غدًا.. التاسع من يوليو، تتجه أنظار العالم صوب العاصمة الفرنسية باريس، حيث تضع المعارضة الإيرانية حجر أساس التخلص من نظام طهران الفارسي الفاشي، بإطلاق أكبر حشد عالمي لإسقاط دولة علي خامئني وشركاه. وتتوقع مريم رجوي زعيمة المعارضة، أن يكون المؤتمر السنوي العام لحركة المقاومة الإيرانية الذي تستضيفه عاصمة النور، ويشارك فيه حشد كبير من السياسيين وأبناء الجالية الإيرانية بالخارج والمعارضين لنظام الملالي خطوة أساسية لتحرير إيران من النظام الحالي وإعادة الديمقراطية والعدل لشعبها. ودعت "رجوي" كل أحرار العالم؛ للمشاركة في هذا المؤتمر، الذي يستمر يومين، ويهدف إلى تشكيل جبهة دولية لتخليص البشرية من شرور أسوأ الأنظمة الحاكمة في العالم، وكشفت زعيمة المعارضة الإيرانية عن مساوىء نظام طهران، وممارساته التي شوهت صورة إيران حول العالم، وجعلتها دولة منبوذة، لما ينتهجه نظامها من سياسات تكرس للطائفية والمذهبية، محذرة من نفاد صبر الإيرانيين، مؤكدة أن انفجار شعبها سيكون مدويًا، ضد خامئني وأعوانه. وطالبت زعيمة المقاومة الإيرانية، النظام الدولي بأن يتخذ موقفًا شجاعًا ضد نظام يوجه كل مقدرات وثروات الشعب، لإرباك العالم سياسيًا وعسكريًا بتدخلات متكررة ومتعمدة في شئون دول الجيران؛ أدت إلى إشعال نارالفتنة والطائفية في العراقوسوريا واليمن، وغيرها من الدول العربية، وساهمت في عدم استقرار الكثير من البلدان التى شهدت أراضيها عمليات إرهابية نوعية نفذتها خارج طهران، ميليشيات وعصابات موالية لإيران. بالإضافة إلى فيلق القدس وغيره من فيالق الحرس الثوري الإيراني، الذي يحركه علي خامئني المرشد العام بأصابعه كيفما يشاء؛ لتحقيق مصالح نظامه ونزعاته التوسعية وأطماعه الفارسية، على حساب مصلحة الشعب الإيرانى الذي يخرج من حرب، ليجد نفسه متورطًا يدفع فاتورة حرب أخرى؛ تخلف للشباب مزيدًا من الموت والبطالة والفقر والجوع والقمع، ولا يجني من هذه وتلك سوى الخراب والدمار، وتبديد قوة عسكرية كان يفترض توجيهها، واستثمارها كقوة استراتيجية لمواجهة إسرائيل العدو الأول للأمتين العربية والإسلامية. ودعمًا للمؤتمر نشرت المعارضة الإيرانية ملفًا الكترونيًا، شاملاً يحتوي على تغريدات داعمة للشعب الإيراني ضد النظام، يضم الملف أكثر من 500 تغريدة بالإنجليزية والفرنسية والفارسية ولغات أخرى عالمية؛ لتبصير العالم بمدى ظلم النظام وقمعه للحريات وقهره للشعب الإيراني. ويعتبر مراقبون سياسيون المؤتمر العام لحركة المقاومة الإيرانية فرصة قوية للفت أنظار العالم إلى جرائم النظام الإيراني، وخاصة بعد تعرض لبنان والبحرين والكويت وأخيرًا المملكة العربية السعودية لهجمات إرهابية انتحارية، طالت الحرم النبوي الشريف، وتحمل تخطيطًا إيرانيًا، وتنفيذًا داعشيًا، هدفه الأول والأخير، بث روح التفرقة والانقسام في المجتمعات العربية وتمزيقها والنيل من شعوبها وسلب مقدراتها في سبيل تحقيق الرغبات التوسعية للولي الفقيه علي خامئني المرشد الأعلى للثورة الإيرانية. ويرى المراقبون، أن توقيت المؤتمر جاء في الوقت المناسب، ولاسيما وأنه يتزامن مع تكثيف المعارضة داخل طهران وخارجها لدعواتها لإسقاط النظام، وتصعيد الحركات الانفصالية والعرقيات والطوائف التابعة ل"الأهواز" و"البلوش" من موجاتها ومطالبها بالانفصال والاستقلال عن إيران والنظام الفارسي الملالي، الذي جلب للشعب الذل والفقر والعدائية. ويحذر المراقبون من استمرار رعونة النظام الإيراني الطائفي، وتعامله مع أنظمة البلدان العربية والخليجية على أنها ولايات تابعة للولي الفقيه، مشيرين إلى مخاطر الميليشيات الشيعية الموالية له، مثل ميليشيات حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن والحشد الشعبي في العراق، وما تشكله هذه التنظيمات من تهديد "إرهابي" على منطقة الشرق الأوسط. وطالبوا المجتمع الدولي، باتخاذ موقف إيجابي حاسم لإيقاف الدعم اللامحدود الذي يقدمه نظام الولي الفقيه لنظام الأسد في سوريا وتزويده بالسلاح والدفع بميليشيات الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس للقتال جنباً إلى جنب مع النظام السوري ومنعه من السقوط أمام هجمات المعارضة المسلحة.