يتعين على الإعلامي خالد مدخلي خوض نزال خاص قوي، ضد قناعات المشاهد السلبية عن القنوات الرسمية، بغية وأد الصورة النمطية الرائجة عنها والمتمثلة في الجدولة الرتيبة والبرامج المُعلبة والطريقة التقليدية التي تدار بها حسبما يعتقدون، ولعل الخبرة التي اكتسبها المدير الشاب من وجوده في قنوات عدة، ستكون رايته في تطوير القناة العريقة التي تحمل في إرشيفها ذكريات السعوديين جميعاً. ما إن اختير مدخلي مديراً للقناة وكُلف بها خلفاً للدكتور محمد باريان، إلا وتوازنت مطالب التطوير مع عبارات الثناء، ما يعني أنه أصبح تلقائياً تحت اختبار المشاهد السعودي الذي يمني النفس في رفع نسب مشاهدة هذه القناة وتطويرها على نحو يوازي المحطات الرائدة والمتقدمة. إعلاميون ومغردون عبروا في تهانيهم لمدخلي عن أمنيات ومطالب عدة، تقاطعت جميعها في تطوير محتوى القناة وجعله أكثر شبابية وجذباً للمشاهد، والعناية بالمبدعين واستقطاب الكفاءات المميزة خصوصا المهاجرة، واستمرار ظهوره على الشاشة مذيعاً وأن لا يشغله منصب القيادة عن المايكروفون والشاشة، وأملوا أن يأخذ الكثير من الملاحظات في عين الاعتبار. كبير المذيعين بهيئة الإذاعة والتلفزيون والمستشار الإعلامي عبدالله الشهري، وصف الخطوة بالمهمة وقال «خالد مكسب كبير، وإضافة لأي موقع إعلامي»، وقال إبراهيم المحيميد «أتمنى أن لا يأخذك روتين المكتب عن تحقيق التغيير المأمول في قناتنا الأهم (القناة السعودية)»، بينما قال الزميل أحمد سرور «أبهجتني عودتك يا صديقي، والأهم أن لا تغيب إطلالتك عن الشاشة»، فيما تمنى الزميل مبارك آل مشاري أن يكون تعيين خالد مدخلي مديراً بداية لعودة الكفاءات المهاجرة. الدكتور خالد الفرم قال: مدخلي من القيادات الإعلامية البارزة التي جمعت الممارسة المهنية والرؤية الفكرية، أجزم أنه سينجح حال توفر الإمكانات. الشاعرة مي عبدالرحمن غردت «محتاجين لنقلة نوعية بالقناة قائمة على الإبداع والطموح والعدل».