أن دستور طاجيكستان تم إقراره قبل 26 عاماً في 6 نوفمبر 1994م عبر استفتاء شعبي عام ليصبح أرضية قانونية متينة لإقامة دولة مدينة ديمقراطية تحظى بالعدالة والحرية ولضمان المسيرة الوطنية نحو التقدم والازدهار على كافة أصعدة حياة المجتمع، حيث يمثل الدستور الحديث للبلاد قاعدة أساسية مكنّت طاجيكستان في بناء علاقات دولية راسخة حيث إنها تقيم الآن علاقات تعاون مع أكثر بلدان العالم، بالإضافة إلى دورها المشهود في إطار المنظمات الدولية، منوهاً إلى أن طاجيكستان تعتبر اليوم دولة رائدة على المستوى الدولي في تفعيل المبادرات الدولية المعنية بموارد المياه ومواجهة التحديات الحديثة. وفي سياق الحديث عن العلاقات الخارجية أكد السفير الطاجيكي أن المملكة العربية السعودية هي شريك مهم ومعتمد لطاجيكستان في المنطقة والعالم، مشيداً بدور المملكة المشهود والمكانة المتميزة التي تتبوؤها دولياً وإقليمياً. وأضاف أن طاجيكستان تعتزّ بإنجازات شقيقتها المملكة العربية السعودية في إطار رئاستها الناجحة لمجموعة العشرين، العلاقات الطاجيكية السعودية ليست مجرد علاقات بين دولتين في إطار المنظومة الدولية ، بل إنها ترتكز على وقائع وعوامل منها تاريخية ومنها حديثة تجعلها أكثر قوة ومتانة وهي تتمثل في الأواصر الروحية والقواسم المشتركة التاريخية والثقافية والحضارية بين الشعبين الطاجيكي والسعودي الشقيقين، وعلاقات الأخوة القائمة بين فخامة الرئيس إمام علي رحمان وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ومصالح مشتركة للبلدين على المستويين الدولي والإقليمي وكون المملكة محتضنة وراعية للحرمين الشريفين فضلاً عن جهودها ومبادراتها القيمة من أجل الحفاظ على التضامن الإسلامي، وريادتها المشهودة عالمياً كدولة مسلمة لها وزنها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً بالإضافة إلى أن المملكة تعتبر عامل استقرار في العالم والمنطقة خاصة في ظل بناء التوازنات الإقليمية. يذكر أن جمهورية طاجيكستان نالت استقلالها الوطني من الاتحاد السوفيتي السابق عام 1991م، وتم إقرار الدستور في البلاد في 6 نوفمبر سنة 1994م. وتعتبر المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي اعترفت بسيادة طاجيكستان وأقامت معها العلاقات الدبلوماسية، كما أن طاجيكستان والمملكة لديهما علاقات متميزة في إطار المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي.