أكدت أوساط مقرّبة من الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "المملكة، الإمارات، البحرين، مصر"، أن مسألة الخلاف الرئيسية مع قطر تتعلّق بتمويلها للإرهاب وزعزعة أمن دول المنطقة، وليس كما تحاول الدوحة تصويره وكأنه "منافسة داخل البيت الخليجي"، لذا من المهم جداً أن تكون القيادات اللبنانية على دراية بأسباب الإجراءات المتخذة ضد السلطات القطرية. وقالت هذه الأوساط ل"الرياض" إن ما يجري تداوله حول تعديل قطر لقانون مكافحة الإرهاب الخاص بها وخصوصاً فيما يتعلّق بتعريف الإرهاب وتجميد الأموال التي تتوفّر للتنظيمات الإرهابية واستحداث قوائم للأفراد والكيانات المدرجة إرهابية في قطر، إنما يؤكد أن الأخيرة لم تكن من قبل تحارب الإرهاب". الواقع، أن الخلاف خرج من نطاقه الخليجي - المصري البحت إلى إطار الخلاف القطري مع المجتمع الدولي بأسره، وذلك لأن التنظيمات الإرهابية المدعومة من قطر توزّع السلاح على الإرهابيين في دول مختلفة من العالم، ما يؤثر على الأمن الإقليمي والدّولي. وقال مصدر مطلع إن المطالب يجب أن تكون مطالب المجتمع الدولي من أجل القضاء على الإرهاب، وعلى المجتمع الدولي أن يفرق في الوقت عينه بين الإعلام و"البروباغندا" المضادّة لدول المنطقة مثل قناة الجزيرة المختلفة بنسختيها العربية والإنجليزية بشكل واضح وصريح. فقناة الجزيرة تروج للإرهاب ورموزه وتحرض على الطائفية والكراهية والعنف، وعملت طوال سنوات كمنصة للتنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وجبهة النصرة وحزب الله. أما عن مستقبل الأزمة القطرية فيبدو بأنها ستمتد زمنياً، ولن تنتهي حتى تنفذ الدوحة مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب كاملة.