سيطرت العمالة الوافدة على مهن تنظيف الأسماك في سوق محافظة القطيف، بعد أن استطاعت فرض نفسها وإزاحة المنافس السعودي، بسبب رخص أجورها وأسعارها الزهيدة جداً، وغير المجدية للعامل السعودي، واضطرته للانسحاب من السوق، والبحث عن مهن أخرى مجدية، وترك المجال للعمالة السائبة وغير النظامية. ورصدت «الشرق» عشرات العمال الآسيويين، بينهم عمّال نظافة تابعون لبلدية المحافظة، في سوق السمك بمحافظة القطيف، وهم يعملون على تنظيف الأسماك، وتقشير الربيان لزبائن السوق. وأوضح البائع علي باقر تقي أن العمالة الوافدة تعمل في السوق بشكل غير نظامي منذ سنوات، وقد سيطرت وبشكل كامل الآن على مهن تنظيف وتقطيع الأسماك، وتقشير الربيان في السوق، مؤكداً أنه كان يعمل في السابق في هذه المهن، وكانت تدر عليه في اليوم الواحد قرابة المائتي ريال، إلا أن العمالة الآسيوية استغلت غياب الرقابة ودخلت للسوق واستطاعت أن تطرد الأيدي السعودية منها، بسبب الأسعار الزهيدة جداً التي تقدمها للزبائن وغير المجدية للمواطن. وقال رضا حسين جعفر إن العمالة الآسيوية في السوق عرضت عليه تنظيف وتقطيع كمية الأسماك التي اشتراها من أحد الباعة مقابل ريالين للكيلوجرام، لافتاً إلى أن العرض يعدّ مغرياً جداً وزهيداً مقابل الأسعار التي كانت تعرضها الأيدي السعودية التي كانت تمتهن هذا العمل في السابق في السوق، موضحاً أن الزبون يبحث في النهاية عن السعر الرخيص ولا يهمه أي اعتبارات أخرى. من جانبه، قال رئيس المجلس البلدي السابق في محافظة القطيف الدكتور رياض المصطفى ل»الشرق» إن هناك تعليمات سابقة من الجهات العليا باقتصار العمل في بعض المهن على السعوديين فقط، ومن بينها مباسط بيع السمك بالمفرق في أسواق البلدية، وأن المجلس أصدر قراراً حمل رقم (53) وتاريخ 28-4-1429ه يقضي بتفعيل العمل بتلك التعليمات، ومتابعتها مع الجهات المعنية، وأن البلدية لم تطبقه والمجلس لم يتابعه، رغم إصرارنا على تطبيق القرار، فيما أكد رئيس المجلس البلدي الحالي المهندس عباس الشماسي أمس، وجود لجنة مهمتها متابعة وتطبيق قرارات المجلس البلدي السابقة.