أكد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي بوزارة الخارجية ثامر السبهان أن لبنان بعد استقالة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري لن يكون أبداً كما قبلها، وأضاف عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لن يقبل أن يكون بأي حال منصة لانطلاق الإرهاب إلى دولنا، مشدداً على أنه بيد قادته أن يكون دولة إرهاب أو سلام. بدوره قال الأمين العام لقوى 14 آذار النائب اللبناني السابق د. فارس سعيد ل"الرياض": إن استقالة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري تعبر عن اعتراض لبناني عربي مزدوج للاندفاعة والهيمنة الإيرانية على القرار السياسي اللبناني، وأضاف أن التسوية التي قادها سعد الحريري والتي أدت إلى انتخاب الرئيس ميشال عون وتشكيل الحكومة كان يجب أن تكون تسوية متوازنة على قاعدة أن يبقى هامشاً حقيقياً وطنياً للدولة اللبنانية في لبنان، وتبين من بعد عام من هذه التجربة بأن الحدود الفاصلة بين نظام المصلحة، الدولة اللبنانية وبين "حزب الله" انتهت وزالت ولم يقدم "حزب الله" التضحيات التي كان قد قدمها الرئيس الحريري من أجل إبرام التسوية، وبالتالي أتت هذه الاستقالة بالقول: "كفى طفح الكيل "والموضوع يجب أن يتوقف عند هذا الحد، وذكر أن القرار اللبناني أيضاً تزامن مع أحداث المنطقة ومع قرار عربي لوضع حد لهذه الاندفاعة الإيرانية في لبنان والمنطقة، وفي المقابل حاول أول أمس حسن نصر الله تصوير الموضوع من خارج السياسية، وكأن هذه الاستقالة لا علاقة لها بالسياسة ولا علاقة لها بمصلحة لبنانية أو بمصلحة عربية، ويؤكد النائب اللبناني بأن "حزب الله" قام بمحاولة تحوير الاستقالة وذلك من خلال خطاب حسن نصر الله من موضوع سياسي إلى موضوع آخر لا أصل له، مبيناً أن أهداف نصر الله من خلال خطاباته الإعلامية الواهية معروفة وهي محاولة شخصنة الاستقالة ونقل اهتمام اللبنانيين من مكان إلى مكان آخر، وعلى هذه الأوهام بنى حسن نصر الله كل هندسته الإعلامية الواهية، وقال سعيد: إن استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للرئيس الحريري أمس هي أكبر دليل على أن الرئيس يقوم بمهام عمله بكل يسر وسهولة ومرحب فيه بالمملكة ترحيباً كبيراً، كما أن الرئيس الحريري التقى أول أمس السفير السعودي الجديد في لبنان الأستاذ وليد اليعقوب ونشر ذلك على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي بكل شفافية، وهذه الإطلالات المتكررة للرئيس الحريري تنهي الإشاعات التي حاول أن يبثها "حزب الله" في الجسم اللبناني، وأشار إلى أن اللبنانيين بحاجة لإطلالة من الرئيس الحريري، وأنه لا يزال مستمر في الاستقالة وتندرج ضمن إطار سياسي، كما أن الشعب اللبناني يحتاج لمثل السياسي الحريري الذي يقود تياراً لبنانياً يأخذ على عاتقه رفع الهيمنة الإيرانية على القرار السياسي اللبناني، ولفت أن "حزب الله" فقد جزءاً من آليات العمل في لبنان، وتوقع سعيد أن استقالة الرئيس الحريري أعطت دفعة استثنائية جريئة للبنانيين بانتظار عودته إلى لبنان، ولا بد أن يعاد النظر في شروط التسوية، وأن يبني مع الآخرين حالة مناعة حقيقية وطنية لبنانية عربية في وجه هذه الاندفاعة الإيرانية. د. فارس سعيد