بعد يومين من تناقص الحالات المسجلة سجلت المملكة يوم أمس الخميس أعلى حصيلة في الإصابات اليومية بفيروس كورونا منذ ظهوره في الأول من شهر مارس الماضي بتسجيل 2039 إصابة مؤكدة. وكشف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي عن رصد ارتفاع في الحالات المؤكدة بالاصابة بفيروس كورونا خلال ألأيام الأخيرة من النساء بنسبة 100 % وفي الأطفال دون 14 عام بنسبة 125 % مؤكداً على أن جميع هذه الحالات ارتبطت بتجمعات أسرية وتبادل زيارات بطريقة مكثفة في عدد من مناطق المملكة. وقال د. العبدالعالي إن عدد الحالات التي سجلت في المملكة أمس توزعت بنسبة 41 % للسعوديين و 59 % لغير السعوديين ليبلغ عدد الحالات المؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا (كوفيد 19) 46869 حالة منها 27535 حالة نشطة جميعها بصحة جيدة باستثناء 156 حالة في العناية الحرجة مشيراً إلى تسجيل 1429 حالة تعافي لتبلغ حالات التعافي إلى 19051 حالة لافتاً إلى أن نسب التعافي في المملكة بلغت 40 % من إجمالي الحالات. مضيفاً أنه تم تسجيل 10 وفيات جديدة ليبلغ عدد حالات الوفاة 283 حالة وجميعها لمقيمين في جدة ومكة المكرمة والرياض وينبع، مشيراً إلى أن معظم الوفيات ارتبطت بأمراض مزمنة. وأوضح د. العبدالعالي أن 25 % من الحالات الجديدة من الاناث و75 % من الذكور ويشكل الأطفال نسبة 11 % من حالات الإصابات بينما تبلغ النسبة لكبار السن 3 % فيما تبلغ نسبة الإصابات بين البالغين 86 %. وبين د. العبدالعالي أن إجمالي الحالات المصابة حول العالم بلغ أكثر من 4.3 ملايين حالة وبلغت حالات الوفيات أكثر من 297 ألف حالة فيما بلغت حالات الشفاء أكثر من 1.5 مليون حالة. وأكد د. العبدالعالي على أهمية تقدير كل مواطن ومقيم مسؤوليته بالالتزام بالتعليمات التي تؤكد على المباعدة الاجتماعية والبقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى والالتزام بلبس الكمامة وتغطية الفم والأنف عند الاضطرار للتواجد في تجمعات وترك مسافة آمنة مع الآخرين وتجنب لمس الأسطح والبعد عن لمس الوجه والمداومة على غسل اليدين. وأشار د. العبدالعالي إلى أن القرارات الاحترازية والاجراءات التي اتخذتها الدولة تهدف لتقليل انتشار العدوى وحماية المواطن والمقيم معرباً عن أسفه بوجود فئة ممن لا يعتبرون ولا يقدرون أهمية قرارات منع التجول ومحاولاتهم الخروج أو إيجاد أعذار لكسر تلك القرارات والتي لم توضع إلا لحماية الأفراد والأسر والمجتمع. وأوضح د. العبدالعالي أن أخذ المسحة الخاصة باختبار كورونا من الفرد الواحد لاكثر من مرة يتم بناء على تقييم الطبيب المعالج ومدى وجود أعراض مصاحبة ويتم تقييم أهمية اعادة الاختبار على مستوى المخاطر. وقال د. العبدالعالي إن الجوائح عادة ومنها كوفيد 19 تنكسر حلقة انتشارها عندما يتم ايجاد الوسيط الناقل للفيروس والتحكم به بالاضافة لتكوين مناعة لدى الأفراد من خلال اللقاحات أو من خلال المناعة الطبيعية التي تنشأ بعد التعافي من الاصابة لافتاً إلى أن اللقاحات تعتمد على تطورات الفيروس وقد تحتاج دائماً للتطوير والتعديل بناء على متغيرات انماط الفيروس. وأضاف والعلاج الذي يقدم حالياً للمصابين بكورونا هو داعم للجسم ولتقوية المناعة الذاتية ليتمكن من التصدي للفيروس والقضاء عليه.