تحت رعاية ولي العهد.. انطلاق أعمال مؤتمر مبادرة القدرات البشرية في نسخته الثانية بالرياض    كانو للآليات تدعم قطاع الأغذية والمشروبات في السعودية بحلول صناعية متقدمة خلال معرض سعودي فود للتصنيع    رياح نشطة وأتربة مثارة على الرياض والشرقية    اليوم العالمي للرحلة البشرية إلى الفضاء يسجّل سعي المملكة الحثيث للريادة    السعودية تكشف 5 إجراءات قبل موسم الحج 2025 حفاظا على سلامة الحجاج    فوز المملكة بالجائزة الكبرى لمعرض جنيف الدولي للاختراعات و6 جوائز دولية و124 ميدالية عالمية    فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بجازان يطلق اليوم ندوة حوارية    لتهجير الفلسطينيين وضغطًا على حماس لإطلاق الأسرى.. الاحتلال يضم رفح للمنطقة العازلة ويستخدم المياه سلاحا للإبادة    السعودية ترحب باستضافة عمان المحادثات الإيرانية- الأمريكية    إيران وأمريكا تختتمان جولة محادثات على طاولة النووي    ترتيب هدافي دوري روشن بعد ثنائية رونالدو أمام الرياض    حقق لقبه الدولي السادس خلال 2025.. آل نصفان يتوج بلقب البطولة العربية للاسكواش    ممتاز الطائرة : الهلال يكسب ضمك .. والخليج يتغلب على الاتحاد    بعد التجديد لصلاح.. ليفربول للاقتراب أكثر من لقب تاريخي    استعرض المنجزات في مؤتمر المرصد الوطني.. نائب وزير الموارد: تمكين المرأة السعودية من صميم مستهدفات رؤية 2030    مهلة تصحيحية 90 يوماً لمخالفات توزيع الغاز للمساكن    إيقاف البرامج وإلغاء الترخيص عند المخالفة.."التعليم الإلكتروني": الشهادات الإلكترونية تعادل شهادات التعليم الحضوري    896 حالة ضبط لممنوعات بالمنافذ الجمركية في أسبوع    وزير الطاقة ونظيره الأمريكي يبحثان فرص التعاون    موسم الدرعية يودع زواره بعد تجارب في الفنون والتراث    إطلاق 25 كائنًا فطريًا في محمية الإمام تركي بن عبدالله    الصحة تعزز الوعي المجتمعي بأكبر فعالية للمشي    "الصحة" تدعو للمشاركة في أكبر فعالية مشي تُقام بمختلف مناطق المملكة    المملكة وتحديات المنطقة العربية    المملكة ترحب باستضافة عُمان للمحادثات بين أميركا وإيران    تأييد دولي لجهود المملكة في التحضير لمؤتمر لتسوية القضية الفلسطينية    توطين 25 كائنًا فطريًا مهددة بالانقراض في محمية الإمام تركي بن عبدالله    الاقتصاد الصيني بين انفجار فقاعة سوق العقارات.. ورسوم الواردات الأميركية    أسعار الأراضي في الرياض.. قراءة في الأسباب    تراثية المذنب    "دور العيسى".. منارات تراثية تُضاء من جديد    ديوانية القلم الذهبي تناقش مكانة الأدب وتأثيره    الفرق بين التاجر الوطني ونقيضه    تنافس نصراوي - اتحادي على مدافع الأرسنال    أخضر السيدات يختتم معسكر الدمام    فريق النهضة للكاراتيه تحت 12 عامًا يتأهل للدوري الممتاز    مبادرات إنسانية تصنع الفرح وتسعد القلوب    في محبة خالد الفيصل الصالات تشرح مجالس الرجال    فيضان البيانات وفقر الخيال    في ظلال مطاع صفدي والفلسفة الأخيرة    إطلاق 2270 كائنا في 33 محمية ومتنزها    أدوية القلق تغير سلوكيات السلمون    موسم الهلال مع جيسوس في خطر    قرنية أمريكي تعيد النظر لسعودي وسورية    نغيث حتى الفكر    إمام المسجد النبوي: تذكُّر الآخرة يُثبّت المرء على الطاعة    الزواج الآمن    أمير تبوك يستقبل مستشار السلامة المرورية    الشاهد الكاذب    ضبط إثيوبي في جازان لترويجه (8) كجم "حشيش"    أمير تبوك يعزي أبناء جارالله القحطاني في وفاة والدهم    طريف الأدنى في درجات الحرارة    "الحياة الفطرية" تؤكد: جراء الذئاب الرهيبة المعلن عن ولادتها مجرد ذئاب رمادية معدلة وراثيًا    فريق صُنّاع التميز التطوعي ينفذ مبادرة "عساكم من عوّادة" بالتعاون مع جمعية الإعاقة السمعية في جازان    محافظ الطوال يعزي أسرة المرحوم الشيخ عبدالرحمن بن حسين النجمي    ولادة ظبي رملي بمحمية الأمير محمد بن سلمان    الحسد    سطوة المترهلين في الإدارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. المنيع في حوار ل«الرياض»: أبحاث علميّة تتسابق لإنقاذ البشريّة من جائحة كورونا
نشر في الرياض يوم 13 - 04 - 2020

أكد د. خالد بن عبدالله المنيع، استشاري طب الأطفال أهمية التقيد بالاحترازات الطبية لمكافحة كورونا، منوها بجهود الدولة - رعاها الله - وما قامت وتقوم به لحماية وسلامة الجميع.
جاء ذلك في حوار خاص ب"الرياض" فيما يلي نصه: * على مر التاريخ شهدت البشرية العديد من الجائحات التي قضت على الملايين من البشر ولا ينسى العالم جائحة أنفلونزا 1918 م أو ما يسمى بالأنفلونزا الإسبانية والتي انتشرت أعقاب الحرب العالمية الأولى في أوروبا والعالم حيث تجاوز عدد الوفيات بسببها 50 مليونا، وهو ما يزيد على ضعف المتوفين في الحرب العالمية الأولى.
* ما الفرق بين الوباء والجائحة؟
* بلغة مبسطة، الوباء هو انتشار المرض سريعاً بين مجموعة كبيرة من البشر في وقت واحد ضمن منطقة جغرافية معينة، فيما تعرف الجائحة بأنها وباء يسري في معظم العالم.
* ما طبيعة فيروس كورونا المسبب للجائحة الحالية، وكيف بدأ المرض؟
* ينتمي فيروس كوفيد 19 «كورونا المستجد» إلى سلسلة الفيروسات التاجية حيث اكتسب هذا الاسم اللاتيني «كورونا» والذي يعني «التاج» وهو ما يرمز إلى شكل ذلك الفيروس. تنقسم تلك الفيروسات إلى أربع مجموعات ألفا، بيتا، جاما ودلتا، تدخل الفيروسات التاجية التي تصيب الإنسان في المجموعتين الأوليين واللتين تتسببا بالتهابات في الجهاز التنفسي بشكل أساسي، الاسم المختصر للمرض COVID19 مشتق كالتالي «CO» هما أول حرفين من كلمة كورونا «CORONA» أما حرفا ال»VI» فهما مشتقان من أول حرفين من كلمة فيروس «Virus» وحرف ال»D» هو أول حرف من كلمة مرض بالإنجليزية «disease»، فيروس كورونا المستجد عبارة عن شريط RNA يعيش متطفلًا على الخلية التي يهاجمها ويبدأ في استنساخ شريطه وبالتالي تكاثره ويحول الخلية البشرية إلى مصدر ضرر للجسم تقوم ببث السموم. ينقسم ذلك الفيروس إلى سلالتين رئيسيتين الأولى يرمز لها بحرف L وتمثل 70 ٪ من تلك السلالات والأخرى تحمل رمز S وتمثل 30 ٪ من تلك السلالات هذا وقد سبق تحديد مجموعات أخرى تنتمي لعائلة الفيروسات التاجية ومنها فيروس كورونا سارس عام 2003 م وفيروس كورونا ميرس عام 2012 م. تلاها رصد فيروس كورونا المستجد منتصف شهر ديسمبر من العام الماضي 2019م في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي في الصين.
* كيف انتشر المرض؟
* يُعزى مصدر الفيروس إلى أسواق للمأكولات البحرية في مدينة ووهان فيما تناقل البشر المرض بينهم عن طريق الرذاذ المصاحب للعطاس، الكحة أو حتى أثناء الكلام، وعن طريق ملامسة الأسطح الخارجية الملوثة بالفيروس ومن ثم لمس الأنف، العينين أو الفم.
بعد أن دكّ المرض قلب المدينة الاقتصادية «ووهان» سابع أكثر مدن الصين اكتظاظاً بالسكان انتقلت شرارته لتعم قارات العالم.. مع نهاية العام الماضي 2019م تم رصد 80 ألف حالة إصابة في المدينة المذكورة والمقاطعات الصينية المحيطة بها في حين بلغت ذروة الإصابات فيها نهاية شهر يناير وبداية شهر فبراير من هذا العام 2020 م. في بدايات شهر مارس بدأت الحالات الجديدة بالانحسار في المدينة مهد المرض بينما تزايدت الإصابات عالمياً تباعاً وبشكل مضاعف حتى كادت تلامس المليونين وقت تحرير هذا المقال.
* ما فترة حضانة المرض؟
* المقصود بها الفترة التي تمتد من تعرض الشخص للفيروس لحين ظهور الأعراض عليه وتقدر بحدود 14 يوما، في الغالب متوسط تلك المدة ما بين 4 - 5 أيام.
* ما الأعراض المصاحبة للمرض؟
* ارتفاع درجة حرارة الجسم في 99 ٪ من الحالات.
تعب وخمول عام 70 ٪
كحة جافة 59 ٪
فقد شهية الأكل 40 ٪
ألم في العضلات 35 ٪
ضيق التنفس 31 ٪
كحة مصاحب للبلغم 27 ٪
ضعف حاسة الشم والتذوق
سيلان الأنف، غثيان وإسهال كانت أقل شيوعًا.
* ما حدة الأعراض المصاحبة للإصابة؟
* في تقرير مركز الوقاية ومراقبة الأمراض في الصين حول بعض المصابين وعددهم 44.500 مصاب كانت الأعراض كما يلي:
عدم وجود أعراض أو أعراض خفيفة جدا في 81 ٪ من المرضى
حالات ضيق التنفس حادة، كحة، ارتفاع درجة الحرارة، تعب عام 14 ٪ من مجموع الإصابات،
قصور الجهاز التنفسي وبعض الأعضاء مع دعم برعاية العناية المركزة 5 ٪، حالات خطيرة حوالي 2.3 ٪ كانت مع أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، علمًا بأن تلك النسب قد تفاوتت بين المواقع الجغرافية حول العالم.
أمراض مصاحبة
* ما الأمراض المصاحبة التي يمكن أن تُفاقم الأعراض؟
* مرض السكري
* ارتفاع ضغط الدم الشرياني
* أمراض الكلى المزمنة
* أمراض القلب والدورة الدموية
* أمراض الرئتين
* الأورام السرطانية
* أمراض الكبد
* السمنة المفرطة
* المرضى على الأدوية المثبطة للمناعة
* الحوامل
* بعض الأمراض الجينية والوراثية.
* كيف يمكن تشخيص الفيروس؟
* يتم التشخيص عن طريق الحصول على مسحة من البلعوم الأنفي خلال الأسبوع الأول من ظهور الأعراض. إعادة المسحة بعد 10 أيام من بدء الأعراض تظهر سلبية في 90 ٪ من المرضى في حين قد يطول تحلل الفيروس من الجسم إلى 20 يومًا مع بعض المصابين.
* هناك شرائط اختبار طبية صغيرة يمكن من خلالها الكشف عاجلاً عن فيروس كورونا المستجد بواسطة عينة دم تماثل تحليل سكر الدم.. ما الرأي الطبي في دقة ذلك الفحص؟
* هذا الفحص يعتمد على الأجسام المناعية الموجودة في دم المصاب والتي ينتجها الجهاز المناعي استجابة لمقاومة الفيروس الغازي وعادة تتأخر إنتاج تلك الأجسام حيث يكون المصاب وقتها قد اقترب أو تماثل للشفاء، لذلك مسحة البلعوم الأنفي هي الأهم والأسرع، حاليا للكشف عن وجود الفيروس.
الفحوصات
* ما الفحوصات الأخرى اللازمة؟
* تحليل الدم العام والذي قد يكشف عن تفاوت في تعداد كريات الدم البيضاء اللمفاوية بين ارتفاع أو انخفاض والأخير هو ما يحدث غالبًا
عمل بعض الإنزيمات التي عادة ما تكون مرتفعة مثل الأمينوترانزفيراز، اللاكتيك ديهيدروجينيز، وبروتين الفيريتين المتحكم بتخزين وإطلاق الحديد، ارتفاع مستوى الدي - دايمر وهو مؤشر سلبي « غير جيد « لحالة المريض.
أشعة مقطعية للرئتين وفيها يتضح علامات الالتهاب الرئوي الفيروسي.
* ما طرق الوقاية؟
* لا تلمس أنفك، فمك أو عينيك ويداك غير مغسولتين بالماء والصابون.
لا تلمس وجه الكمامة عند خلعها لتلوثها واخلعها بالطريقة الصحيحة من رباط الجانبين، احرص على غسل اليدين المتكرر بالماء والصابون بالطريقة الصحيحة لمدة 20 ثانية وخاصة بعد دخولك البيت مباشرة،
لا تصافح وتجنب لمس المستخدمات العامة إلا بعازل واغسل يديك بعدها فورًا بالماء والصابون، اخلع القفازات بالطريقة الصحيحة لتجنب انتقال الميكروب من القفازات إلى ذراعيك، لا ترم مخلفاتك من قفازات أو مناديل أو كمامات في الطريق وضعها في صندوق النفايات المغلق.
دع مسافة بينك وبين من تتحدث معه حوالي المترين، حافظ على نظافتك الشخصية، استعمل معقم اليدين عند الحاجة، داوم على أذكار الصباح والمساء والتوكل على الله سبحانه من قبل ومن بعد فلن يضرك شيء بمشيئة تعالى.
اتبع التعليمات التي تصدر من الجهات المسؤولة فبقاؤك في المنزل هو السلاح الأقوى لوقايتك وحماية أسرتك.
ابتعد عن التجمعات والزم التباعد الاجتماعي.
لا داعي للقلق فالتوتر يضعف مناعة الجسم، حافظ على الرياضة في المنزل، تناول الأغذية الصحية.
* كيف نعزز جهاز المناعة بالغذاء؟
* نلزم أنفسنا بتناول الأغذية التالية:
الألبان والزبادي، الأسماك، الخضروات، الليمون والبرتقال والفواكة بشكل عام، زيت الزيتون، المكسرات الغنية بعنصر الزنك، الفواكة المجففة والتمر، الورقيات كالجرجير والبقدونس، الخبز الأسمر بدل الأبيض، الإكثار من شرب الماء، الثوم، الزنجبيل، اللقاح.
* هل هناك لقاح ضد هذا الفيروس؟
* للأسف لا يوجد لقاح حتى الآن فالعالَم حديث عهد بهذا الفيروس المتحول واستخلاص اللقاح يحتاج إلى خطوات بحثية وسريرية وتجريبية طويلة تستمر أشهرًا عديدة. من غير المتوقع إنتاج لقاح قبل 12 - 18 شهرًا والله أعلم. ولكن الباحثون محليا وعالميا عاكفين على استحداث علاج في المنظور القريب يخلّص البشرية من جائحة هذا الفيروس.
* ما طرق المعالجة المتاحة حاليا؟
* الرعاية المنزلية والعزل للحالات البسيطة واستعمال خافضات الحرارة الباراسيتامول مع التغذية الجيدة والمتابعة لتطور الحالة وتوخي إجراءات الوقاية للآخرين.
الحالات المتوسطة يمكن دخولها المستشفى حسب تقدير الفريق الطبي. بشكل عام تتوفر مجموعة من الأدوية مثل الهيدروكسي كلوروكوين وهو علاج سابق مرخص ومخصص للملاريا وقد أشارت بعض الدراسات إلى فعاليته ضد الفيروس خصوصا عند تضامنه مع علاج الأزيثرومايسين ولكن لا يخلو ذلك النوع من الأعراض الجانبية ولا ينصح باستعماله لبعض مرضى القلب كما أنه كغيره من الأدوية بشكل عام محظور استعماله دون نصيحة الطبيب،
قد يتضمن العلاج بعض المضادات الفيروسية مثل remdesivir أو favipiravir حيث أدى استعمال تلك الأدوية إلى تسريع تخلص المرضى ذوي الأعراض المتوسطة من الفيروس خلال 4 أيام مقابل 11 يوما فيما لو تم استعمال مضادات فيروسية أخرى. كما ترافق مع تحسن صور الأشعة للرئتين 91 ٪ مقابل 61 ٪ في حال استعمال مضادات أخرى.
تشير بعض التقارير إلى نتائج إيجابية بعد استخدام مثبطات الإنترلوكينز مثل tocilizumab و sarilumab.
البلازما
العلاج بالبلازما، وفيها تؤخذ بلازما الدم من متطوع متعاف حديثاً من المرض لتعطى مرضى لا زالوا يعانون من المرض فبالرغم أن ذلك أدى إلى تحسن معدل الأكسجين لدى خمسة مرضى على التنفس الصناعي في أحد المستشفيات الأمريكية وتقليل تواجد الفيروس في أجسامهم إلا أنه لم يحقق النتائج المأمولة.
علاج مضاد الفيروسات lopinavir - ritonavir أدوية سابقة تستخدم لعلاج مرض الإيدز، فعاليتها قليلة في علاج فيروس كورونا المستجد لكن تضامنها مع الأدوية الأخرى قد يختصر فترة بقاء المريض في العناية المركزة.
الكورتيزون: لا يجب استخدامه بشكل روتيني في علاج كورونا المستجد إلا في حدود واستطبابات ضيقة كمصاحبة الأعراض مع الربو والأمراض التنفسية الانسدادية.
يخضع استخدام أي من تلك الأدوية إلى سياسة المركز الطبي في التعامل مع الحالات وتقديره لمدى حدتها بناءً على خبرة أطباء الأمراض المعدية والفريق الطبي المعالج.
هناك بعض المحاولات لاستخدام مسيل الدم الهيبارين + N-acetylcysteine، والأخير يستخدم في حالات معالجة الجرعات المفرطة من علاج خافض الحرارة الأسيتامينوفين أو الباراسيتامول. خلال تلك المحاولات لاستخدام العلاجين المذكورين ويرمز لهما اختصارا H - NAC عن طريق التبخير للجهاز التنفسي تم ملاحظة تحسن وظائف الرئتين لبعض المرضى المصابين بالفيروس واستغناء البعض الآخر عن دعم التنفس الصناعي. فيروس كورونا يحمل بروتين يتفاعل مع ثلاث جزيئات على سطح الخلية الرئوية ليستطيع اختراق الخلية، الجزيئات الثلاثة هي الهيبارين سالفيت، إنزيم الفيورين وإنزيم ACE. ويكمن دور العلاج H-NAC في إيقاف ذلك التفاعل ومنع الفيروس من إختراق الخلية على مستوى الرئة.
يمكن إستخدام بعض المضادات الحيوية الأخرى لعلاج الالتهابات البكتيرية الثانوية.
* كم مدة بقاء الفيروس حياً على الأسطح الخارجية؟
* حسب بعض الدراسات يبقى الفيروس على الأسطح المختلفة طبقاً لما يلي:
* النحاس 24 ساعة.
* الورق المقوى « الكرتون « 24 ساعة.
* البلاستيك 2 - 3 أيام.
* أسطح steel يومين إلى ثلاثة أيام.
* هل ينتقل الفيروس عن طريق الهواء؟
* الفيروس العالق بالرذاذ لا ينتقل أكثر من مترين ولا يبقى الفيروس عالقاً بالهواء رغم أن إحدى الدراسات تفيد أنه قد يبقى معلقا في الهواء عبر قطيرات الرذاذ الأقل حجماً لمدة ثلاث ساعات.
* هل يمكن أن يصاب المتعافي مرة أخرى؟
* الجسم بعد الإصابة الأولى يفرز أجساما مناعية، نظريًا يفترض أن تؤمن تلك الأجسام الحماية من الإصابة الثانية ولكن تم رصد حالات تمت إصابتها بعد تعافيها غير أن الإصابة الثانية تكون أعراضها طفيفة جدا مقارنة بالإصابة الأولى وذلك لأن ذاكرة الجهاز المناعي قد سبق تعرفه على الميكروب من قبل واستعد لمواجهته. هذا ويحتاج الموضوع العديد من الدراسات لبحث فترة تلك الحماية الجزئية إن صحّ التعبير.
مفاهيم خاطئة
* يتم تداول بعض المفاهيم الخاطئة عن تلك الجائحة، ما التعليق تجاهها؟
* للأسف تصدر بعض الرسائل الطبية المضللة من غير أهل الاختصاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ننصح بعدم الالتفات إليها وإستقاء المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية المصرح لها.
* هل من المتوقع انحسار تلك الأزمة قريبا بسبب إرتفاع حرارة الطقس؟
* قد يكون لارتفاع درجة حرارة الأجواء دور في تناقص الحالات وإن كنت لا أرى أنه ذلك الدور الذي يمكن أن نعوّل عليه كثيرا.
* هل يصيب كوفيد 19 الأطفال وما أعراضه؟
* هذا الفيروس يمكنه إصابة الأطفال في جميع الأعمار لكن تلك الإصابات أقل شيوعاً من إصابات البالغين ففي إحدى الإحصاءات لمجموع الإصابات في الفترة من الأول من يناير حتى 18 مارس 2020 م كانت نسبة إصابات الأطفال تتراوح بين 5 - 1 % فيما كانت الأعراض مشابهة لأعراض البالغين ولكنها أقل حدة بينما الوفيات بسبب كوفيد 19 نادرة جدا ضمن تلك الأعمار.
* هل ينتقل الفيروس من خلال الرضاعة الطبيعية؟
* ليس من المعلوم ما إذا كان ينتقل أم لا، الدراسة التي عُملت ل6 مريضات مصابات بالفيروس أشارت إلى خلو حليب هؤلاء الأمهات من الفيروس. لكن انتقاله من الأم المرضع للطفل وارد جدا بسبب التقارب أثناء الرضاعة. في هذه الحالة يمكن للأم سحب الحليب في قنَّينة خاصة، شريطة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة باستخدام القفازات والكمامة وإعطاء الحليب للطفل بواسطة الممرضة مع أخذ الأخيرة نفس التدابير الاحترازية. ويمكن في بعض الحالات الاستعاضة بالحليب الصناعي خلال تلك الفترة ويعود ذلك إلى تقدير الوضع الصحي للأم والطفل من قبَل الفريق الطبي.
* من الملاحظ أن معظم الإصابات تحدث مع الذكور، ما السبب وراء ذلك؟
* أعلن خبراء الصحة اعتقادهم أن الاختلافات الجنسية تلعب دوراً مهماً في مسألة التقاط عدوى كورونا المستجدة. وحتى مع الفيروسات الأخرى من عائلة كورونا، مثل «سارس»، و»ميرس» وجدت الدراسات أن غالبية الضحايا ذكور.
وتشير تقديرات باحثين في « كلية الطب - جامعة ميامي ميلر» إلى أن الرجال حول العالم أكثر عرضة ب3 مرات لدخول المستشفيات جراء المرض الحالي.
إلا أن بعض العلماء يعتقدون أن السبب وراء ارتفاع نسبة الإصابات بين الرجال هو التدخين.
لقاحات الأطفال
* هل برنامج لقاحات الأطفال المتضمن لقاح الدرن له دور في تحجيم تأثير المرض؟
وجدت بعض الدراسات فروقات حول شدة تأثير فيروس كوفيد 19 عند مقارنته في مجموعتين الأولى مرضى من دول تعمل ببرنامج لقاح BCG للأطفال كما هو معمول لدينا ولله الحمد، في حين كانت المجوعة الثانية من دول لا تطبق تحصين الأطفال ضد الدرن حيث كان تأثير المرض أقل مضاعفات في الدول التي كانت تطبق برنامج التحصين ضد الدرن.
* متى نتوقع نهاية تلك الأزمة الصحية وانحسار الإصابات؟
* بعيدًا عن أرقام الإصابات الجديدة اليومية هناك رقم مهم جدا ويسمى R0 أو R. zero. يمكن أن يجيب عن سؤالنا هذا.
* ماذا يعني R0؟
* هو معدل انتشار المرض وقدرة الفيروس على العدوى. مثال لو كان R0 = 7 بمعنى أن الشخص الأول المصاب بالفيروس بمفهوم تقريبي يستطيع نقله لسبعة أشخاص وهكذا. بفضل الله تعالى ثم بفضل الإجراءات الجديدة، فرض منع التجول والإجراءات الاحترازية الاستباقية وغيرها وصل لدينا R0 إلى 2 بمعنى أن الشخص الأول المصاب بالفيروس يستطيع نقله فقط إلى شخصين وهذا إنجاز كبير جدا. لو وصلنا إلى R0 = 1 بمعنى أن كل مصاب لا يستطيع نقله إلا لشخص واحد فقط فقد وصلنا إلى منطقة الأمان والثبات في الأعداد يليها فترة الانحسار باذن الله. وهذا لن يتحقق إلا بعمل الأسباب وأهمها التقيد بالحظر المفروض وتطبيق تعليمات الجهات المسؤولة بدقة تفاديًا لأي انتكاسات كارثية أوخروج الأمر عن السيطرة - لا سمح الله -، فالدولة - وفقها الله - قد سخرّت كل إمكاناتها بدعم لامحدود في سبيل الحفاظ على سلامة المواطن والمقيم وتوفير سبل الراحة لهم، والخروج بأمان من تلك الأزمة الصحية التي تعصف بالعالم.
جائحة الأنفلونزا الإسبانية 1918م
اتباع التعليمات يحفظ السلامة للجميع
ارتفاع درجة الحرارة في 99 % من الحالات
مسحة البلعوم الأنفي
غسل اليدين بالماء والصابون يحميك من الأمراض


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.