بقلم: عبدالله غانم القحطاني المستشرق الرحالة الإنجليزي جون فيلبي الذي عمل مع الملك عبدالعزيز، وأسلم ليصبح عبدالله فيلبي، لم يخطئ مرافقه الذي يوثق رحلاته داخل المملكة حينما عبروا طريب لمرتين ووصف أهلها بالأخيار.. والفضل لايستغرب من أهله، وما يؤكد كلامه هذا وهو الأجنبي غير المسلم، مبادرة الشهم إبن طريب، المستشار محمد بن ملوح ال دحباش وتكفله بإتمام إنجاز جامع الفرعة بطريب، وهو من الجوامع الأقدم والأهم موقعاً وتاريخاً وحضوراً. ومن حسن الحظ والتوفيق أن إعلان هذه المبادرة يتوافق مع ليلة السابع والعشرين من رمضان المبارك ١٤٤٦ه. ياله من حظ عظيم إن شاء الله.. وإكمال بناء هذا الجامع خبر مفرح لكل أحد لكن الأجمل أن فاعل الخير هو من أهل المكان، وفي هذا عدة معاني لايمكن تجاوزها، فهو عمل خير نسأل الله أن يكافئ فاعله بالثواب في الدنيا والآخرة، وهو جانب وفاء لأهله وعائلته من الآباء والأجداد ذوي المكانة والأصالة والحكمة، ولذوي القربي وهم كافة أهل طريب. كما أن هذا دليل على أن الأبناء المحترمين لايغفلون واجباتهم تجاه دينهم وبلادهم وأخوتهم، ومسقط رأس آباءهم، وأهل "ديرتهم". ومن لا يشكر الناس قد لا يشكر خالقهم، فبكل غبطة وامتنان، بعد شكر الله تعالى، يستحق سعادة المستشار الشكر والدعاء الصادق ، فاللهم في هذه الليلة المباركة العظيمة الخاصة، نسألك وأنت الكريم أن تتقبل منه وأن تجعل عمله في موازين أعماله الصالحة وأن لا تحرم والديه ووالديهم وعائلته الأجر والثواب ودعاء الصالحين.. هنيئاً له ولفاعلي الخير بمحافظة طريب الجود لبناء وإكمال هذا الجامع الكبير.. ولمثل هذا فليتنافس الساعين للتجارة مع الله العظيم الكريم. أخيراً، فإن هذا السحر المبارك بآخر الشهر المبارك فأل خير بإذن الله بإعلان إكمال هذا الجامع، وهي خطوة رابحة نرجوا الله أن يشرفنا بالسجود له تعالى فيه وبالدعاء لولي أمرنا ولكل من سعى لعمارته وبذل وقام عليه. ولاشك أن كل الأخيار في طريب وخارجه يتقدمون بالشكر الجزيل لصاحب الفضل ويدعون له بالخير ولكافة عائلته آل دحباش المحترمين.