أوضح مدير مركز الإعلام والنشر بهيئة حقوق الإنسان محمد المعدي: أن الهيئة نفذت خلال العام الماضي 857 زيارةً للسجون ودور التوقيف في جميع مناطق المملكة، وأفاد: أن هذه الإحصائيات أتت ضمن التقرير السنوي لهيئة حقوق الإنسان للعام المالي (1437-1438ه) 2016م، حيث بينت تلك الإحصاءات زيادة بلغت (381) زيارة عن العام الذي سبقه، حيث أتت تلك الزيارات، للوقوف على مدى تمتع المحكومين، والموقوفين بكامل حقوقهم التي كفلتها الشريعة الإسلامية والأنظمة المرعية في المملكة، ومدى ملاءمة ذلك مع المعايير الدولية لحقوق المسجونين. وشملت الزيارات (209) زيارة للسجون العامة، و(225) زيارة لسجون المباحث، و(398) زيارة لدور التوقيف، و(25) زيارة لدور الملاحظة الاجتماعية ومؤسسات رعاية الفتيات. وبين المعدي: أن هذه الزيارات جاءت من خلال برامج محددة وخطط سنوية، سواء كان ذلك بالزيارات التفقدية والمفاجئة، أو بناءً على ما يردها من شكاوى، أو ما ترصده عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات الرصد الأخرى. وتستهدف أعمال الهيئة المتعلقة بالسجون ودور التوقيف التأكد من حصول الموقوف، أو المحكوم على جميع حقوقه المكفولة له نظامًا، ومنها التأكد من نظامية التوقيف واستناده على أوامر مسببة ومحددة المدة، والتأكد من عدم بقاء أي موقوف بعد انتهاء محكوميته، ما لم يوجد مسوغ نظامي لذلك، والتأكد من حصول النزلاء على حقوقهم في الرعاية الصحية والتعليم والتأهيل والتدريب، وكذلك الرعاية الاجتماعية لهم ولأسرهم. وقد رصدت الهيئة خلال الزيارات عددًا من التدابير والإجراءات الإيجابية من أبرزها تميز مباني عدد من السجون من حيث تصاميمها الهندسية، وأجنحة النزلاء فيها وتلبيتها للبرامج الإصلاحية، وتفعيل برنامج اليوم العائلي داخل الأجنحة المثالية الموجودة في عدد من السجون، وتمكين بعض الموقوفين من الخروج لمدة محددة لحضور مناسبات الزواج أو العزاء، أو لزيارة أحد الوالدين في المنزل في حال عجزه عن زيارة ابنه.