دعت هيئة الإذاعة والتليفزيون، وكالات الدعاية والإعلان، إلى عقد شركات استراتيجية تساعد في تطوير العمل التليفزيوني، والارتقاء بمستواه، والتعرف على المساحات الإعلانية المتاحة، وإلى مراعاة الشهر الكريم في عرض محتوى الإعلان. جاء ذلك خلال حفل استقبال أقامته الهيئة مؤخراً للوكالات الإعلانية الدولية التي تتخذ من دبي مركزا لأعمالها مع وسائل الإعلان في منطقة الخليج العربي. وأعلنت الهيئة خلال الحفل، عن إطلاق الهويات الجديدة للقنوات التليفزيونية ومحطاتها الإذاعية، وعن أهم برامجها لشهر رمضان المبارك. بدأ الحفل بكلمة مسجلة لرئيس الهيئة، عبدالرحمن الهزاع، شدد فيها على أن هذا الحفل سيكون بمنزلة إطلاق للشراكة الاستراتيجية مع الوكالات الإعلانية، وأوضح أن أبواب الهيئة مفتوحة للأفكار والمقترحات التي تسهم في تطوير أوجه التعاون مع الجميع. وتحدث عن تطلعات الهيئة إلى التطور والتقدم، لافتا في نفس الوقت إلى أن التليفزيون السعودي ينطلق من سياسة إعلامية واضحة وثابتة منبثقة من قيم وأخلاقيات المجتمع السعودي، داعياً الجميع إلى الوقوف مع التليفزيون لتحقيق التطلعات دون أن تكون هناك تنازلات في المضمون. وأشار الهزاع إلى تحقيق التليفزيون ارتفاعاً في إعلانات قنواته بزيادة أكثر من 30%، «نتيجة للمرونة السعرية التي طبقت منذ انطلاق الهيئة»، كما بين أن التليفزيون حقق زيادة في العائدات الإعلانية في شهر رمضان العام الماضي بنسبة 400%، مضيفاً بأن التليفزيون يحقق نسب مشاهدة عالية داخل المملكة حسب الدراسات المعمولة في هذا الشأن. وأوضح أهمية التّعاون لتحقيق مبدأ الشراكة بين التليفزيون والوسائل الإعلامية والمعلنين، مشدداً على ضرورة أن تختلف نظرة المعلن في تعامله مع التليفزيون وباقي القنوات العربية والسعودية الخاصّة. أعلن الهزاع خلال الحفل، إطلاق الهويّات الجديدة لقنوات التليفزيون والإذاعات. وألقى مساعد رئيس الهيئة لشؤون التليفزيون، الدكتور عبدالله الحمود، كلمة ذكر فيها أن هناك 70 برنامجاً ومسلسلاً متنوعاً في الخريطة البرامجية لجميع قنوات التليفزيون خلال شهر رمضان، منها سبعة مسلسلات درامية، ومسلسل كوميدي على القناة الثقافية لأول مرّة، موضحاً أن التليفزيون يشهد حالياً تطويراً على مستوى المحتوى والشكل، حيث أقام عدداً من ورش العمل للتطوير، وأبان أنّه سيكون هناك تدشين موقع لكل قناة تليفزيونية قريباً. وشدد الحمود على التزام الهيئة للتعاون المباشر مع وكالات الدعاية والإعلان، لتكون شريكا أساسيا في تطوير العمل التليفزيوني، مع مراعاة حق المشاهد في تقديم الأفضل. وأرجع الحمود معوقات التطوير في القنوات التليفزيونية السعودية إلى وصفهم ب»القدامى»، من دون تحديد، مشيراً إلى أن هناك صعوبات تكتنف خطط الإحلال التي تستهدف استقطاب وجوه جديدة، وكفاءات ذات رؤية جيدة للمعالجة الإعلامية. وأوضح أن هناك ثماني خطط تطويرية، ستشمل المذيعين والمخرجين، تسعى الهيئة لتطبيقها في المرحلة المقبلة، وتتضمن إدارة الجودة على قنوات التليفزيون، والبرامج الحوارية الجديدة، وإدارة المظهر، والفريق الذي يعمل على استحداث البرامج الجديدة، واستقطاب النوعيات الجماهيرية. وقال إن الخطة التطويرية ستراعي الموظفين القدامى بقدر المستطاع، من خلال إحلال ممنهج واستقطاب لموظفين جدد تنطبق عليهم الشروط الجديدة، كما بيّن أن التليفزيون لا يستهدف منافسة القنوات التجارية «على الإطلاق»، ولكنه يسعى لاستقطاب الجمهور من خلال تقديم خدمة شاملة تراعي مصالح المواطنين والبلد. وتابع: وأيضاً تلبي احتياجهم للتوعية الأمنية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، وشتى المجالات الإنسانية التي تستهدف المحافظة على الهوية الوطنية للتليفزيون. واستبعد الحمود افتتاح قنوات جديدة قبل التأكد من تشغيل القنوات الحالية بطريقة مهنية محترفة، ومن أنها تقوم بدورها المناط بها. وأوضح أن إدارة جودة المظهر للعنصر النسائي تعتمد على ظهورهن على شاشة التليفزيون بطريقة محتشمة، بعيداً عن التباينات في الشكل العام، من ماكياج وملابس وألوان، فيما أسماه ب»الحشمة الأنيقة» التي تسعى الإدارة إلى تكريسها بالتعاقد مع بعض الشركات التي تقدم الملابس المحتشمة التي تتسم في الوقت ذاته بالأناقة، وجودة المظهر، بما يعطي انطباعاً جيداً عن مشاركة المرأة في تقديم البرامج، وهو أمر ينطبق أيضاً على المذيعين.