تعد ساحة العدل، الواقعة في وسط مدينة الرياض، جزءًا أساسيًا من منطقة قصر الحكم، التي تُعتبر القلب التاريخي لعاصمة المملكة، وتحتضن هذه المنطقة معالم تراثية بارزة تعكس أصالة الرياض وتاريخها العريق، وقد شهدت ساحة العدل ضمن منطقة قصر الحكم عدة مراحل من التطوير بهدف تحسين البنية التحتية وتعزيز الانسيابية المرورية، وشملت هذه الأعمال تطوير طرق رئيسة مثل طريق الإمام تركي بن عبدالله وطريق الإمام محمد بن سعود. وتواصل الهيئة الملكية لمدينة الرياض جهودها في التطوير الحضري لمنطقة قصر الحكم بما فيها ساحة العدل مع التركيز على الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز البيئة الحضرية، ما يسهم في إبراز الهوية التاريخية للمدينة. ويعود تاريخ إنشاء ساحة العدل إلى القرن الثالث عشر الهجري -التاسع عشر الميلادي-، عندما اتخذ الإمام تركي بن عبدالله -رحمه الله- الرياض عاصمة للدولة السعودية الثانية، وبنى فيها الجامع الكبير المعروف اليوم بجامع الإمام تركي بن عبدالله، ومع مرور الزمن أُضيفت معالم أخرى إلى المنطقة، مثل قصر المصمك، الذي شهد معركة استعادة الرياض على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وقد أُدرجت الساحة ضمن مشروع تطوير منطقة قصر الحكم الذي بدأ عام 1393ه/1974م واكتمل في 1421ه/2000م، بهدف تحسين المستوى العمراني والحفاظ على المواقع التراثية. وأشهر المعالم في ساحة العدل أيضاً قصر الحكم مقر إمارة الرياض ومركزًا لإدارة شؤون الدولة، وشهد أحداثًا تاريخية مهمة منذ إنشائه، وكذلك قصر المصمك الحصن التاريخي الذي شهد معركة استعادة الرياض على يد الملك عبدالعزيز عام 1902م، ويُعتبر رمزًا لتوحيد المملكة، ومن المعالم في ساحة العدل، ساعة الصفاة وهي معلم أثري عريق بالقرب من ساحة قصر الحكم، وبدأت العمل في 29 من ذي الحجة 1385ه/21 أبريل 1966م، وكانت تُعرف ب"بيغ بن الرياض". وتُعتبر ساحة العدل بمثابة القلب النابض للعاصمة، حيث تُقام فيها الاحتفالات والمناسبات الرسمية والشعبية، وتُحيط بها الأسواق التقليدية والمجمعات التجارية التي تعكس تراث وثقافة المملكة. تقام على ساحة العدل الاحتفالات والمناسبات الرسمية والشعبية