تشهد أروقة هيئة الإذاعة والتلفزيون هذه الأيام حراكاً غير مسبوق لمواكبة خطة التطوير التي وضعها معالي وزير الثقافة والإعلام د. عوّاد بن صالح العوّاد من أجل رفع مستوى القنوات الرسمية والارتقاء بها إلى مصاف المنافسة، وسجلت القناة السعودية الأولى بداية التطوير حيث أطلقت هويتها الجديدة بألوان ورسومات أنيقة تعكس الروح الجديدة للقناة بعد تولي الإعلامي خالد مدخلي مسؤولية إدارتها، وتأتي هذه الهوية كجزء من عدة لمسات تطويرية شهدتها القناة خلال الفترة القريبة الماضية تتعلق بجودة البث والتبويب ونوعية المواد المعروضة من مسلسلات وأغنيات وبرامج اجتماعية، إضافة إلى تغيير نمط نشرة الأخبار ليقدمها مذيع ومذيعة لأول مرة في تاريخ التلفزيون. ويمثل استقطاب الكفاءات الإعلامية المهاجرة أحد أهم أوجه التطوير التي يسعى لها التلفزيون، والتي ابتدأت منذ فترة مع انضمام مدخلي وإشراف المذيع عادل أبوحيمد على عدة دورات تدريبية لمذيعي التلفزيون، إلى جانب اختيار نجم إعلامي قدير بحجم داوود الشريان لقيادة دفة هيئة الإذاعة والتلفزيون، في خطوات تهدف لاستغلال المواهب السعودية والاعتماد على أبناء الوطن لتقديم إعلام منافس يرقى إلى مكانة المملكة. ويعد قرار سعودة وظائف المذيعات وفتح المجال لاستقطاب مذيعات سعوديات جديدات من أهم القرارات في هذا السياق الوطني. وشملت خطة التطوير جميع الأقنية التابعة للهيئة من قنوات إذاعية وتلفزيونية، حيث شهدت تحسناً على مستوى الجودة، إلى جانب اعتمادها على العنصر الوطني بشكل كامل، في الإعداد والتنفيذ، وذلك في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف للاستثمار في المواهب الوطنية وتمكينها من تحقيق التميز والإبداع. داوود الشريان خالد مدخلي