قالت روسياالبيضاء إنها تأمل أن تستمر في تلقي إمدادات من النفط الروسي بدون رسوم بينما يسعى الطرفان للموافقة على هيكل جديد للاسعار لعام 2010 وتجنب حرب جديدة للطاقة قد تقطع امدادات الخام إلى أوروبا. وفشلت المحادثات بين الدولتين السوفيتين السابقتين عشية العام الجديد مما زاد المخاوف في ألمانيا وبولندا من تكرار انقطاعات امدادات النفط التي حدثت في يناير 2007 في اعقاب نزاع مماثل. لكن امدادات النفط ما زالت تتدفق. واشتكت روسياالبيضاء من أساليبة تفاوضية صارمة جرى ممارستها على مسؤوليها خلال مباحثات نهاية العام في موسكو وقالت إن الاسعار المرتفعة التي اقترحتها روسيا ستخرق شروط اتحاد جمركي وليد بين الدولتين. وقالت حكومة روسياالبيضاء في بيان "حتي هذا الوقت وبحسب الوثائق الموقعة ... فإن امدادات النفط المعفية من الرسوم والتي تذهب للاستهلاك المحلي في جمهورية روسياالبيضاء في يناير-فبراير 2010 ينبغى أن تنفذ وفقا للاتفاقيات التي توصل إليها رئيسا بلدينا في وقت سابق." واضافت أن وفدها إلى موسكو "تعرض لضغوط لم يسبق لها مثيل تعتبرها روسياالبيضاء غير معقولة وغير مقبولة." لكن مينسك ذكرت ايضا أنها ترغب في أن توقع اتفاقا بشأن امدادات النفط وأنها مستعدة لاستئناف المفاوضات في أي وقت. وتتلقى روسياالبيضاء نحو 400 ألف برميل يوميا من النفط الروسي عبر خط انابيب دروزبا لتكريرها في مصفاتيها النفطيتين وتصدر معظم المنتجات المكررة الى الغرب بينما تستهلك جزءا صغيرا محليا. وابلغ مصدر من الحكومة الروسية رويترز أن تدفقات النفط إلى روسياالبيضاء لن تتأثر. ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن رئيس احدى الشركات العاملة في قطاع من خط الانابيب دروزبا في روسياالبيضاء قوله إن الامدادات لم تتعطل. وقال سيرجي سوسنوفسكي المدير العام في شركة جوملترانسنفت دروزبا "تدفقات النفط على طول الخط تعمل بشكل عادي سواء من حيث مرور النفط الروسي او الامدادات إلى المصفاة."