أثارت الوثائق التي كشفت عنها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) الأمريكية وقالت: إنها حصلت عليها من منزل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، عقب مقتله في مدينة آبوت آباد بباكستان 2011. الجدل حول العلاقة بين إيران وتنظيم القاعدة. وكانت أبرز المراسلات تلك التي بعث بها بن لادن إلى «الأخ توفيق»، الذي يُعتقد أنه قيادي من جماعة «الجهاد» المصرية، عن طريق إيران باعتبارها ممرًا «آمنًا للرسائل والأموال والأسرى». وأثبتت وثائق «سي آي إيه»، ومنها الوثيقة التي كتبها أسامة بن لادن، إلى «الأخ توفيق» بين الجانبين، أي إيران و«القاعدة»، التعاون المشترك بينهما الذي طال لسنوات عدة، وحث فيها بن لادن على عدم فتح جبهة ضد إيران، إذ طالبت إيران من القاعدة حماية المراقد الشيعية في العراق، وأنها ليست ضمن الأهداف المراد ضربها، وأن ما يحدث هو نتيجة التخبط الحاصل هناك، وأن «العمدة» (بن لادن) وأصحابه غير راضين عن استهداف تلك المراقد، وأن الإيرانيين أصبحوا غير راضين عن أي شيء في العراق، عن طريق الموالين لهم أو بطريق مباشر، ويريدون التعاون ولكن بعد الحصول على تطمينات». وتقول رسالة بن لادن المكتوبة بخط يده، أيضا إنهم يريدون مناقشة الكثير من الأمور «ولكن بعد لقاء مندوب من طرفكم». والملاحظ أنه تظهر في الوثائق كُنى وألقاب لعشرات من القياديين، تكررت في مراسلات بن لادن مثل «أبو خالد» و«أبونواف» (شقيق ابن لادن)، و«أبومحمد» (الظواهري) و«العمدة» (بن لادن نفسه) و«أزرق» (أبومصعب الزرقاوي) و«أبوالوليد المصري» (مصطفى حامد "منظّر القاعدة") و«أبوصلاح» و«مولوي عبدالعزيز» و«كارم» و«أبوعبدالله الشافعي». وكانت هذه المراسلات الدليل الذي حسم الشك باليقين لتؤكد على العلاقة بين تنظيم القاعدة والإرهاب.