شهدت الأسماك أخيرا زيادة ملحوظة في اسعارها بلغت 15 في المئة، فيما بلغ سعر كيلو السمك من نوع الهامور الكبير 61 ريالا والهامور الصغير 47 ريالا. واكد متعاملون في سوق الاسماك ان سعر كيلو السمك من نوع الشعور 21 ريالا، الكنعد 44 ريالا، الحمام العربي 39 ريالا، الحمراء 31 ريالا، الربيان الكبير 55 ريالا، والصغير 26 ريالا. وتذمر عدد من المواطنين التقتهم “شمس” من الارتفاعات المتتالية في اسعار الاسماك، مؤكدين عدم وجود اسباب حقيقية وراء بلوغها الى هذا المستوى المبالغ فيه. وقال المواطن ناصر سالم ان اسعار الاسماك كانت ترتفع في السابق لأسباب مقنعة مثل الإحجام عن شراء الكائنات الاخرى لتفشي امراض إنفلونزا الطيور، جنون البقر، وحمى الوادي المتصدع، لكن مع توقف مثل هذه الامراض ما زالت الاسعار تواصل ارتفاعاتها دون أسباب مقنعة في الوقت الذي يتجاهل فيه البائعون الاسئلة المطروحة عليهم حول أسباب هذه الارتفاعات. من جهته اعرب المواطن فهد محمد عن اعتقاده ان تكون هذه الأسماك مستوردة من خارج السعودية، مفيدا بأن ارتفاع الاسعار على التجار المحليين جعلهم يرفعون الأسعار على المستهلكين، رافضا في الوقت ذاته صحة ادعاءات العاملين في محال ومطاعم الاسماك بأن اللحوم المعروضة طازجة. في المقابل اكد عاطف البنا مدير مطاعم صيد السمك ان زيادة الاقبال على الاسماك في الآونة الاخيرة يدل على ارتفاع الثقافة الصحية عند الناس، مشيرا الى ان لحوم الاسماك تحتوي على فوائد صحية جمة خاصة الهامور، الاستاكوزا، الكنعد، التي تعد اكثر الاصناف قبولا عند الزبائن. من ناحيته ذكر محمود صالح - عامل في محل لبيع الأسماك - أنه باعتبار ان منطقة الرياض تستقبل الاسماك من المدن الساحلية؛ لذا فإن الاسعار عادة ما تشمل تكاليف الشحن، مضيفا أن الأسعار لا يحددها صاحب المحل أو المطعم بل يحددها الموردون لاعتبارات عدة اهمها الحصول على مكاسب مجزية. وافاد صالح بأن التاجر يضع في الحسبان إيجار المحل ورواتب العمال، مشددا على ان اصحاب محال الاسماك عادة ما يحصدون ارباحا قليلة لكي يتم استقطاب الزبائن بدلا من اتلاف الأسماك التي لا يتم الاستفادة منها. واعتبر ان سمك الكنعد يعد أكثر الأنواع التي تستحوذ على اهتمامات الناس لاحتوائه على العظم، اضافة الى مذاقه الطيب.