ذكرت حكومة سلوفاكيا اليوم الإثنين أن روسيا حذرت من أن خلافا بينها وبين أوكرانيا قد يتسبب في قطع امدادات النفط لسلوفاكيا والتشيك والمجر. وقالت وزيرة الاقتصاد السلوفاكية إنها تلقت التحذير في خطاب من اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي أفاد أن الجانب الروسي أبلغ بروكسل باحتمال قطع الامدادات. ولم يورد مزيدا من التفاصيل. وفي موازاة ذلك، دشنت روسيا اليوم الاثنين مرفأ نفطيا جديدا على المحيط الهادي سيسمح لاكبر منتج للطاقة في العالم بغزو الاسواق الاسيوية وشحن بعض من النفط الخام السيبيري بعيدا عن اوروبا. وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين لعمال تحت سماء زرقاء مشمسة في مرفأ كوزمينو الذي غطته الثلوج قرب مدينة فلاديفوستوك على المحيط الهادي ان"هذه هدية عام جديد كبيرة لروسيا. "هذا استكمال لواحد من اكبر المشروعات في روسيا المعاصرة. هذا مشروع استراتيجي لانه سيسمح (لنا) بالوصول الى اسواق جديدة وهي اسواق اسيا والمحيط الهادي الاخذة في النمو." وتسعى روسيا منذ فترة طويلة لتحويل صادراتها النفطية بعيدا عن الغرب بسبب العلاقات الباردة غالبا مع الاتحاد الاوروبي شريكها التجاري البارز. وضغط بوتين على زر فأرة كمبيوتر لبدء تدفق الخام ليملا ناقلة النفط (موسكو يونيفيرستي) التي تبلغ حمولتها 100 الف طن والتي قال مسؤولون انها ستنتظر الابحار الى هونج كونج رغم الرياح. وقال بوتين ان المرفأ كلف شركة ترانسنفط الروسية لخطوط الانابيب ملياري دولار. كما انفقت 12 مليار دولار لربط حقول سيبيريا بخط انابيب الى شرق سيبيريا سيرسل منه النفط الخام الى كوزمينو بالسكك الحديدية في حين تتجه وصلة لخطوط الانابيب الى الصين. ويتعين على ترانسنفط انفاق عشرة مليارات دولار اخرى لبناء خط انابيب الى كوزمينو الذي من المتوقع ان يصبح ثالث اكبر منفذ نفطي بحري بعد بريمورسك على بحر البلطيق ونوفوروسيسك على البحر الاسود. وتعتزم روسيا تصدير 3.1 مليون طن (250 الف برميل يوميا) من خام مزيج ايسبو الروسي عن طريق كوزمينو في الربع الاول من 2010 . وقد ترتفع الصادرات الى 600 الف برميل يوميا في السنوات القليلة المقبلة.