ضبط قسم التفتيش التابع لمكتب العمل في محافظة القطيف بسوق السمك المركزي عاملين أثنين خالفا أنظمة العمل طبقا للمادة 39 من النظام، ويأتي ضبط العاملين بعد تنفيذ حملة تفتيشية في السوق اليوم الأثنين، وافاد مسؤولو المكتب بأنه تم التحقيق معهما، وثبتت ادانتهم بالعمل لحسابهم الخاص. وعن الإجراء المتبع في مثل هذه الحالة ذكر المسؤولون بأنه تم تسليمهما الى شرطة المحافظة، تمهيدا لتسليمهم الى ادارة الوافدين بالمنطقة الشرقية لإكمال اللازم فيما يخصهم. وتأتي الحملة استجابة لمطالب العاملين في السوق، وبخاصة بعد فتح موسم الربيان، إذ أربكت العمالة المخالفة السوق بأسعارها وبغشها، ما سبب معاناة حقيقية للزبائن والبائعين في السوق، وذكر مستثمرون في السوق بأن خسائرا مادية كبيرة ضربت تجار الأسماك النظاميين جراء انتشار العمالة السائبة، إذ تقدر في بعض الأحيان بنحو 15 ألف ريال للتاجر الواحد، وذلك على مدى ثلاثة أيام، مشددين ل"الرياض" على أن الخسائر تكون بسبب عزوف بعض الزبائن عن الشراء من الباعة المعتمدين في السوق والتعويض عن ذلك بالعمالة السائبة التي تلعب ضمن تكتلات تجارية مخالفة للأنظمة في الأسعار، فيظن الزبون أنه اشترى الربيان بسعر رخيص، بيد أنه سرعان ما يكتشف الغش الذي وقع فيه، ويكمن إما في عدم جودة الربيان الذي يكون غير طازج، أو في كميته والتلاعب في عملية الوزن. إلى ذلك ترك عدد من الشبان السعوديون وظائفهم المؤقتة بعد تواجد عشرات العمال المخالفين في السوق، إذ ذكروا بأن المخالفين من العمالة الأجنبية يتعمدون في تخفيض الأسعار اعتمادا على فارق العملة التي يخرجونها لبلادهم، وطمعا في ضرب العمالة الوطنية في السوق، وذكر محمد علي الذي يعمل في مجال تقشير الربيان بأن سعر التقشير كيلو الربيان في السوق يبلغ نحو خمسة ريالات، فيما يقبل العامل على تقشير الكيلو بريال واحد فقط". وتابع "إنهم يمارسون الغش في ذلك حيث لا يقومون بالتنظيف الحقيقي المطلوب".