انطلق، اليوم السبت، مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي في العاصمة الفرنسية باريس، وسط حضور عالمي من حقوقيين وسياسيين غربيين وعرب، تحت شعار "إيران حرة"، مؤكدة على "إسقاط النظام الفاشي" الحاكم في إيران، وإحلال الحرية والديموقراطية، واحترام حقوق الإنسان، وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. والقت السيدة مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية كلمة شددت فيها على أن عوامل إسقاط النظام الإيراني تحاصر النظام، واعتبرت فشل مسرحية الانتخابات الرئاسية اثار الحقد ضد منظمة كجاهدي خلق، وأكدت ان النظام في طهران يبدد أموال الشعب الإيراني على ميليشياته في المنطقة التي تقاتل الشعوب في سوريا والعراق واليمن. وطالبت رجوي بإحالة قادة نظام الملالي إلى العدالة وقالت " قدموا خامنئي وقادة النظام الى العدالة لارتكابهم جريمة ضد الانسانية لاسيما مجزرة العام 1988 وبسبب ما ارتكبوه من جرائم حرب في المنطقة"، كما طالبت بإدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب، وقالت " أدرجوا قوات الحرس في قوائم المنظمات الارهابية واطردوها من عموم المنطقة". وأكدت رجوي على ضرورة اسقاط نظام ولاية الفقيه وتوفر الفرصة السانحة لإسقاطه ووجود بديل ديمقراطي يشكلون ثلاث حقائق أساسية لحرية ايران. وقالت اعتقادنا الراسخ بأصوات الشعب والانتخابات الشعبية الحرة وايماننا بمبدأ الفصل بين الدين والدولة يشكل جزءا مهما من قوة البديل الديمقراطي. وأضافت الرئيس المنتخبة من قبل الشعب الإيراني قائلة "لا نريد مالاً ولا سلاحاً، كلامنا هو أن نضال الشعب الايراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه هو نضال مشروع وعادل وضروري". وأكدت رجوي أن إسقاط نظام الملالي هو مفتاح حل مشكلات المنطقة وقالت "الحل لأزمة المنطقة والتصدي لمجموعات مثل داعش يكمن في اسقاط هذا النظام على يد الشعب الايراني والمقاومة الايرانية". وتوافد عشرات الآلاف من الجاليات الإيرانية في مختلف أرجاء العالم للمشاركة في المؤتمر فيما أعلن رئيس اللجنة الخارجية للكونغرس الأمريكي «اد رويس» في رسالة فيديو دعمه لإقامة المؤتمر. وقال بيان لمنظمي المؤتمر: إن "هذا التجمع الحاشد الذي يمثّل أبناء الشعب الإيراني بكافة أعراقه وأجناسه وأديانه سيطالب بإسقاط النظام الفاشي.. الحاكم في إيران". ويطالب أيضا ب "إحلال الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، والسلام والاستقرار في المنطقة والأخوة مع الجيران". وأضاف: إن "هذا التجمع الضخم يمثل الصوت الحقيقي للشعب الإيراني. صوت البديل الديمقراطي الذي ينظر إلى إيران ومختلف مكوّنات الشعب برؤية متسامحة وبالمساواة بين الجنسين واحترام حقوق جميع الأقليات القومية والدينية كمواطن متساو. إيران ديمقراطية خالية عن النووية تبحث عن الصداقة مع بقية العالم". وبحثت شخصيات أمريكية وكندية وأوروبية وعربية مستقبل النظام الإيراني، في ظل التطورات الداخلية والإقليمية والدولية، في ندوة نوعية حملت عنوان "إلى أين تتجه إيران؟"، الجمعة، في باريس، وذلك قبل يوم من انعقاد مؤتمر منظمة "مجاهدي خلق"، الذي حضره عشرات الآلاف من مناصري المعارضة الإيرانية، اليوم السبت.