أكدت قطر أنها تبحث مع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في خفض عدد الملاعب التي ستحتضن نهائيات مونديال 2022 «استنادا إلى حجم البلاد». وأصدرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المتولية الإشراف على تحضيرات قطر لاستضافة مونديال 2022 بياناً صحافياً (تلقت «الحياة» نسخة منه)، جاء فيه: «تود اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن توضح ما ورد في تقارير إعلامية تحدثت عن أن قطر ستخفض عدد الملاعب بسبب التأخير وبسبب أمور متعلقة بالتكلفة». وتابع البيان: «إن مسألة تحديد الملاعب المستضيفة لمباريات كأس العالم في قطر 2022 جاري درسها مع الاتحاد الدولي لكرة القدم. ونظراً إلى حجم بلادنا، قرر الاتحاد الدولي واللجنة المحلية المنظمة ل«قطر 2022» النظر في خفض عدد الملاعب ال12 التي تقدمت بها قطر في ملفها لاستضافة البطولة لكي يتناسب مع طبيعة دولة قطر وبما يؤمن الظروف الملائمة لإقامة المباريات ال64». وختم البيان: «وعادة يطلب الاتحاد الدولي لكرة القدم من الدول المنظمة للبطولة تجهيز ثمانية ملاعب، في الحد الأدنى، لاستضافة البطولة». على صعيد متصل، مايزال الجدل مستمراً في موعد إقامة «المونديال»، وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر صرح في وقت سابق إلى قناة «بي إين سبورتس» بتأييده إقامة مونديال 2022 في نهاية العام وتحديداً في فصل الشتاء، نافياً أن تكون كرة القدم مسؤولة عن وفاة العمال في الملاعب القطرية. وقال بلاتر في حينها: «أفضل موعد لاستضافة مونديال 2022 هو نهاية العام، يجب أن نكون واقعيين إلى حد ما، وإذا غيرنا، بل سنغير، لأنه لا يمكننا اللعب في فصل الصيف، على رغم إصرار قطر، يجب أن نلعب في فصل الشتاء في نهاية العام». ومنذ اختيار قطر استضافة مونديال 2022، طفا إشكال في تاريخ إقامة العرس العالمي، درجات الحرارة مرتفعة جداً في فصل الصيف، والفترة الشتوية تخلق مشكلات من ناحية الروزنامة. وعلق بلاتر على وفاة العمال خلال أشغال بناء الملاعب التي تستضيف مونديال 2022 في قطر، وتساءل قائلاً: «وهل وفاة العمال بسبب كرة القدم؟ ماتوا لأن تنظيم العمل تم بطريقة سيئة، ليس بسبب كرة القدم، وعموماً هم شيدوا ملعباً واحداً فقط حتى الآن، ولم تنته الأشغال به بعد، فليس صحيحاً أن السبب كرة القدم»، مضيفاً: «لأنهم يقومون ببناء بنى تحتية جديدة وحظيوا بإقبال كبير للعمال، إنها أيضاً مسؤولية المقاولات الأوروبية الكبرى التي تعمل هناك، لأنها المسؤولة عن عمالها».