في جزئه الثالث أكمل المذيع الإماراتي يعقوب السعدي كشف الملفات السوداء التي تحيط بملف "مونديال قطر 2022" وواصل تفتيش الصفحات المغلقة ورمي الأوراق المخفية من خلال برنامجه الممتد على ثلاثة أجزاء، استعرض في بدء الحلقة تقريراً قال فيه: "يسعى بلاتر لغسل يده من عار "مونديال قطر" والتنصل من مسؤولية منح الدوحة حق التنظيم ورمي التهم على الآخرين لينجو بنفسه من هذا المستنقع". ثم تحدث رئيس القسم الرياضي في صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية مارتن ليبتون وقال: "الجميع يعلم أن هناك فسادا في عالم الرياضة، والإعلام في الكثير من البلدان يلعب دوراً كبيراً في كشفها وخصوصاً هنا في بريطانيا فأعتقد أن الإعلام يملك الحق بالبحث في المستور ليكشف الكثير من الأمور للعالم". فيما يرى فولر المؤسس المشارك في اتحاد "فيفا ناو" أن تطبيق قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب السعودية والإمارات والبحرين أمر كبير حتى في السياق الرياضي وقال: "هناك عمليات خاصة بأعمال بناء هذه الملاعب في قطر في الوقت الراهن وأعتقد أن القطريين يتساءلون وبغضب حول ما يمكنهم القيام بهذا العدد من المباني". ويكمل فولر بتساؤل مهم: "ماذا يمكن ل"الفيفا" أن تفعل حيال هذا الوضع؟ ثم يجيب بقوله: "بصراحة فإن "الفيفا" يستحق هذا الموقف الذي تورط به حالياً فقرارات السعودية والإمارات ستؤثر عليهم بشكل ملحوظ بسبب طريقة منح "الفيفا" كأس العالم لقطر في المقام الأول، والبيئة التي وجدوها حول عملية بناء ملاعب المونديال، فأنا لا أملك البلورة السحرية لأتنبأ بما قد تقوم به "الفيفا" مستقبلاً لكنني أشعر أنه كالدجاجة التي تركض في الشارع مقطوعة الرأس". ويؤكد الكاتب في صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية جونثان كلايفيرت أن إمكانيات قطر أقل من أن تستضيف حدثاً بحجم المونديال ويقول: "يوجد العديد من البلدان التي تمتلك جميع الملاعب الجاهزة مسبقاً والتي تلبي الغرض، فيبدو من الغريب أن قطر هي إحدى البلدان التي عليها بناء جميع هذه الملاعب الجديدة لكي تستضيف البطولة، أعني بذلك أن معرفتهم بكرة القدم قليلة جداً والدعم المحلي لكرة القدم هناك قليل كذلك، لذا فإن فكرة استضافة البطولة في بلاد بالكاد تلعب فيها كرة القدم وبالكاد هناك دعم لها فكرة غريبة! لذا عليها بناء ملاعب هائلة لا أتذكر كم ملعباً بالضبط ربما سبعة ملاعب وذلك لاستضافة بطولة واحدة لمدة أربعة أسابيع هذا أمر مضحك جداً ويبدو واضحاً بالنسبة لي أن هناك بلداناً في أمريكا الجنوبية وأخرى في أفريقيا وكذلك في أوروبا تمتلك مسبقاً البنية التحتية المناسبة لاستضافة كأس العالم ولن يكون من الصعب منحها خمسة أعوام للتحضير من أجل ذلك". وعن أسباب منح قطر حق الاستضافة يقول مؤلف كتاب "اللعبة القبيحة": "في النهاية المال هو ما يهم "الفيفا"، وهذه المنظومة تسعى لجني مبلغ كبير من المال من كأس العالم ولو أرادوا أن يغيروا البلد المستضيف لكأس العالم في آخر لحظة ربما سيخسرون المال بسبب ذلك، فاستضافة كأس العالم 2022 هي المال بشكل عام وهذا هو سبب منحها لقطر ولهذا السبب لن يسحبها "الفيفا" منهم ، ولن تتدخل بثقل في هذا الشأن أبداً كل ما يمكنها فعله أنها ستقول إن هذا ليس جيداً وإن لم تراقبوا وتحسنوا العمل فسنسحب منكم استضافة المونديال وهو الأمر الذي عليها القيام به لكنها لن تفعله". ويعتقد الكاتب الصحفي في "صن" البريطانية فيكتور فاجو أن استضافة قطر لمونديال 2022 جاءت بضغوطات سياسية ويقول: "نعم هناك تقاطع بين السياسيين ومنظمة "الفيفا"، فالأخير بأكمله يعتبر تشكيلاً سياسياً إن صح القول، فعلى سبيل المثال إذا كان هناك قانون منه ينص على أن الحكومات في أي دولة لا يحق لها التدخل في إدارة شؤون كرة القدم ولا حتى سلطات كرة القدم داخل الدولة لكن هناك تناقضات فعندما يتعلق الأمر بكأس العالم فكل الدول تتدخل بأي طريقة لدعم استضافة المونديال". ويضيف حول الأزمة في المنطقة التي أحدثتها قطر بسبب دعمها للإرهاب:" إنه وضع خطير وأعتقد بوجود مخاوف من عدم إقامة كأس العالم في قطر، رئيس "الفيفا" فيجاني انفانتينو يعتبر هذا الوضع حتى الآن خطير جداً وإنه سيحل بمرور الوقت في عام 2022 وهو يرى بأنها مشكلة دبلوماسية مؤقتة ويعتقد أنه سيواصل العمل وأن كل شيء سيعالج وسيكون على ما يرام بحلول عام 2022 وإذا استمر الوضع السياسي على ما هو عليه الآن فسيكون من الصعب الاستمرار في عملية استضافة كأس العالم وذلك بسبب صعوبة التواصل والمواصلات وبالإضافة لمشاكل العمال الذين سيعملون في كأس العالم ولذلك هناك قلق كبير حول استضافة المونديال في قطر" . بلاتر ورّط كرة القدم بالمونديال المشبوه وغادر من الباب الصغير