تواجه مصافي التكرير الألمانية "تحديا كبيرا" لاستبدال واردات الخام الروسي بحلول نهاية العام بعد أن كشف أكبر اقتصاد في أوروبا وثاني أكبر مشتر للنفط الروسي في العالم عن خطط للتخلص التدريجي من جميع الإمدادات الروسية تقريبا بحلول نهاية هذا العام، وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إن واردات النفط الروسية إلى ألمانيا ستنخفض إلى النصف بحلول منتصف العام وستتوقف تقريبًا بحلول نهاية هذا العام كجزء من الجهود المبذولة لخفض اعتماد ألمانيا على الطاقة الروسية بسبب غزو موسكوأوكرانيا. وقال المتحدث باسم جمعية الوقود والطاقة الألمانية ومقرها برلين "لقد توقف أعضاؤنا بالفعل عن توقيع عقود جديدة لواردات النفط الخام الروسي، ومع ذلك، يجب الوفاء بالالتزامات التعاقدية المستمرة، والتي غالبًا ما تستمر حتى نهاية العام"، من جهته قال متحدث باسم وزارة الاقتصاد والمناخ إنه لم يتم تقديم مزيد من التفاصيل حول كيفية تحقيق التخلص التدريجي من واردات ألمانيا من النفط الروسي من قبل وزارة الاقتصاد والمناخ. وقال "يمثل الخروج على نطاق واسع من النفط الروسي بحلول نهاية العام تحديًا كبيرًا، وجنبًا إلى جنب مع شركات الزيوت المعدنية لدينا والوزارة، نقوم بفحص مكثف لاستبدال النفط الروسي بأسرع ما يمكن بواردات أخرى، وهذا يعني أيضًا طلبات كبيرة على اللوجستيات، سواء لتدفقات المنتجات العالمية من أو لألمانيا". وقالت وزارة الاقتصاد إن إمدادات النفط البديلة يجب أن تأتي من ميناء روستوك المطل على بحر البلطيق أو ميناء غدانسك البولندي بالإضافة إلى إمدادات النفط من الغرب عن طريق الشاحنات والسكك الحديدية. وتشتري ألمانيا، أكبر دولة تكرير في أوروبا والأكثر تعرضًا لواردات الخام الروسية، خام الأورال الروسي عبر الفرع الشمالي من خط أنابيب دروزبا، أو "الصداقة" الذي ينقل نحو مليون برميل يوميًا من النفط الخام من الحقول الروسية إلى وسط أوروبا، على الرغم من أنه يمكن أيضًا الحصول على إمدادات بديلة عبر مواني بحر البلطيق. في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي إن بلاده تخطط لوقف استخدام النفط والغاز الروسي بحلول نهاية هذا العام، ودعا المفوضية الأوروبية إلى فرض ضريبة على الهيدروكربونات الروسية، وقال "لقد أعددنا أنفسنا وهذا هو السبب في أننا نقدم أكثر خطة راديكالية للتخلي عن الهيدروكربونات الروسية في أوروبا". ومن حيث النفط، تُصدر أكبر شركة تكرير في بولندا نحو 50 ٪ من الخام واللقيم لمصفاة بلوك التابعة لها بموجب عقود مع الموردين الروس، وتقوم الشركة بتنويع مواردها بعيدًا عن النفط الروسي، حيث تقوم بشراء النفط غير الروسي في السوق الفورية بالإضافة إلى توقيع صفقة توريد مع شركة أرامكو السعودية. وفي عام 2013، غطى النفط الخام الروسي 95 ٪ من احتياجات بلوك. من جهتها قالت وزارة الاقتصاد السلوفاكية إن سلوفاكيا ستكون قادرة على تلبية احتياجاتها من النفط الخام من خلال زيادة استخدام خط أنابيب أدريا إذا تم قطع الإمدادات الروسية عبر خط أنابيب دروزبا، وقالت الوزارة: "في حالة قطع الإمدادات الروسية، فإن وزير الاقتصاد، ريتشارد سوليك، لديه وعد كتابي من شركة سلوفنافت بأن النفط اللازم سيتم تسليمه باستخدام خط أنابيب ادريا. والشركة مملوكة بنسبة 100 ٪ لشركة النفط العملاقة مول ومقرها المجر، وهي شركة تكرير النفط الوحيدة في سلوفاكيا، ويتم شحن معظم إمدادات النفط الخام لسلوفاكيا وسلوفنافت من روسيا عن طريق الذراع الجنوبي لخط أنابيب دروزبا، الذي يمر عبر بيلاروسياوأوكرانيا ويستمر بعد سلوفاكيا إلى جمهورية التشيك. وبشكل منفصل، قالت شركة خط أنابيب جاناف بأن الخط قد يوقف إمدادات الخام إلى مصفاة بانسيفو الصربية اعتبارا من 15 مايو لفترة لم يكشف عن هويتها، وقالت شركة خط الأنابيب، الذي ينقل الخام المنقول بحرا من محطة أوميسالي الكرواتية، إنها تتصرف في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي الصادر في 15 مارس لاتخاذ إجراءات تقييدية فيما يتعلق بروسيا بعد غزوها لأوكرانيا، والمصفاة لديها عقد لاستلام ما يصل إلى 3.2 ملايين طن من الخام عبر خط الأنابيب هذا العام، ويمكن لخط أنابيب جاناف - ادريا أن يزود مصافي النفط الخام في ست دول في جنوب شرق ووسط أوروبا. وفي أنباء أخرى، ارتفع الطلب الإيطالي على المنتجات النفطية المكررة في فبراير بنسبة 12.6 ٪ إلى 4.3 ملايين طن متري مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وارتفع الطلب على البنزين والديزل بنسبة 9.9 ٪ و17.9 ٪ على التوالي، منها 539.000 طن متري مكون من البنزين و1.9 مليون طن من الديزل، بينما قفز الطلب على وقود الطائرات بنسبة 129.5 ٪ إلى 179.500 طن متري. وارتفع طلب إيطاليا على المنتجات النفطية المكررة بنسبة 11.3 ٪ على أساس سنوي إلى 8.6 ملايين طن متري في أول شهرين من عام 2022.