متوسط معدل النمو السنوي للسكان في المملكة بلغ 2.5 % حيث كان عدد سكان المملكة عام 2016م 31.7 مليون نسمة ارتفع إلى 32.5 مليون نسمة العام 2017م ، يمثل الذكور منهم حوالي 57.4 % والإناث حوالي 42.5 %، هذا النمو السكاني له دلالات كبيرة وآثار أخرى عديدة اجتماعية واقتصادية، البعض يرى أن الزيادة المضطردة للسكان إن لم تواجه بنمو اقتصادي متوازن فهي تعتبر خطرة ولها محاذير اجتماعية عديدة، والبعض يرى أن تلك المحاذير غير خطرة إلى درجة كبيرة فهي تساعد على نمو الطلب وخلق حركة اقتصادية بشرط وجود ما يقابلها فرص تنموية وإنتاجية للفرد، في رأيي الشخصي أن زيادة معدل النمو السكاني دون أن يصاحبه نمو مماثل في الاقتصاد له أعباء ومحاذير كبيرة تؤدي إلى ما يسمى وجود طبقات من ذوي الدخل المحدود لا يتوفر لهم موارد كافية ولا فرص عمل ولا خدمات صحية وتعليمية كافية، المملكة وبحمدلله لا تقر أي وسائل لتحديد النسل وتوفر كافة سبل الخدمات لكل فرد من مواطنيها، الأمر الأخير الملاحظ أن عدد الأجانب زاد ب 460 ألف والسعوديين زاد ب 340 ألفاً أي بنسبة زيادة للأجانب أكثر من 26 % مقابل السعوديين وهذا يبدو أمراً مهماً من الواجب مراعاته، نحن الآن نعيش فترة تحول وطني واضح في إطار رؤية 2030م وهناك مبادرات تنموية متعددة يقابلها تحديات كبرى، أهمها محور البطالة الذي يرتبط دائماً بمعدل النمو السكاني، فلا بد من وضع التدابير القادرة على استيعاب التزايد في عدد السكان وتلبية جميع احتياجاتهم، والأهم هي خدمات الغذاء والصحة والتعليم والسكن، على اعتبار أن جانب الأمن والأمان متوفر في وطننا والحمد لله، لذلك يجب أن توضع أدق الخطط لدراسة آثار معدل النمو السكاني ووجود ما يقابله من فرص نماء وتنمية وفرص عمل تجعل من هذا المعدل أمراً إيجابياً وليس سلبياً. Your browser does not support the video tag.