شهدت جمهورية طاجيكستان أمس إجراء انتخابات رئاسية لاختيار رئيس جديد للبلاد، وكانت قائمة المرشحين تضم الرئيس الحالي للبلاد فخامة الرئيس إمام علي رحمان كمرشح من الحزب الشعبي الديمقراطي الحاكم، بالإضافة إلى مرشحين من الحزب الاجتماعي والحزب الشيوعي والحزب الزراعي وحزب الإصلاح الاقتصادي. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات في جمهورية طاجيكستان اليوم الاثنين، ووفقاً للبيان الرسمي الصادر من لجنة الانتخابات الطاجيكية فإن الرئيس الحالي للبلاد – فخامة الرئيس إمام على رحمان تفوق على منافسيه بفارق كبير وفاز بمنصب رئيس جمهورية طاجيكستان لولاية رئاسية جديدة، حاصلاً على 90.9 في المائة من اصوات الناخبين. وعن عوامل الفوز الكاسح لفخامة الرئيس إمام علي رحمان في الانتخابات، أعرب السيد/ أكرم كريمي سفير طاجيكستان في الرياض في تصريحات له لوسائل الإعلام أن مسيرة فخامة الرئيس السياسية المشرفة والحافلة بالإنجازات الكبيرة هي وراء ثقة الشعب به. وإن حصوله على أغلبية اصوات الناخبين أمر يدل على ان الشعب الطاجيكي اختاره زعيماً له بلا منازع، وهذا الشعب الكريم يصر على أن يواصل مسيرة التنمية والتقدم والازدهار تحت قيادة زعيمه المخلص الذي له مواقف مشرفة في تاريخ طاجيكستان الحديث. والجميع يعلم أن طاجيكستان كانت تستعر في نيران الحرب الأهلية في تسعينيات القرن الماضي والتي راح ضحيتها 150 ألف من القتلى وأكثر من مليون لاجئ ومشرد، وفي تلك الظروف العصيبة منّ الله تعالى بهذا الرجل العظيم على الشعب الطاجيكي ليخرجه إلى بر الأمان، وحول العلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية طاجيكستان قال السفير الطاجيكي أن هذه العلاقات تنبني على القواسم الروحية والحضارية المشتركة بين الشعبين السعودي والطاجيكي وترجع جذورها إلى عمق التاريخ وهي ترتكز اليوم على أواصر الأخوة القائمة بين القيادات العليا في البلدين. وأضاف سعادة أنه خلال ما يفوق ربع قرن من الزمن بلغت علاقات التعاون بين المملكة وطاجيكستان أعلى مستوياتها وهي تشهد تطوراً مطرداً في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، فالمملكة تعتبر من أهم شركاء طاجيكستان في المنطقة كما أن المملكة تقف دائما إلى جانب طاجيكستان، خاصة في المجالين الإنساني والتنموي، ولا سيما أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية والهلال الأحمر السعودي وغيرها من المؤسسات السعودية لها حضور مشهود في تنفيذ مشاريع تنموية في طاجيكستان، الأمر الذي يبعث الشعب الطاجيكي على التقدير والامتنان للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً. وقال السفير كريمي أن الجهات المختصة في البلدين الشقيقين تعمل حالياً على تنمية العلاقات في القطاعات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والسياحة وهناك تنسيقات قائمة الآن بشأن جلب الاستثمارات السعودية إلى طاجيكستان. يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية طاجيكستان أقيمت في فبراير 1992م. وتعتبر المملكة العربية السعودية أول دولة عربية فتحت سفارتها في طاجيكستان، وذلك خلال الزيارة الرسمية لسمو الأمير الراحل سعود الفيصل (رحمه الله) إلى طاجيكستان عندما كان وزيراً للخارجية في المملكة.