لا جديد في المواقف السلبية والسيئة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم فهو من جديد يثبت محاباته وعدم احترافيته وغياب العدالة في التعامل مع القضايا التي تهم الأندية السعودية ويكيل بمكيالين في كل قضية تكون الكرة السعودية طرفاً فيها، إذ أثبت موقفه تجاه قضية الحادثة والتصرف الذي بدر من لاعب السد القطري "الجزائري الأصل" بغداد بونجاح واتهامه لحكم مباراة الذهاب أمام الأهلي السعودي بالحصول على رشوة يمر مرور الكرام من خلال تجاهل الشكوى المقدمة ضد اللاعب. بيان اتحاد الكرة كشف عن التفاصيل والكيفية التي أدار بها اتحاد القارة الهش والمخترق هذا الملف، إذ جاء الرد على اتحاد الكرة بأن "الإجراءات قائمة بهذا الشأن" ولم يعطِ الاتحاد المنحاز أي تفاصيل وعمد إلى كسب الوقت حتى يتمكن اللاعب الذي قام بسلوك مقزز ومشين من المشاركة، وهو بالمناسبة سلوك يعكس الشحن الذي كان عليه لاعبو الفريق القطري قبل المباراة وهو شحن طبيعي في ظل تلقف مجموعة من المجنسين ومرتزقة كرة القدم الأوامر ممن يقودهم. لربما كان في حركة بونجاح المخجلة دلالة على أن القطريين الذين عُرف عنهم اللجوء إلى الأساليب غير المشروعة في كل محاولاتهم للعب دور أكبر منهم، لربما كانت دلالة على أنهم ينظرون للآخرين بعين طبعهم، لذا فالشيء من معدنه لا يستغرب، والأدهى والأمر أن اللاعب "المتقطرن" اعترف صراحة بفعلته وهو ما يكفي لاتخاذ قرار واضح ومباشر وحاسم لو كان الملف لدى اتحاد يحترم نفسه ويحترم نزاهة المنافسات ويحمي كل أطراف اللعبة. لم يكن هذا الموقف هو الأول ولن يكون الأخير من اتحاد قائم على الدسائس والمؤامرات وينخر فيه الفساد منذ عقود وسط عجز وفشل لأي محاولات لتنظيف هذه المنظمة، لذلك كان لا بد من إنشاء اتحاد جنوب غرب آسيا الذي وُلد من رحم البحث عن النزاهة والوضوح والشفافية وسط دور منتظر للكرة السعودية بأن تقود هذا الاتحاد للنجاح وأن يكون محطاً للأنظار ووسيلة تدفع الاتحاد القاري الذي أزكمت روائح العبث والفساد فيه الأنوف للعودة لصوابه بعد أكثر من عقد من اختطاف نزاهته وعدالته حتى أصبح فاقداً أدنى إحساس بالمسؤولية تجاه نظافة بطولاته من شوائب الفساد. Your browser does not support the video tag.