نفت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى بيروت ما تداولته بعض وسائل الإعلام عمّا نُسِب للقائم بالأعمال بالإنابة قوله أن " الحريري قد يُقرر عدم العودة إلى لبنان"، ودعت السفارة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي " تويتر " وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر، وعدم ترويجها لمعلومات مفبركة تُضر بأمن واستقرار لبنان. أمين «حزب الإرهاب» يلقي خطاباً إيرانياً للشعب اللبناني فيما أكد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية الأستاذ ثامر السبهان بأن المزايدات في موضوع استقالة الرئيس سعد الحريري مضحكة جداً، وقال في حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر " :كل هذا الحب والعشق قتلتم اباه وقتلتم أمل اللبنانيين في حياة سليمة ومعتدلة وتحاولون قتله سياسياً وجسدياً، والغريب حقيقة هو من يغرد معهم وسنكشف قريباً الشخص الذي باع اللبنانيين ويحرض علينا الآن. بدوره قال الأمين العام لقوى 14 آذار النائب اللبناني السابق د. فارس سعيد ل"الرياض" بأن هذه الفبركة الإعلامية تشكل بلبلة في لبنان، ويحاول من خلالها حسن نصر الله أن يحور الرأي العام اللبناني ويحوله من الموضوع الأساس الذي هو سلاح "حزب الله" إلى موضوع إقامة الرئيس سعد الحريري في المملكة، هل هي إقامة جبرية هل هي إقامة طوعية هل استقال برضاه أو غير رضاه كل هذا الكلام يحاول اليوم أن يسوقه حسن نصر الله ، وعزا د. فارس سعيد ذلك إلى أن حسن نصر الله مع استقالة الرئيس سعد الحريري خسر آلية هندسية وزارية حكومية كان يستخدمها ويختبئ خلفها، ومع هذه الخطوة التي قام بها الرئيس الحريري خسر الغطاء الشرعي التي كانت حكومة لبنان تقدمه لسلاحه غير الشرعي، وبالتالي يحاول تعويض هذه الخسارة من خلال قلب الرأي العام اللبناني وشحنه ضد المملكة العربية السعودية، لكن اعتقد أن هذه الاندفاعة المستجدة اتجاه الرئيس الحريري هو موضوع استغراب لدى القوى اللبنانية أولاً، وثانياً هو موضوع يؤكد على أن حسن نصر الله يحاول تحوير الاهتمام من اهتمام اللبنانيين بالسلاح الذي يختطف قرارهم الوطني منذ زمن طويل إلى الاهتمام الآخر الذي هو وضع الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية، والجميع يعلم أن الرئيس الحريري يوجد في الرياض في راحة تامة ويدير كامل شؤونه واختصاصه ويستقبل الضيوف والمسؤولين من عدة دول دون أي مضايقة . من ناحية اخرى ظهر أمين عام حزب الإرهاب حسن نصر الله في خطاب موجه للشعب اللبناني بمحتوى إيراني، ويعتبر مواصلة لهذيانه والتخبط من خلال العويل والصراخ ومحاولة تشكيك الشعب اللبناني في الدول العربية التي تواصل قطع أيادي إيران الخبيثة في لبنان ودول عربية أخرى. واعتبر الكاتب الإعلامي اللبناني علي الأمين بأن ظهور أمين "حزب الله" في خطابه لم يتبنَ أي أمور تخص الشعب اللبناني، ولم يعط اللبنانيين أي حق أن يقرروا دورهم الخارجي، وبالتالي انعكاس مسار واضح ولم يكن متوقعاً أن يكون غير ذلك، انطلاقاً من أن "حزب الله" يعبر دائماً عن التزامه بمقتضيات المحور الإيراني في المنطقة، وهو يلتزم بمتطلبات هذا المحور ولا يعنيه أي موقف آخر سواء كان لبنانياً أو موقفاً عربياً آخر، وتبين ذلك من خلال التهجم على المملكة ومحاولة إقناع الشعب اللبناني بأن إسرائيل مرتبطة مع المملكة ضد لبنان، وأكد بأن خطابه هزلي إيراني ولا يولي الأزمة اللبنانية الأولوية، وهو يطوع المعطيات اللبنانية لصالح المشروع الإيراني، ولا يسعى للعكس بمعنى أن يطوع المشروع الإيراني لصالح الأولوية اللبنانية، وبالتالي خطابه يرتكز بالأساس على ثوابت إقليمية تتصل بدور إيران في المنطقة، ويلتزم حسن نصر الله بهذا الدور وبمتطلباته ليس خطاباً لبنانياً ولا خطاباً عربياً وهو خطاب إيراني وإن كان ناطقاً بالعربية.