كان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايك بومبيو قد اتهم إيران قبل أيام بالعمل مع تنظيمات إرهابية مثل "القاعدة"، وأكد أن ال"CIA" ستنشر قريباً وثائق تتعلّق بالأمر. وجاء حديث بومبيو في مؤتمر بالعاصمة واشنطن تناول فيه تدخلات إيران في شؤون الدول ورعاية الإرهاب والتسبب بالاضطرابات، بالإضافة إلى تطويرها الصواريخ البالستية ومحاولتها بناء سلاح نووي، وأكد أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعطى الأجهزة الأمنية إمكانية أكبر للقيام بعملها من العصور السابقة. وقامت وكالة الاستخبارات المركزية عبر مجلة الحرب بنشر عدد كبير من الوثائق والصور والملفات التي عثر عليها في مقر بن لادن في العام 2011. واعتبر المحللون والخبراء الأمنيون في شؤون الإرهاب هذه الوثائق كنزاً ثميناً يحتاج لأشهر أو سنوات من الدراسة والتحليل لتفنيد ارتباطات تنظيم القاعدة وهيكليته، وفيما يلي أهم النقاط التي حصل عليها معهد ال FDD من الوثائق المنشورة: حمزة بن لادن منذ العام 2015 أصدرت القاعدة سلسلة من الرسائل الصوتية لحمزة بن لادن في محاولة من التنظيم للاستفادة من اسم والده وتقديمه على أنه القيادي الجديد في الدوائر التي تسمي نفسها بالجهادية، ولكن كان التنظيم حذراً من عدم تسريب أي صورة لحمزة بن لادن خشية تعريضه لتهديدات ومخاطر، وكانت أول صورة قد صدرت لحمزة بن لادن في الذكرى الأخيرة لهجمات 11 سبتمبر حيث نشرت القاعدة صورة لمركز التجارة العالمي مع صورة قديمة لحمزة بن لادن كصبي صغير. ومن ضمن أهم ما نشرته (سي آي أيه) مقطع فيديو لحمزة بن لادن في حفل زواجه الذي أقيم في ايران بحضور قيادات تنظيم القاعدة والذين يقيمون في ايران بكل أريحية بمن فيهم محمد اسلامبولي شقيق قاتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات، حيث عاش اسلامبولي في ايران لمدة طويلة بعد أحداث 11 سبتمبر لينتقل إلى تركيا في الآونة الأخيرة. إيران وتنظيم القاعدة إحدى الوثائق المؤلفة من 19 صفحة تضمنت تفاصيل تنشر لأول مرة من قبل جهة أميركية رسمية وهي (سي آي أيه) حول علاقة تنظيم القاعدة بإيران حيث تقول الوثائق أن أبو حفص الموريتاني وهو إرهابي ساهم في هجمات 11 سبتمبر ساعد على إيجاد ملاذ آمن للإرهابيين الملاحقين في إيران، كما يوضح الكاتب أن إيران كانت تميز الإرهابيين القادمين من الدول العربية ولا تدعمهم يحتاجون شيئاً من مال وسلاح وتدريب في معسكرات حزب الله مع منحهم تأشيرات دخول ليكملوا مسيرهم في تنظيم القاعدة. ويقول كاتب الوثيقة إنه على الرغم من الخلاف الطفيف مع إيران ومهاجمة ميليشيات إيرانية لإرهابيين تابعين للتنظيم إلا أن الحرب ليست مع إيران، وأن مصالح التنظيم تتقاطع مع مصالح إيران خاصة عندما يتعلق الأمر بالعدو الأكبر أميركا، كما كشفت وثائق أخرى حث أسامة بن لادن فيها أتباعه على الحذر عندما يتعلق الأمر بتهديد ايران، ووصف طهران بأنها الشريان الرئيسي للأموال والأفراد والاتصال، فبحسب بن لادن فقد استمرت إيران بتقديم الدعم لعمليات القاعدة على الرغم من الخلافات. القاعدة وداعش منذ وفاة بن لادن، صعد تنظيم (داعش) وبرز اسم أبو بكر البغدادي ليصبح تهديداً دولياً في حد ذاته ومنافساً جهادياً للقاعدة، ومن خلال استعراض عشرات الملفات الصوتية وغيرها من الوثائق المتعلقة بانتشار الإرهاب في العراق حصلت مجلة الحرب على مواد ذات قيمة عالية تظهر الجهود الحثيثة التي قام بها تنظيم القاعدة في العراق لدعم أبو مصعب الزرقاوي منذ أيامه الأولى حتى إنشاء تنظيم (داعش) في العراق وتعيين البغدادي زعيماً له، كما احتوت الملفات المنشورة من قبل (سي آي أيه) تسجيلات صوتية للزرقاوي تشرح الظروف التي كان يتعرض لها التنظيم في العراق ثم ظروف سفر الزرقاوي إلى إيران وسورية وأماكن أخرى. الوثائق تضم تسجيلات صوتية لأبي مصعب الزرقاوي محمد الإسلامبولي حظي برعاية إيرانية