قال لي: هل عرفتم ربيع التغيير؟!.. قلت بل عرفنا ربيعه وزهوره وعبقه ورقيه؟ هو تغيير لم يدركه إلا قلة من العرب ونحن من أهمهم.. تغيير ينطلق للرقي بالإنسان وتعزيز مكانته وصون حقوقه وتعزيز جودة الحياة لديه.. نعم نحن نعيش التغيير الإيجابي الذي نصنعه نحن وقادتنا باتفاقنا وتلاحمنا وتمسك كل منّا بالآخر.. وإذا كان هناك تغيير غير ذلك عاشه غيرنا فنحن لا نريده؛ لأننا اطلعنا على أثره وسوءته على من استقبله وعلى من أحضره، ومن نادى به ودعمه من الأفاكين العرب بقنواتهم والدعم الذي وجدوه. أُحدثك عن التغيير الذي أردناه وعرفناه ويتسق مع تطلعاتنا ونحن نعيش ألقه مع الرؤى المحايدة المدركة لمستقبل شعب تنطلق من كاريزما قيادية وإيثار لا متناهٍ من ملكنا سلمان العز وعضيده محمد المستقبل، نسير في خطى التغيير، دليلنا فكر مرموق ينطلق من الالتزام بالعقيدة الإسلامية السمحة.. وبالاهتمام بالإنسان السعودي صحته وأمنه، تعليمه ومستقبله.. لا تغيير ظلموه بتسميته ربيعاً يحتفلون به بالتقاط الجثث والبكاء على المدن المدمرة. أراده سلمان بن عبدالعزيز تغييراً إيجابياً ليس من الناحية المادية فقط بل السلوكية حينما حرص على إشاعة التسامح المجتمعي والديني ليسيرا وفق خطى تجعل من المملكة العربية السعودية النموذج الإسلامي الذي يستحق أن يُحتذى به.. وفي التغيير الذي ينشده محمد بن سلمان عرف العالم أنهم إزاء شخصية استثنائية تتمتع ببعد نظر وقراءة سياسية ثاقبة، سبيله الإصلاح وقمع الفساد والفاسدين ليظهر كرائد للبناء والمستقبل، ولم يقلقه من جراء ارتقائه وعلو طموحه أن يتكاثر أعداؤه الكارهون لرقي بلاده، ولا المؤامرات والأكاذيب التي تحاك، متجاوزاً ذلك كله إلى مباشرة مهامه اليومية الساعية إلى التطوير والاعتناء والارتقاء برؤية التنمية السعودية 2030، ودمجها بالتقدم الفاعل بصناعة رؤية سياسية استراتيجية متفوقة لبلاده كواحدة من أهم عشرين دولة في العالم. إذاً يا صديقي نحن نعيش ربيع التغيير بكل ما تعنيه الكلمة.. لكن وفق مفهومه الذي يجعل من جودة الحياة في المملكة تسير إلى أعلى الأرقام الإيجابية.. تنميه طموحات القيادة وعملها الدائم ومساهمة الشعب السعودي الكريم.. ليصنعوا مجتمعين غداً مشرقاً وحياة كريمة بجودة وارتقاء مستمرين. ختام القول: انظر يا أخي إلى من صنعوا الثورات والقلاقل عربياً، ومن عانوا من جحيمها.. فهم إما معزولون منبذون كصانعيها أو مشعلي فتيلها الذين يقاسون الآن جحيمها ومازالوا يدفعون ثمنها.. فما يحدث لنا نحن السعوديين ربيع من نوع آخر ليس فيه تقاتل ولا دماء ولا أحقاد ولا عبث، ربيع ننشد فيه رقي إنساننا وإصلاح أحوالنا وجودة حياتنا.. نعيش مستقبلنا مع قيادتنا بكل محبة وتلاحم وهدوء، دون خوف أو مراءاة ومداهنة.. ما يهمنا هو أن تكون المملكة العربية السعودية بأفضل حال أمناً وخيراً وارتقاءً.