أحرز جمال راشد هدفا من ركلة جزاء في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود البحرين للتأهل إلى دور الستة عشر في كأس آسيا لكرة القدم بعد فوز مثير 1-صفر على الهند في الشارقة أمس (الاثنين). وسدد راشد بقدمه اليسرى في الشباك من علامة الجزاء بعد مخالفة لصالح حمد الشمسان داخل المنطقة، ليرفع المنتخب البحريني رصيده إلى أربع نقاط من ثلاث مباريات في المركز الثالث بالمجموعة الأولى. لكن النقاط الأربع ضمنت لفريق المدرب ميروسلاف سوكوب التأهل لدور الستة عشر ضمن أفضل أربعة فرق تحتل المركز الثالث، بينما خرجت الهند بعد احتلالها المركز الرابع بثلاث نقاط. واكتفى المنتخب الإماراتي بالتعادل 1-1 مع نظيره التايلاندي على استاد «هزاع بن زايد» بالعين في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول من البطولة الآسيوية. ورغم التعادل، حافظ المنتخب الإماراتي على موقعه في صدارة المجموعة رافعا رصيده إلى خمس نقاط مقابل أربع نقاط للمنتخب التايلاندي الذي أنهى مباريات الدور الأول بالمركز الثاني بالمجموعة بفارق المواجهة المباشرة فقط عن المنتخب البحريني الذي حل ثالثا بعد الفوز الثمين 1-صفر على نظيره الهندي. وستكون سورية أمام مهمة معقدة عندما تواجه ستراليا حاملة اللقب في العين، فيما تحلم فلسطين بتأهل تاريخي عندما تواجه الجار الأردني المنتشي من صدارته في أبوظبي، في الجولة الثالثة الأخيرة من المجموعة الثانية لكأس آسيا 2019 في كرة القدم. وضمن الأردن الصدارة بست نقاط، لأن استراليا، الوحيدة القادرة على اللحاق به، قد خسرت أمامه افتتاحاً. ولا تزال منتخبات أستراليا وسورية وفلسطين قادرة على التأهل، ويملك "سوكروز" الأفضلية كون التعادل يضمن له المركز الثاني، علماً أن أي منتخب يحصد أربع نقاط سيبلغ دور ال 16 ولو من المركز الثالث. ويتأهل الأول والثاني في كل من مجموعة، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث ضمن المجموعات الست في نظام يعتمد للمرة الأولى في البطولة بسبب رفع عدد المشاركين إلى 24 منتخباً. ولا بديل لسورية عن الفوز كون التعادل سيرفع رصيدها إلى نقطتين بعد تعادلها مع فلسطين وخسارتها الموجعة أمام الأردن بهدفين، فيما يؤكد لها الفوز الوصافة ومواجهة ثاني المجموعة السادسة (اليابان راهناً بفارق الأهداف عن أوزبكستان). وبعد دخولها بين المرشحين لتحقيق نتيجة إيجابية تعكس مشوارها المميز في تصفيات مونديال 2018 عندما خسرت الملحق القاري بصعوبة أمام أستراليا بالذات. ويحمل المنتخب الصائم عن التهديف مع مهاجميه عمر السومة وعمر خريبين والباحث عن تأهل أول إلى الأدوار الإقصائية في ست مشاركات، عبء منح جماهيره بارقة أمل، إذ يخوض أول بطولة قارية منذ اندلاع النزاع الدامي في البلاد قبل ثمانية أعوام. في المقابل، لن تغامر أستراليا أمام "نسور قاسيون" ولو أن التعادل يضمن لها وصافة هي أقصى طموحاتها راهناً، خصوصاً بعد تلميع صورتها وفوزها الكبير على فلسطين بثلاثية. واستعاد المنتخب الأوقياني شهيته التهديفية، وقال مهاجمه جايمي ماكلارين الذي سجل أولى أهدافه في عشر مباريات دولية "إذا نجحنا بالتسجيل مبكراً نفرض إيقاعنا وأسلوبنا". ولملم المدرب غراهام أرنولد الذي تسلم مهامه بعد مشوار أستراليا المتواضع في مونديال روسيا 2018 والخروج من الدور الأول في إشراف الهولندي برت فان مارفيك، جراحه سريعاً بعد مباراة الأردن. فلسطين والفرصة السانحة تأمل فلسطين في الاستفادة من برودة حماسة المنتخب الأردني واحتمال مشاركته بتشكيلة رديفة، كي تحقق باكورة انتصاراتها في كأس آسيا وتبلغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى بعد مشاركة وحيدة في 2015 خسرت فيها مبارياتها الثلاث. ويعزز الآمال الفلسطينية عودة قلب الدفاع محمد صالح لانتهاء إيقافه بعد طرده افتتاحاً في آخر ثلث ساعة ضد سورية. وفي غياب صالح ارتكب دفاع "الفدائي" عدة أخطاء بحسب مدربه الجزائري نور الدين ولد علي الذي أشار إلى أنه "إذا أردنا التأهل علينا تحقيق نتيجة وأن نقاتل". وسيعول منتخب فلسطين مجدداً على قاعدة جماهيره العريضة في الإمارات والتي تغنى بها لاعب وسطه نظمي البدوي المولود في الولاياتالمتحدة "حتى عندما كنا متأخرين 0 - 2 (أمام سورية) كانوا يقفزون ويغنون لفلسطين". في المقابل، وبعد البداية الصاروخية ل "نشامى" الأردن، قد يتجه المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز لإشراك البدلاء لمنحهم خبرة النهائيات وإراحة الأساسيين على غرار الحارس المخضرم والمتألق عامر شفيع. ويغيب عن التشكيلة نجم أبويل نيقوسيا القبرصي موسى التعمري (21 عاماً) صاحب هدف وتمريرتين حاسمتين لإيقافه بعد نيله إنذارين، ويوسف الرواشدة وسالم العجالين للإصابة.