دعت شخصيات مشاركة بمؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عقد في باريس، إلى دعم نضال الشعب الإيراني من أجل التغيير وإسقاط نظام طهران. وقالت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن التصدي لتنظيم داعش الإرهابي يتطلب إسقاط نظام طهران. وأكدت رجوي أن "إسقاط نظام ولاية الفقيه أصبح ضرورة، والفرصة الآن سانحة لإسقاطه وإيجاد بديل ديمقراطي لإيران". ورحبت بالقمة العربية الإسلامية الأميركية في الرياض، وقالت "إن مواقفها جاءت ضدّ أعمال النظام الإيراني الإرهابية والمزعزعة للاستقرار". وأكدت في الوقت نفسه أن "طريق الحل لأزمات المنطقة والتصدي لمجموعات إرهابية مثل داعش يكمن في إسقاط هذا النظام الفاشي المذهبي على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية". وأكدت رجوي على أن "أكبر خطر على نظام ولاية الفقيه ليس العدو الخارجي، خلافاً لدعايات النظام، إنما الانتفاضات المقموعة داخل عمق المجتمع الإيراني". وتحدثت القيادية بمنظمة مجاهدي خلق عن منح القوميات في إيران الحكم الذاتي كحل لقضايا هذه القوميات المضطهدة، وقالت: "كل أملي بأنكم أنتم النساء والشباب الإيرانيين وأنتم المواطنين البلوش والكرد والعرب والآذريين والتركمان واللور والبختياري، فيكم قوة جبّارة حيث جعلتم بمقاومتكم واحتجاجاتكم، ولاية الفقيه عاجزا. فيكم قدرة تستطيع بالقطع واليقين إسقاط الاستبداد المذهبي". وتابعت رجوي: "المقاومة الإيرانية تفتخر بأنها قد وقفت أمام الاستبداد الديني ورفعت راية السلام والحرية وراية الدفاع عن الشعب السوري وراية إيران غير نووية". كما طالبت "بإدراج قوات الحرس الثوري في قوائم المنظمات الإرهابية وطردها من عموم المنطقة" وكذلك "تقديم خامنئي وقادة النظام إلى العدالة لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية لاسيما مجزرة العام 1988 وبسبب ما ارتكبوه من جرائم حرب في المنطقة". وحضر المؤتمر السنوي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، في باريس، بعد ظهر اليوم السبت، عشرات الآلاف من أنصار المنظمة ومشاركة شخصيات أميركية وكندية وأوروبية وعربية، وحمل شعار "إسقاط النظام الملالي عن طريق المقاومة الإيرانية". وافتتحت أعمال المؤتمر من قبل جيلبر ميتران رئيس مؤسسة فرانس ليبرته وانور مالك الكاتب والصحفي الجزائري والمراقب الدولي لحقوق الانسان وليندا تشاوز وصونا صمصامي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في أمريكا. وقال انور مالك : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الشعوب العربية المحبة للحرية والمناضلة ضد الاستبداد وضد الفاشية الدينية، باسم الشعوب المضطهدة من طرف نظام ولاية الفقيه في سورياالمحتلة الحرة بإذن الله في العراق، في لبنان، في اليمن، بسم الله كل هؤلاء جميعا، نرحب بالحاضرين الكرام ونشارك المقاومة الإيرانية مؤتمرها الكبير الذي يدافع دائما من أجل حرية الشعب الإيراني أولا ومن أجل حرية الشعوب الأخرى التي تعاني من اضطهاد الملالي ومن ميليشياتهم الإرهابية من حرسها الثوري إلى حزبها الإيراني إلى أنصارها في اليمن وغيرهم. وباسم فلسطين العزيزة علينا التي دائما تبقى قضيتنا الأولى وما القضايا الأخرى إلا من تداعيات هذه القضية الأساسية. نحن ندرك تماما أن الحروب وإراقة الدماء والمجازر والتقسيم الطائفي الذي يضرب عمق العالم الإسلامي قادم من طهران ومن نظام ولاية الفقيه ولذلك فإن انتصار المقاومة الإيرانية هو انتصار للعدالة هو انتصار لهؤلاء الذين يضطهدون من طرف إرهاب الحرس الثوري ومشتقاته. إن المقاومة الإيرانية دائما نساندها وندعمها ونقف معها حتى تحرير طهران من هذه الفاشية الدينية وهذه العنصرية التي تطال كل أبناء الشعب الإيراني وكل الشعوب الأخرى. مرحبا بكم جميعا، مرحبا بكم جميعا في مؤتمر المقاومة الإيرانية ونقول للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية برئاسة السيدة مريم رجوي، نحن معك ونداعمك حتى تستقبليننا قريبا في العاصمة طهران.